هذه الشروط الكاملة التي وضعتها تركيا على طاولة الحوار مع النظام السوري

هذه الشروط التي وضعتها تركيا على طاولة الحوار مع النظام السوري

هذه الشروط الكاملة التي وضعتها تركيا على طاولة الحوار مع النظام السوري


18/09/2022

كشفت صحيفة تركية محسوبة على حزب العدالة والتنمية الحاكم كواليس المباحثات واللقاءات الأمنية والاستخباراتية بين أنقرة وسوريا، في إطار مساعي التقارب بين الطرفين.

وذكرت صحيفة "صباح" التركية أنّ هناك شروطاً مطروحة على طاولة المباحثات بين الطرفين؛ منها العودة الآمنة والكريمة للاجئين للسوريين الذين يعيشون في تركيا، وعودة العقارات المستولى عليها من قبل النظام، وضمان عدم الملاحقة الأمنية للعائدين، واستكمال عملية الدستور الجديد، وإجراء انتخابات حرة ومستقلة.

صحيفة "صباح": تركيا اشترطت العودة الآمنة والكريمة للاجئين، وعودة العقارات المستولى عليها من قبل النظام، وضمان عدم الملاحقة الأمنية للعائدين

وأشارت "صباح" إلى أنّ اللقاءات تطرقت إلى خريطة عودة آمنة للاجئين السوريين، وإنشاء ظروف العمل والتوظيف، إضافة إلى إعادة العقارات لأصحابها، واستعادة الناس لممتلكاتهم ومنازلهم، لذا يجب إعادة النظر ببعض القوانين التي سنّها النظام السوري، وعلى رأسها قانون نزع الملكية.

وكان الأسد قد شرّع قانوناً قبل (5) أعوام ينص على أنّ جميع ممتلكات الذين لا يعودون إلى بلادهم خلال شهر من تاريخ نفاذ القانون سوف تتم مصادرتها، لذلك لا يمكن لمن لجأ إلى تركيا المطالبة بأيّ حقوق في سوريا، الأمر الذي تسعى أنقرة لإلغائه أو تمديده لتمهيد الطريق للعودة وبقاء الأصول مع أصحابها.

وبيّنت الصحيفة أنّه من غير المتوقع عقد اجتماع رفيع المستوى على المدى القصير بين البلدين، سواء بين رئيسي البلدين أو على المستوى الوزاري، في حين أنّ الاستخبارات تواصل حواراتها لخلق الأرضية اللازمة، وذلك بعد تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان الأخيرة حول أنّ الحوار السياسي أو الدبلوماسي بين الدول لا يمكن قطعه أبداً.

من غير المتوقع عقد اجتماع رفيع المستوى على المدى القصير بين البلدين، سواء بين رئيسي البلدين أو على المستوى الوزاري

بالمقابل، طالب المسؤولون لدى ميليشيات حكومة أسد أنقرة بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية، واشترطوا انسحاب الجيش التركي من الشمال السوري، لكنّ المسؤولين الأتراك أجابوا بأنّه يمكن تقييم هذا الموضوع لاحقاً بشرط استكمال العملية الدستورية، وإجراء انتخابات حرة، وتجديد اتفاقية أضنة بشأن ما سمّوها "مكافحة الإرهاب".

وكان موقع halk tv التركي قد كشف في وقت سابق عن لقاء سرّي جمع بين رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان ورئيس مخابرات ميليشيات أسد علي مملوك، وذلك برعاية روسيا التي تعمل منذ فترة على دفع العلاقات بين الطرفين للاتجاه نحو التطبيع.

وذكر الموقع أنّ فيدان توجّه إلى سوريا وعقد اجتماعاً وجهاً لوجه مع مملوك في دمشق، وذلك من أجل حلّ قضية اللاجئين التي تُعدّ من أهم الملفات في تركيا حالياً، خاصة مع قرب الانتخابات.

وبحسب الموقع، جرى خلال لقاء فيدان مع مملوك مناقشة الترتيبات بشأن بعض القضايا التي من شأنها تسهيل عودة اللاجئين، موضحاً أنّ اللقاء جرى بمشاركة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وذلك في آب (أغسطس) الماضي.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية