هبوط جديد لليرة اللبنانية أمام الدولار... ما علاقة الحريري؟

سجلت الليرة اللبنانية هبوطاً جديداً سيفاقم الأزمة الاقتصادية القائمة في البلاد، وجاء ذلك عقب اعتذار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عن تشكيلها في ظل تعنت الرئيس اللبناني ميشيل عون، وتمسكه باختيار الوزراء المسيحيين.

وبحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز"، فإنّ الليرة اللبنانية سجلت هبوطاً قياسياً جديداً أمام الدولار صباح الجمعة، فقد بلغت قيمة الدولار نحو 23 ألف ليرة، حسبما أفادت شبكة "سكاي نيوز ".

 انتشرت قوات الجيش وأطلقت النار في الهواء لتفريق المحتجين الذين رشقوا الجنود بالحجارة ومقذوفات أخرى، وقال مصدر أمني إنّ جندياً أصيب

تقديم الحريري اعتذاره عن تشكيل الحكومة يقوض أي فرص جادة لتشكيل حكومة قريباً، ما يعني استمرار الأزمة اللبنانية بل وتفاقمها.

بعد إعلانه الاعتذار، أغلق محتجون من أنصار الحريري بعض الطرق في بعض مناطق بيروت، وأشعلوا النار في صناديق القمامة وإطارات المركبات.

وانتشرت قوات الجيش وأطلقت النار في الهواء لتفريق المحتجين الذين رشقوا الجنود بالحجارة ومقذوفات أخرى، وقال مصدر أمني إنّ جندياً أصيب.

في غضون ذلك، قال قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون الجمعة: إنّ الوضع في البلاد يزداد سوءاً وسيتفاقم مع تأجيج التوترات السياسية والاجتماعية بسبب الأزمة المالية.

وخاطب قائد الجيش العسكريين في منطقة بعلبك في شرق لبنان، ونشر على موقع الجيش عبر تويتر قائلاً: "يبدو أنّ الوضع يزداد سوءاً، والأمور آيلة إلى التصعيد، لأننا أمام مصير سياسي واجتماعي مأزوم".

وأضاف: "مسؤوليتنا كبيرة في هذه المرحلة، ومطلوب منا المحافظة على أمن الوطن واستقراره ومنع حصول الفوضى، تجربة الأمس كانت مثالاً لذلك، أهنئكم على ضبط أعصابكم وتفويت الفرصة على من أراد إحداث فتنة".

الانهيار الاقتصادي، الذي وصفه البنك الدولي بأنه من أسوأ حالات الركود في التاريخ المعاصر، دفع أكثر من نصف السكان إلى هاوية الفقر، وتسبب في نقص متزايد في السلع الأساسية مثل الوقود والدواء.