هل أصبحت "حماس" عبئاً على الدوحة؟

ردت سفارة قطر في أمريكا مساء الجمعة على تهديدات عضو بلجنة الاستخبارات الأمريكية التابعة لمجلس النواب الأمريكي.

وقال عضو لجنة الاستخبارات الأمريكية والتز بريس، في المقابلة التي أجراها على قناة (فوكس نيوز) الأمريكية: "نحن بحاجة إلى إرسال رسالة واضحة للغاية إلى داعمي حماس، سواء كانوا تركيا أو قطر أو غيرهم...، مفادها أنّه إذا لمست شعرة رأس أمريكي، فسيشعرون جميعاً بالتداعيات، وليس فقط قيادة حماس نفسها".

وقد ردّت السفارة القطرية بتدوينة على صفحتها بمنصة (إكس)، قائلة: "نستغرب قيام (لجنة الاستخبارات الأمريكية) بالترويج لمعلومات مضللة على حسابها الرسمي، علماً أنّ المكتب السياسي لحماس في قطر تم افتتاحه بناء على طلب أمريكي، لإنشاء خطوط اتصال غير مباشرة مع الحركة".

بريس: نحن بحاجة إلى إرسال رسالة إلى داعمي حماس، سواء كانوا تركيا أو قطر، مفادها أنّه إذا لمست شعرة رأس أمريكي، فسيشعرون جميعاً بالتداعيات.

وتابعت في تدوينة منفصلة: "لا يؤدي هذا إلى نتائج عكسية لجهود قطر في المفاوضات الجارية فحسب، بل يشكل أيضاً تهديداً مباشراً لحليف الولايات المتحدة. إنّ نشر هذه الروايات الكاذبة يخلق عقبات أمام جهود الوساطة البناءة".

وكانت الخارجية القطرية قد قالت قبل أيام: "إنّ مفاوضات الرهائن التي تقوم بها الدوحة مستمرة، على الرغم من التصعيد على الأرض".

وفي السياق، كانت شبكة (سي إن إن) قد نقلت عن خبراء قولهم: إنّ موقف قطر ووساطتها مع حماس يصب في مصلحتها، ويجعلها حليفاً لا غنى عنه لواشنطن"، ويذهب محللون آخرون إلى اعتبار أنّ العلاقة بحماس "قد تصبح عبئاً" على قطر.

الخارجية القطرية: نستغرب قيام (لجنة الاستخبارات الأمريكية) بالترويج لمعلومات مضللة، والمكتب السياسي لحماس في قطر تم افتتاحه بناء على طلب أمريكي.

هذا، وكانت صحيفة (واشنطن بوست) قد ذكرت الأسبوع الماضي أنّ الولايات المتحدة وقطر "اتفقتا على إعادة النظر" في علاقات الدوحة بحركة حماس، بعد حل أزمة المختطفين، نقلاً عن (4) دبلوماسيين مطلعين على المناقشات.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ صياغة الاتفاق تمّت خلال اجتماع عقد مؤخراً في الدوحة بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وأمير قطر، مضيفة أنّها لم تقرر بعد ما إذا كانت إعادة التقييم هذه "ستؤدي إلى مغادرة جماعية لقادة حماس من قطر".