هل أنهت عودة باشاغا إلى منصبه الصراعات داخل حكومة الوفاق؟

هل أنهت عودة باشاغا إلى منصبه الصراعات داخل حكومة الوفاق؟


16/09/2020

رغم عودة وزير داخلية ما يُعرف بحكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا إلى منصبه بعد إيقافه عن العمل من قبل رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، إلا أنّ الأجواء ما زالت مشحونة بالخلافات والتصدعات بين أركان الحكومة غير الدستورية، وبين الميليشيات الطرابلسية والمصراتية.

وأكدت مصادر خاصة لـ"حفريات" أنّ طرابلس شهدت خلال اليومين الماضيين الكثير من التجاذبات بين عناصر الميليشيات، كادت تتحوّل إلى اشتباكات مسلحة لولا تدخل قادتها الذين طلبوا من عناصرهم عدم ممارسة أيّ أعمال استفزازية من شأنها تأجيج الخلاف داخل أروقة حكومة الوفاق.

 

مصادر خاصّة لـ"حفريات" تؤكد أنّ الأجواء ما زالت مشحونة بالخلافات والتصدعات بين أركان حكومة الوفاق وبين الميليشيات الطرابلسية والمصراتية

وفي السياق، كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية في تقرير لها أنّ حكومة الوفاق الليبية تشهد تصدعات وخلافات واضحة منذ تعليق عمل وزير الداخلية فتحي باشاغا، ثمّ إعادته إلى منصبه لاحقاً.

وقال التقرير، الذي نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم: إنّ ما حصل لباشاغا شكّل خلافاً حاداً بين الميليشيات الموالية للوفاق، بين مرحّب بتعليق عمله، ومحتفل بإعادته إلى منصبه.

وأكد التقرير أنّ إعادة باشاغا إلى منصبه بسرعة جاء تحت ضغط من الأمم المتحدة وتركيا والقوى الأجنبية الأخرى، خوفاً من تمرّد الميليشيات الموالية له في مصراتة.

"فاينانشال تايمز" البريطانية: إعادة باشاغا إلى منصبه بسرعة جاء تحت ضغط من الأمم المتحدة وتركيا والقوى الأجنبية

وأضافت أنه رغم تجاوز رئيس حكومة الوفاق فايز السراج وباشاغا الخلافات بينهما، إلا أنّ التصدعات ظهرت إلى العلن، وأنّ الميليشيات المتناحرة أظهرت هشاشة التحالف الذي يدعم حكومة الوفاق الوطني.

وتابعت أنّ الميليشيات الموالية للسراج اعتمدت على العنف في تفريق المتظاهرين الغاضبين من فساد الحكومة في مقابل دعمهم من قبل باشاغا، وهو ما أجّج الصراع بين الطرفين، وتوقع التقرير أن يندلع المزيد من الخلافات داخل حكومة الوفاق وبين الميليشيات المؤيدة لها.

الصفحة الرئيسية