
أفردت الكاتبة الصحفية المصرية لينا مظلوم مقالة لها نشرتها صحيفة (الوطن) المصرية عن ردود فعل جماعة الإخوان المسلمين حول مصائب الآخرين عند المرض، أو في حالات الوفاة، عبر التشفي والشماتة بأيّ شخص يعارض أفكارهم أو لا يتوافق مع مبادئهم.
وقالت مظلوم: ليس هناك ردّ فعل أكثر حقارة وخِسّة من الشماتة عند المرض أو في حالات الوفاة لتنفث الجماعة سمومها تعبيرًا عن مشاعر جبانة، وكأنّ الابتلاءات مقصورة على مَن يناصبونهم العداء، وكأنّ الشامتين يملكون صك براءة يضمن لهم البقاء بمأمن منها، وأنّها لن تطالهم أبدًا. لافتة إلى أنّ هذا الفعل يُعتبر مثيرًا للتقزز حتى بين من يعتنقون تقديس البقر أو النار، لكنّ ارتباط التعبير عنه بكتائب إلكترونية وقودها إخوان مضللون من جماعة ترفع شعارًا دينيًا لها، زورًا وبهتانًا، هو بمثابة كشف صارخ يؤكد انسلاخ هذه الجماعة من أيّ ضوابط دينية أو قيم إنسانية وردت في تعاليم الأديان السماوية.
وأشارت الكاتبة الصحيفة إلى أنّ الجماعة الإرهابية منذ 30 حزيران (يونيو) 2013 لم تتوقف عن قذف الشعب المصري بأحط الاتهامات والتكفير، وأنّ الإخوان يتشدّقون بعبارة الوقوف أمام قضاء الله، وكأنّه -سبحانه- سيبارك أيديهم الملوثة بدماء الأبرياء.
شماتة وتشفي الإخوان مثيرة للتقزز، حتى بين من يعتنقون تقديس البقر أو النار، وبمثابة كشف صارخ يؤكد انسلاخ هذه الجماعة من أيّ ضوابط دينية أو قيم إنسانية.
وذكرت مظلوم أنّه في وسائل التواصل الاجتماعي لا يخجل الإخوان من كتابة الدعوات على معارضيهم بكافة الأمراض والابتلاءات، ناكرين أنّ المرض، أو الوفاة، هو قدر من الله لا سلطة لمخلوق عليه.
وأكدت في مقالتها أنّه فور تعرّض أيّ شخصية عامة، سواء في الإعلام أو القضاء أو الفن أو الثقافة، إلى عارض مرضي أو وفاة، تنطلق الكتائب الإخوانية في التباري بعبارات تظهر الشماتة، وكأنّها في منافسة على بلوغ أدنى درجات الانحطاط.
وختمت مظلوم مقالتها بالقول: "إعلاميون وقضاة ومستشارون أجلّاء منحوا إرهابيي الجماعة كل إجراءات التقاضي القانونية التي تتيح لهم الدفاع عن أنفسهم، بل اتسعت صدورهم حتى لكل الأكاذيب والبذاءات الصادرة عن المتهمين أثناء المحاكمات، ومع ذلك لم ترحم جماعة ترفع شعار الإسلام أحزان ذويهم، ولا حتى راعت حرمة الموت، وهي تتشفى وتشمت كأنّها ضمنت الحصانة ضد الوفاة.