هل "أوميكرون" بداية نهاية فيروس كورونا؟.. بحث تونسي يجيب

هل "أوميكرون" بداية نهاية فيروس كورونا؟.. بحث تونسي يجيب


20/12/2021

توصل بحث تونسي لمتخصّصين في البيولوجيا إلى أنّ متحوّر "أوميكرون"، الذي يبدو أقلّ خطورة من سلالات الفيروس التاجي السابقة، قد يكون مؤشراً على "بداية نهاية الفيروس وإضعافه".

ونقل موقع "موزاييك" عن أحمد الرباعي، الباحث بمركز البيوتكنولوجيا بصفاقس، ومنسق البحث الإيلافي حول "الكوفيد 19 والعوامل الوراثية المؤثرة في خطورة الإصابة "أنّ هذا الاستنتاج توصل إليه خبراء بهذا المشروع الذي كُشف عن نتائجه في جامعة صفاقس"، بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم".

باحث: اللقاحات المعتمدة ضدّ فيروس كورونا ساهمت في إنقاذ عدد كبير من الأرواح البشرية التي كانت ستزهق، كما حصل في مناسبات سابقة عبر التاريخ

وعن المشروع، أوضح الرباعي في تصريحات إعلامية أنّه "انطلق منذ أكثر من عام بالاشتراك بين جامعات صفاقس والمنستير وتونس المنار وعدد من المؤسسات الاستشفائية الجامعية، منها المستشفى العسكري بتونس، والمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة، والمستشفى الجامعي الهادي شاكر، أدرك حالياً مرحلة متقدمة تقدّر بحوالي 80% من أهدافه من الناحية العلمية، والانعكاسات المجتمعية للدراسة، والنصائح التي يمكن أن تنبثق عنها".

وقال الباحث التونسي في البيوتكنولوجيا: "أنجز المشروع الذي يساهم فيه خبراء في علم الفيروسات وعلم الوراثة وتحليل البيانات حالياً دراسة على (34) عيّنة في متابعة الفيروس بينت أنّه باختلاف المتحورات تختلف الأعراض، علماً أنّ متحوّر "دلتا" هو الطاغي حالياً في تونس في مستوى الإصابات. ويُعدّ هذا المشروع واحداً من (3) مشاريع أنجزت على المستوى الوطني، تمّت فيها دراسة (134) عيّنة من المتحورات خضعت للتقطيع الجاني الكامل".

وأشار الرباعي  في هذا الصدد إلى أنّ "اللقاحات المعتمدة ضد فيروس كورونا ساهمت في إنقاذ عدد كبير من الأرواح البشرية التي كانت ستزهق، كما حصل في مناسبات سابقة عبر التاريخ، ومنها الإنفونزا الإسبانية عام 1918، التي دامت (3 أو 4) أعوام، قبل أن تختفي باكتساب البشرية المناعة الجماعية، ولكنّ الثمن كان باهظاً، وتراوح بين (50 إلى 100) مليون حالة وفاة".

وأفيد بأنّه على الرغم من "سرعة الانتشار الكبيرة التي يتميز بها (أوميكرون)، فإنّ الخوف الكبير الذي أبداه عدد من الأطراف منه (مبالغ فيه)، وهو ما أكده العديد من المقالات العلمية الموثوق بها، التي ارتكزت بشكل خاص على محدودية خطورة الأعراض التي يفرزها".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية