هجمات جديدة بالغازات السامة على المدارس... دعوات بالتصعيد ضد النظام الإيراني

طالب المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين في إيران بتشكيل لجان شعبية وسلاسل بشرية حول المدارس من أجل حماية التلميذات من هجمات الغازات السامة التي تستهدف المؤسسات التعليمية.

كما أشار مجلس نقابة المعلمين في بيان إلى مرور "(6) أشهر على جريمة الهجمات ‏بالغاز السام على المدارس ومعظمها للبنات"، مضيفاً: "على الرغم من ردود فعل ‏المسؤولين، فإنّ هذه الهجمات تمّت إدانتها مراراً من قبل الشعب وأولياء الأمور ‏والمعلمين والمنظمات الدولية، وجميعنا نطالب باعتقال الآمرين والمنفذين لهذه السلسلة ‏من الجرائم‎"‎، وفق ما نقلت قناة (إيران إنترناشيونال).‏

نقابات المعلمين تطالب بتشكيل لجان شعبية وسلاسل بشرية حول المدارس من أجل حماية التلميذات من هجمات الغازات السامة.

واتهمت النقابة سلطات النظام الإيراني بإخفاء الحقيقة، قائلة: "بينما نشهد استمرار هذه الجريمة، فإنّ الاشتباه في كونها جريمة منظمة، ودعم النظام المستهدف لها يظهر أكثر من أيّ عامل آخر".

وأضاف البيان: "إنّ التستر ومبررات المسؤولين غير الأكفاء هو ذر الرماد في عيون الحقيقة. إنّ قيادة الشرطة في البلاد عاجزة عن ضمان أمن أطفال هذه الحدود، لكنّها في الوقت نفسه كرست جهودها لتهديد النساء المحبات للحرية. المرأة التي تقاوم الضغط والقمع غير القانوني من أجل اختيار لباسها بحرية".

النقابة تتهم سلطات النظام الإيراني بإخفاء الحقيقة، وتؤكد أنّها جريمة منظمة، ودعم النظام المستهدف لها يظهر أكثر من أيّ عامل آخر.

وأكدت نقابة المعلمين أنّها ترى من واجبها في ظل هذه الأوضاع استخدام جميع إمكانياتها وقدراتها العملية لـ "إنقاذ حياة الطلاب والمعلمين وموظفي المدارس الشرفاء والكادحين".

ودعت نقابة المعلمين الطلاب والأسر إلى تشكيل لجان للحفاظ على الطلاب في المدارس والأحياء السكنية، وطالبت باعتقال ومعاقبة المنفذين لهذه الجرائم المستمرة منذ شهور.

المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين يحذّر من أنّه إذا استمر الهجوم بالغازات السامة على المدارس، فسنخرج إلى الشوارع بجانب المعلمين.

وحذّر المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين من أنّه "إذا استمر الهجوم بالغازات السامة على المدارس، فسنخرج إلى الشوارع بجانب المعلمين في جميع أنحاء البلاد، ونظهر الرد المناسب على هذا العمل الخاطئ والتفكير المتحجر للعقول الفاسدة".

هذا، وتستمر الهجمات بالغازات السامة على المدارس في إيران، لا سيّما مدارس البنات، وقد تلقت (إيران إنترناشيونال) تقارير ومقاطع فيديو تظهر تعرض العديد من المدارس في سنندج ومنطقة حسن آباد لهجوم بالغازات السامة.

وبدأ التسميم المريب للتلميذات في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) من مدينة (قم)، ثم امتد إلى بروغرد ثم إلى جميع أنحاء البلاد. واستمرت سلسلة الأحداث هذه باستثناء وقفة خلال عطلة النوروز، وقد تم إدخال آلاف التلميذات إلى المستشفيات بسبب حالات التسميم.