أتراك يهاجمون ممتلكات السوريين بإسطنبول... ما الأسباب والدوافع؟

تداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي مقاطع فيديو لمجموعة من الأتراك وهم يهاجمون ممتلكات السوريين في مدينة إسطنبول التركية.

ورصد مقطع فيديو قيام مجموعة كبيرة من الشباب الأتراك بإلقاء الحجارة، وتحطيم أحد المحال التجارية التابعة للسوريين في حي أسنيورت بإسطنبول، وفق ما نقلت شبكة "روسيا اليوم".

جاء ذلك بعد تداول معلومات تفيد بأنّ شجاراً اندلع بين شابين سوريين ومجموعة من الأتراك لأسباب مجهولة في منطقة إسنيورت بمدينة اسطنبول، ابتعد على إثره الشابان من المنطقة، ودخلا مول العائلة (تجمّع تجاري للسوريين) الذي تعرّض للهجوم.

مجموعة كبيرة من الشباب الأتراك يلقون الحجارة، ويحطّمون أحد المحال التجارية التابعة للسوريين في حي أسنيورت بإسطنبول

ومن جانبه، ذكر موقع "تركيا بالعربي" أنّ الشرطة وصلت إلى المنطقة عقب اندلاع أعمال الشغب، واعتقلت أحد الأتراك بتهمة الاعتداء على الممتلكات الخاصة.

وفرضت الشرطة الهدوء على المنطقة، وضبطت مسدساً فارغاً، وما زال البحث جارياً عن بقية الأشخاص المعتدين.

وأدلى مكتب محافظ إسطنبول ببيان حول الحادث جاء فيه: أنّه تم اعتقال (7) أشخاص على صلة بالحادثتين: "اندلع قتال بين شخصين، أحدهما أجنبي، في حوالي الساعة 20:20 يوم أمس في ممر يقع بحي "Bağlarçeşme" في منطقة إسنيورت الخاصة بنا، وبعد الحادث قامت مجموعة من (30-40) شخصاً بإتلاف الباب الخارجي للممر برشق الحجارة، وتفرّق الحشد نتيجة تدخل قواتنا الأمنية، وفي التحريات التي أجراها قسم شرطة المحافظة بسبب حادثة "تعريض الأمن العام للخطر"، تمّ القبض على المشتبه بهم (7)...، والجهود جارية لإلقاء القبض على الأشخاص الآخرين، وقد بدأ تحقيق قضائي في هذه المسألة"، وفق ما نقلت وكالة "DHA" التركية.

من جهة أخرى، قال نائب وزير الداخلية إسماعيل تشاتكلي: إنّه "تمّ اعتقال المسؤولين"، ووجّه انتقاداً لرئيس حزب "النصر"، أوميت أوزداغ، قائلاً: "الجدل الذي بدأ مع شخص فلسطيني في إسنيورت حول طلب السجائر، انتهى مع تدخل ضباط إنفاذ القانون لدينا، وتمّ اعتقال المسؤولين، عار على أوميت أوزداغ وأمثاله الذين يحاولون اصطياد الأصوات من رهاب الأجانب!".

شجار اندلع بين شابين سوريين ومجموعة من الأتراك لأسباب مجهولة، وابتعد على إثرها الشابان من المنطقة، ودخلا مول العائلة الذي تعرّض للهجوم

وكان أوميت أوزداغ قد أدلى ببيان عبر حسابه في "تويتر": "أطلب من أمتنا الابتعاد عن الأحداث التي تجري بين الشعب التركي والسوريين في إسنيورت، والانفتاح على كل أنواع الاستفزازات، بصفتي زعيم حزب "النصر"، أكرر الوعد مرة أخرى بأنّنا سنعيد جميع اللاجئين إلى بلدانهم دون أن ينزف أنف أحد".

ويذكر أنّ عدداً من الأتراك شنّوا هجوماً عنيفاً في آب (أغسطس) الماضي على ممتلكات اللاجئين السوريين في مدينة أنقرة، فقد هاجم المئات منازل وسيارات السوريين في بلدة "ألتينداغ" بالعاصمة.

وأوضحت صحيفة "زمان" التركية وقتها أنّ الهجوم على السوريين وممتلكاتهم في أحد أحياء العاصمة حصل بعد انتشار أنباء تحدثت عن أنّ "سوريين طعنوا شابين تركيين في هذه البلدة"، الأمر الذي تبيّن عدم صحته في وقت لاحق.