هل أصبحت الحرب بين حزب الله وإسرائيل حتمية؟

هل أصبحت الحرب بين حزب الله وإسرائيل حتمية؟

هل أصبحت الحرب بين حزب الله وإسرائيل حتمية؟


24/07/2024

محمد طارق

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنه بعد الهجوم الإسرائيلي على البنية التحتية المدنية للحوثيين في الحديدة هذا الأسبوع، تساءل خبراء أمنيون: "ألم يحن الوقت لمهاجمة البنية التحية المدنية لحزب الله في لبنان أيضاً، واستهداف أعضاء التنظيم المسؤول عن هذه البنى التحتية والمتصل بها؟"

 ونقلت "معاريف" عن الجنرال المتقاعد بالجيش الإسرائيلي، غيرشون هكوهين تحت عنوان "هل التهديد القادم من الشمال على وشك أن يتحقق.. حزب الله يعزز قوته وإسرائيل على شفا اختبار وجودي"، أن هيكل حزب الله في لبنان أكثر تطوراً من الحوثيين على اليمن، وفي الوقت نفسه لا يدعي السيطرة على لبنان، وهو ما تسبب بتعقيدات فيما يتعلق بالشرعية الدولية لمهاجمة البنية التحتية في لبنان. 

نقطة توازن

وأضاف هكوهين، أنه بسبب هذا الأمر، تحتاج إسرائيل إلى إيجاد نقطة توازن من شأنها أن تسمح لإسرائيل بمهاجمة البنية التحتية المدنية لحزب الله في كل لبنان، وفي الوقت نفسه لا يزال التنظيم يتمتع بكفاءة كاملة من حيث القدرة على التشغيل العسكري ضد إسرائيل.

إخلاء المستوطنات

وقال إن الإنجاز الرئيسي لحزب الله هو عرقلة عودة عشرات الآلاف من السكان الإسرائيليين إلى منازلهم مجدداً، ما يتطلب من إسرائيل اتخاذ قرارات تمنع التنظيم من الاستمرار في الاحتفاظ بورقة السكان الذين تم تهجيرهم من المستوطنات.

ووفقاً للصحيفة، فإنه على الرغم من أنه على الجانب الآخر في قرى جنوب لبنان، تم إجلاء عشرات الآلاف أيضاً من السكان، إلى وسط وشمال البلاد، ولكن هكوهين يقول إن الإخلاء على الجانبين ليس متطابقاً على الإطلاق.

عودة السكان

وأوضح هكوهين، أنه إذا حل السلام غداً بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، فإن المواطنين في جنوب لبنان سيعودون إلى منازلهم لأن النار توقفت، ولكن في المقابل فإن المستوطن الإسرائيلي في الشمال لن يعود، ولكنه سيطلب ضمانات أمنية من الجيش والحكومة، لافتاً إلى أن اللبنانيين لا يخشون أن يهاجمهم الجيش الإسرائيلي ويحاول قتل عائلاتهم، أما على الجانب الآخر يخشى الإسرائيليون الذين يعيشون على الحدود الشمالية في مثل هذا السيناريو. 

تسوية غير واقعية

وفيما يتعلق بالمفاوضات المتعلقة بالتسوية السياسية مع حزب الله، فوصفها هكوهين بأنها مجرد "ضمادة لن تؤدي إلا إلى تأخير الحرب وفي الوقت نفسه ستؤدي إلى تعزيز حزب الله وتسليحه حتى المواجهة المقبلة"، مؤكداً أنه لا يوجد ترتيب يمكن أن يساعد في منع التنظيم من تعزيز قوته.

ووصف التسوية السياسية المحتملة المطروحة حالياً على طاولة الوسطاء الأمريكيين بـ"غير عقلانية وغير واقعية"، مستطرداً: "المشكلة الرئيسية هي أن الوسيط هوكشتاين يتحدث مع ممثلي الدولة اللبنانية حول التسوية، ولكن حتى لو تم التوصل إليها، فلن يتم التوقيع عليها مع حزب الله بل مع الدولة اللبنانية التي لن تستطيع السيطرة على نصر الله وحزب الله، وبالتالي لن تكون قادرة على منع أعمالهم، أعتقد أنه عندما يقول أعداؤنا بوضوح أنهم يريدون تدمير إسرائيل، فيجب أن يؤخذوا على محمل الجد".

عن موقع "24"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية