هذه حقيقة الأوضاع الاقتصادية للأفغان بعد أسبوع من سيطرة طالبان

هذه حقيقة الأوضاع الاقتصادية للأفغان بعد أسبوع من سيطرة طالبان


23/08/2021

أفادت وكالة أنباء "رويترز" في تقرير أنه بعد أسبوع من الاستيلاء السريع لطالبان على العاصمة الأفغانية كابول، تواجه أعداد متزايدة من المواطنين صراعاً يومياً للتغلب على مصاعب الحياة، في ظل أسعار ترتفع بشكل كبير للمواد الغذائية، في حين ما تزال البنوك مغلقة والمرتبات معلقة. 

وكان الآلاف الذين احتشدوا حول مداخل المطار، ويتقاتلون من أجل الحصول على مقاعد في الرحلات الجوية من كابول، الصورة الأكثر وضوحاً للاضطرابات في المدينة منذ انهيار الحكومة المدعومة من الغرب.

ومع مرور الأيام، تضاف المخاوف اليومية بشأن الطعام والإيجار إلى حالة عدم اليقين في بلد واجه اقتصاده الهش ضربة كبيرة بسبب اختفاء الدعم الدولي.

وقال شرطي سابق مختبئ الآن، وقد خسر مرتبه الذي كان يبلغ 260 دولاراً في الشهر: "أنا ضائع تماماً، لا أعرف ما الذي يجب أن أعطيه الأولوية في تفكيري، سلامتي أم إطعام أولادي وعائلتي المكونة من زوجة و4 أطفال". 

مع مرور الأيام، تضاف المخاوف اليومية بشأن الطعام والإيجار إلى حالة عدم اليقين في بلد واجه اقتصاده الهش ضربة كبيرة

مثل العديد من الموظفين الحكوميين من المستوى الأدنى، الذين غالباً ما قضوا فترات طويلة دون أن يحصلوا على رواتبهم، لم يحصل الشرطي السابق حتى على هذا المبلغ خلال الشهرين الماضيين.

وأضاف الشرطي نفسه: "أنا أعيش في شقة مستأجرة، ولم أدفع للمالك منذ 3 أشهر". 

وأشار إلى أنه حاول خلال الأسبوع بيع زوجين من الخواتم وزوج من الأقراط تخص زوجته، ولكن مثل العديد من الشركات، تم إغلاق سوق الذهب ولم يتمكن من العثور على مشترٍ، "أنا عاجز جداً، ولا أعرف ماذا أفعل".

حتى قبل أن تجتاح حركة طالبان المدينة يوم الأحد الماضي، كانت الأوضاع الاقتصادية تسوء يوماً بعد يوم. 

ومع التقدم السريع للمتمردين عبر المدن الإقليمية، قبل انهيار كامل البلاد تقريباً، كانت قيمة العملية الأفغانية المحلية تنخفض مقابل الدولار، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بشكل مطّرد. 

وعلى سبيل المثال، ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل الدقيق والزيت والأرز بنسبة تتراوح بين 10% و20% في غضون أيام قليلة، ومع استمرار إغلاق البنوك لم يتمكن الكثير من الناس من الوصول إلى مدخراتهم، بالإضافة إلى إغلاق مكاتب تحويل الأموال مثل ويسترن يونيون، ما أدى إلى وقف تدفق أموال العاملين في الخارج. 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية