
حذّر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك من أنّ النزاع في السودان يأخذ منعطفاً "أكثر خطورة" على المدنيين، عقب تقارير أفادت بوقوع هجومين طابعهما إثني في ولاية الجزيرة بوسط السودان على يد الجيش والميليشيات الإسلامية المتحالفة معه.
وجاء في بيان لتورك نشرته وكالة الأنباء الفرنسية أنّ الوضع بالنسبة إلى المدنيين في السودان يائس بالفعل، وهناك أدلة على ارتكاب جرائم حرب وجرائم فظيعة أخرى، ويخشى أنّ الوضع يأخذ الآن منعطفاً أكثر خطورة.
النزاع في السودان يأخذ منعطفاً "أكثر خطورة" على المدنيين، عقب تقارير أفادت بوقوع هجومين طابعهما إثني في ولاية الجزيرة.
ووفق تورك "فقد وثّق مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي مقتل ما لا يقلّ عن (21) شخصاً في هجومين بولاية الجزيرة، مع احتمال أن تكون الأرقام الفعلية أعلى". ووقع الهجومان في مخيمين يبعدان نحو (40) كلم عن ود مدني.
ووردت تقارير عن استهداف مدنيين بسبب انتمائهم العرقي في المناطق التي يُسيطر عليها الجيش السوداني.
وفي سياق منفصل، قال أربعة مسؤولين أمريكيين كبار: إنّ الجيش السوداني استخدم الأسلحة الكيماوية في مناسبتين على الأقل ضد قوات الدعم السريع التي يقاتلها للسيطرة على البلاد.
أربعة مسؤولين أمريكيين كبار: الجيش السوداني استخدم الأسلحة الكيماوية في مناسبتين على الأقل ضد قوات الدعم السريع.
ولم يتضح على الفور نوع الأسلحة الكيميائية المستخدمة. وقال اثنان من المسؤولين الأمريكيين، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة مسائل أمنية حساسة: إنّ معرفة برنامج الأسلحة الكيميائية كانت مقتصرة على مجموعة صغيرة داخل الجيش السوداني، لكن من الواضح أنّ الجنرال البرهان قد أذن باستخدامها، وفق صحيفة (نيويورك تايمز).
يُذكر أنّ جماعات الإغاثة تخشى من أن ينتقم الجيش السوداني من قرار العقوبات من خلال تقييد عمليات الإغاثة بشكل أكبر في المناطق التي تعاني من المجاعة أو تتجه نحوها.
وقد استعاد الجيش السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة السبت، طارداً قوات الدعم السريع التي سيطرت على هذه الولاية في كانون الأول (ديسمبر) 2023.