هل تتجه باريس لتجميد عضويتها في الناتو؟.. ما علاقة ليبيا؟

هل تتجه باريس لتجميد عضويتها في الناتو؟.. ما علاقة ليبيا؟


05/07/2020

دعا النائب البرلماني الفرنسي السابق، أمريك شوبارد، باريس إلى تجميد عضويتها في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، على اعتباره لم يعد ذا قيمة بعد التدخل التركي في ليبيا، متسائلاً عن جدوى تحالف يتصارع عضوين فيه داخل الساحة نفسها.

سياسي فرنسي: الناتو من بقايا عالم لم يعد موجوداً، عالم كان قائماً على المواجهة بين الاتحاد السوفييتي والغرب

وتصعد فرنسا ضد التدخل التركي في ليبيا منذ أسابيع، حيث وصفت التدخل بـ"العدواني"، وقالت إنّ أنقرة ترتكب خطأ تاريخياً، كما شكت إلى الناتو استفزاز سفينة تركية بإحدى السفن الفرنسية خلال تنفيذ مهمة للحلف.

ونتيجة سلبية الناتو تجاه التدخل التركي والشكاوي الفرنسية، أعلنت  فرنسا قبل أيام عن تجميد مشاركتها في عملياته مؤقتاً لحين التزام الأعضاء بقرار حظر إمداد أطراف الصراع الليبي بالأسلحة.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصف حلف شمال الأطلسي بـ"الميت سريرياً"، ووصف تركيا بـ "البلد الذي يدعي أنه عضو في حلف الناتو"، في إشارة إلى ضيق فرنسا بالحلف، غير أنّها لم تُصرح بشكل صريح حتى الآن عن نيتها الانسحاب من الحلف.

في وقت ترفع أنقرة من استقزازها لباريس، حيث طالبت باعتذار باريس عما وصفته "ادعاء" من باريس حول التحرش بسفينتها، فيما قالت ألا وجود لحلف ناتو بدون تركيا.

في غضون ذلك، قال النائب الفرنسي السابق في حوار مع مجلة  "أوراسيا إكسبرت" الروسية، بحسب ما أورده موقع "ميدل إيست أون لاين"، إنّ باريس يجب أن توقف تركيا عند حدها.

وأضاف شوبارد أنّ الناتو من بقايا عالم لم يعد موجودا، عالم كان قائما على المواجهة بين الاتحاد السوفييتي والغرب، وهكذا، يمنحنا حدث تلو الآخر فرصاً جديدة لاستعادة سياساتنا المستقلة.

وتابع خلال الحوار، بحسب "ميدل إيست"، حان الوقت لفرنسا للانسحاب من الناتو، بعد الحادث، الذي وجهت فيه تركيا بعدوانية أسلحتها إلى سفينة حربية فرنسية، قبالة سواحل ليبيا، كان تضامن شركائنا في الناتو، وخاصة البريطانيين والأمريكيين، صفراً، باستثناء بعض مظاهر الدعم.

اقرأ أيضاً: تركيا قلقة من تحرك فرنسا في الملف الليبي.. هذا ما قاله رئيس البرلمان

واستطرد أنّ بعض أعضاء الناتو مثل؛ فرنسا وتركيا، يخوضون حرباً بالوكالة ضد بعضهم البعض، على سبيل المثال، في ليبيا. فهناك نرى عضوين في الناتو يتحاربان في مسرح العمليات نفسه. هذا دليل واضح على أنّ هذا الحلف لم يعد له معنى.

وشدد: طالما أننا لم نحصل على اعتذار من تركيا، وبينما تواصل تركيا عملياتها العسكرية في ليبيا، فيجب علينا تجميد علاقاتنا الدبلوماسية مع أنقرة، وفرض فيتو على أي عملية تفاوض بين تركيا والاتحاد الأوروبي.

ولفت إلى أنه يجب منذ وقت طويل حظر جميع الأنشطة السياسية التركية على أراضينا، خاصة بين العدد الكبير من الأتراك في شرق فرنسا.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية