هل تخلت أنقرة عن الائتلاف السوري المعارض؟.. ما علاقة التقارب التركي مع دمشق؟

هل تخلت أنقرة عن الائتلاف السوري المعارض؟

هل تخلت أنقرة عن الائتلاف السوري المعارض؟.. ما علاقة التقارب التركي مع دمشق؟


14/09/2022

أبلغ جهاز الاستخبارات التركي أعضاء الائتلاف السوري المعارض بضرورة مغادرة الأراضي التركية قبل نهاية العام الجاري.

ووفق ما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، فإنّ هذا البلاغ، الذي يشكّل مفصلاً في حياة هذا الكيان الذي يتخذ من تركيا مقراً لنشاطاته، أتى بعد قرار سياسي تم اتخاذه في تركيا مؤخراً على خلفية التقارب السوري- التركي برعاية روسيا.   

جهاز الاستخبارات التركي أبلغ أعضاء الائتلاف السوري المعارض بضرورة مغادرة الأراضي التركية قبل نهاية العام الجاري

وكشفت الوكالة أنّ "حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان قررت إغلاق كافة مكاتب الائتلاف المعارض في تركيا، ووقف تمويل أعضائه وفق جدول زمني محدد ينتهي في مدة أقصاها نهاية العام الحالي".

وتابعت المصادر: "تمّ إبلاغ عدد من أعضاء الائتلاف السوري المعارض عن طريق الأجهزة الأمنية التركية بضرورة إيجاد مكان آخر لممارسة النشاط السياسي الخاص بـالمعارضة السورية على أن يكون خارج الأراضي التركية، وإنهاء جميع النشاطات السياسية والإعلامية المرتبطة بهذا الائتلاف في موعد أقصاه نهاية العام الجاري".

حكومة أردوغان قررت إغلاق كافة مكاتب الائتلاف المعارض في تركيا، ووقف تمويل أعضائه ودفع مرتباتهم

وأكدت أنّه "سيُسمح لمن يرغب من أعضاء الائتلاف من الحاصلين على الجنسية التركية أو الإقامة الدائمة بالبقاء على الأراضي التركية، لكن دون ممارسة أيّ نشاط سياسي أو إعلامي".

وأشارت المصادر في هذا السياق إلى أنّ "أعضاء الائتلاف بدؤوا بالفعل البحث عن خيارات أخرى لفتح مكاتب لهم ضمن بعض دول الخليج".

وعلى مدار الأعوام الماضية، واظبت أنقرة على تأمين مكاتب خاصة لما يُسمّى "الائتلاف المعارض السوري" على أراضيها، بالإضافة إلى دفع رواتب شهرية لأعضائه، إلى جانب رزمة من الامتيازات الأخرى.

يُسمح لمن يرغب من أعضاء الائتلاف من الحاصلين على الجنسية التركية أو الإقامة الدائمة بالبقاء على الأراضي التركية، دون ممارسة أيّ نشاط سياسي أو إعلامي

بدورها، نقلت صحيفة "يني شفق" التركية أنّ "الحكومة التركية ترى أنّ الائتلاف فشل في إقناع الرأي العام السوري المعارض بالمقاربة الجديدة لأنقرة حيال الملف السوري، كما ظهر واضحاً عدم وجود حاضنة قوية له، ممّا جعلها تتساءل وبقوة عن مدى نجاعة الاستمرار في الاعتماد عليه بهذا الخصوص".

وكانت تقارير إيرانية قد انتشرت في أوقات سابقة، عبر وكالة "تسنيم"، أشارت إلى طلب أنقرة من الائتلاف السوري المعارض الخروج من الأراضي التركية، في إطار مواصلة مساعيها لإعادة النظر في علاقاتها مع دمشق"، وبحسب مصادر مطلعة، "وافق الطرف السوري المعارض في هذا اللقاء على طلب أنقرة بمغادرة الأراضي التركية".

وكان رئيس الائتلاف سالم المسلط قد نفى في تصريح صحفي نهاية آب (أغسطس) الماضي ما تداولته وسائل إعلام إيرانية حول طلب أنقرة من "الائتلاف السوري المعارض" الخروج من الأراضي التركية، في إطار مواصلة مساعيها لإعادة النظر في علاقاتها مع دمشق، مؤكداً أنّه "لا صحة لها".

الصفحة الرئيسية