ندوة أكاديمية تفكك إيديولوجية الإخوان وتكشف أهدافهم الخفية

ندوة أكاديمية تفكك إيديولوجية الإخوان وتكشف أهدافهم الخفية

ندوة أكاديمية تفكك إيديولوجية الإخوان وتكشف أهدافهم الخفية


28/05/2025

سلطت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في أبو ظبي، في ندوة نظمتها أمس، الضوء على الأساليب التي يتبعها تنظيم الإخوان المسلمين في توظيف الدين لخدمة أهدافه السياسية، وكشفت عن "مخاطر مشروعه التخريبي" على المجتمعات والدول الوطنية.

شارك في الندوة التي عقدت تحت عنوان "تنظيم الإخوان المسلمين: خطاب التطرف والتضليل"، نخبة من أساتذة الجامعة الذين قاموا بتفكيك الأسس الفكرية لمشروع الإخوان، مؤكدين أنّ التنظيم يهدف إلى "تقويض مفاهيم المواطنة" و"تهديد بنية الدولة الوطنية". كما هدفت الندوة إلى تعزيز خطاب الاعتدال الديني ودعم المؤسسات الدينية الرسمية في مواجهة الفكر المتطرف، وفق ما ذكرت صحيفة (الخليج).

من أبرز الأوراق التي قُدّمت في الندوة، ورقة مدير الجامعة، الدكتور خليفة مبارك الظاهري  بعنوان: "الإخوان المسلمون وتحريف المفاهيم الدينية"، أكد فيها أنّ دولة الإمارات تواصل جهودها في مكافحة جماعة الإخوان المسلمين "الإرهابية" من خلال "تفكيك بنيتها التنظيمية، وضرب الأسس الفكرية، للحفاظ على قيم السلام والوئام". 

وأشار الظاهري إلى أنّ الإسلام دين محبة ورحمة وأخلاق، وليس "نظرية سياسية ولا مشروع حاكمية ولا منظومة حزبية".

وأضاف الظاهري أنّ "تنظيم الإخوان الإرهابي نشأ متأثرًا بالحركات العنيفة، مقتبسًا من النازية والسرّية، فأسّس كتائب ومنظمات سرّية، ونظَّر لفرض التغيير بالقوة تحت شعار تغيير المنكر". وشدد على أنّ الإخوان "شبكة إيديولوجية ممتدة تتلون وتتشكل، تتخفى حيناً وتظهر حيناً آخر، لكنّها تحتفظ بثوابت التخريب والانقضاض على الدولة مستغلة أزمات الشعوب، ومروّجة لخطاب الضحية".

السيد: جماعة الإخوان سعت منذ نشأتها إلى "استخدام العنف بشتى أنواعه لبناء دولة الأمّة على أنقاض الدولة الوطنية.

وأكد الظاهري أنّ "الجماعة ناصبت الدولة الوطنية العربية العداء منذ نشأتها، ورأت فيها عائقًا أمام مشروعها السلطوي"، مشددًا على أنّه "ينبغي ألّا ننخدع بأيّ تبدل في خطابها، أو ما يُظهر من مرونة ظاهرية، فذلك ليس إلا مظهرًا من مظاهر الخداع السياسي، والمخاتلة الإيديولوجية، غايته كسب التعاطف، واختراق المجتمعات، وتهيئة الطريق للوصول إلى السلطة".

"الدولة الوطنية ومواجهة التآمر الإخواني" لعميد كلية الدراسات العليا، الأستاذ الدكتور رضوان السيد، الذي لفت إلى أنّ جماعة الإخوان سعت منذ نشأتها إلى "استخدام العنف بشتى أنواعه لبناء دولة الأمّة على أنقاض الدولة الوطنية". وأكد أنّ "الإخوان المسلمين تنظيم سياسي في جوهره يستغل المشاكل والتحديات الاقتصادية والاجتماعية للوصول إلى السلطة وهدم الوطن تحت شعار تطبيق الشريعة".

"الإخوان المسلمون والتهديد الفكري" لمستشار مدير الجامعة الدكتور عدنان إبراهيم، الذي أوضح أنّ تنظيم الإخوان "يرى الدولة بمنظور عقائدي عابر للحدود لا يعترف بالوطن وحدوده الجغرافية"، وهذا "خلط خطير يقوم عليه الفكر المتطرف". ودعا العلماء إلى "دعم حكوماتهم ودولهم في تعزيز الأمن والاستقرار والبناء والنماء"، ومسؤوليتهم في "فضح أسس الفكر المتطرف وتفكيكه وتحصين المجتمع ضده". وأشار إلى أنّ "الفكر الإخواني المتطرف يفرض طاعة عمياء تفضي إلى سلب الحقوق، وإقصاء الآخر، ومصادرة الضمائر، وانتهاك حرمات الأوطان وتطبيق مبادئ الفكر الفاشي الإقصائي".

"مشروع الإخوان المسلمين التخريبي في المجتمعات المسلمة" للدكتور خالد الإدريسي، عضو الهيئة التدريسية، الذي أكد أنّ "الدوغمائية السياسية الدينية للجماعات المتطرفة ترتكز على العنف ومخالفة ضوابط التدبير الأخلاقي، والارتزاق الحربي الديني ومواجهة الدولة ومبدأ علانية العمل وسرّية التنظيم".

تأتي هذه الندوة ضمن جهود جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في تعزيز الرؤى التي تتبنّاها دولة الإمارات للحد من الأفكار الهدامة التي تتبنّاها التيارات المتطرفة، وتعزيز قيم التعايش والتسامح ونبذ الغلو والتطرف في المجتمع.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية