هذا أول تصريح لقيس سعيد بعد تمرير حكومته الثانية... ما علاقة النهضة؟

هذا أول تصريح لقيس سعيد بعد تمرير حكومته الثانية... ما علاقة النهضة؟


03/09/2020

قال الرئيس التونسي قيس سعيد: إنه سيقف يداً واحدة مع حكومة هشام المشيشي، من أجل مواجهة "الخونة وأذيال الاستعمار الذين باعوا ضمائرهم ووطنهم".

وقد عدّ مراقبون تصريح سعيد موجّهاً إلى حركة النهضة، وشهدت الشهور الماضية صداماً بين الحركة والرئيس على خلفية تقاسم السلطات، بعد الاتهامات لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بالتعدّي على مسؤولياته.

ومنح البرلمان التونسي الثقة لحكومة المشيشي بعد موافقة 134 نائباً في البرلمان، من ضمنهم كتلة النهضة (54 نائباً)، وهي الكتلة الأكبر في البرلمان، علماً بأنّ الحركة قبلت الحكومة على مضض، وقال الغنوشي: المجلس قلب السلطات، وكما منح الحكومة الثقة، فهو قادر على سحبها.

قال سعيد إنّ هذه الحكومة مقبلة على وضع معقد وصعب، وخاصة أنّ هناك من يتحايل على الدستور وهم من وضعوه

في غضون ذلك، قال سعيد: إنّ هذه الحكومة مقبلة على وضع معقد وصعب، وخاصة أنّ هناك من يتحايل على الدستور وهم من وضعوه. وأوضح سعيد أنه سيكون لهم بالمرصاد؛ لأنّ الشعب التونسي يعلم كلّ الخفايا وسيبقون عبرة لمن يعتبر، وسيبقون كعروش نخل خاوية ليس لهم مكان في هذه الأرض، بحسب ما أورده موقع "العين".

وأشار سعيد، خلال مراسم أداء الحكومة اليمين الدستوري، إلى أنه خلال المشاورات حول الحكومة قد احترم المقامات بالرغم من أنّ البعض لا يستحق مثل هذا الاحترام، وإنما يستحق الاحتقار والازدراء.

وتابع قائلاً: "سيأتي اليوم الذي يعرف فيه التونسيون جميع الحقائق والدسائس والمؤامرات التي حيكت في الغرف المظلمة لخيانة الوطن بدون استثناء، إلا إذا كان هناك حائل يتعلق بواجب التحفظ والاحتراز".

وأضاف الرئيس التونسي: "أعلم دقائق الأمور بتفاصيلها، وأقول لمن قال إنه تسلل للقصر الرئاسي ويعرف كل الخفايا إنه واهم، لأنني أعلم أكثر ممّا يعرفون".

وأكد أنه يعلم ما دار في الأيام والأشهر الماضية تحت جنح الظلام، ويعلم الصفقات التي تمّ إبرامها والخيانات والارتماء في حضن الاستعمار.

يأتي ذلك بعد أنباء عن خلافات بين سعيد والمشيشي، وحكومة المشيشي هي حكومة الرئيس الثانية، بعد حكومة إلياس الفخفاخ التي قدّمت استقالتها في أعقاب تحرك برلماني لسحب الثقة منها، وأعادت الاستقالة حقّ تشكيل الحكومة إلى الرئيس مجدداً، فيما كان سحب الثقة سيضع مسؤولية تشكيل الحكومة أمام البرلمان.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية