ما يزال سبعة من المقربين من مطلق النار في سوق عيد الميلاد في ستراسبورغ بفرنسا رهن الاحتجاز، في حين يواصل المحققون الفرنسيون عملهم من أجل "تحديد متواطئين محتملين" مع الجهادي.
وأعيد أمس فتح سوق عيد الميلاد في المدينة الواقعة على الحدود مع ألمانيا، بعد أن تم إغلاقه منذ الاعتداء الذي أوقع أربعة قتلى و12 جريحاً مساء الثلاثاء الماضي، وفقا لآخر حصيلة، على يد شريف شكات صاحب السوابق المتعددة.
المحققون الفرنسيون يواصلون التحقيق مع سبعة أشخاص يشتبه في تواطئهم مع مطلق النار في ستراسبورغ
وقتلت الشرطة شكات مساء أول من أمس بعد مطاردة ليومين رصدته خلالها على طريق في الحي؛ حيث شوهد للمرة الأخيرة بعد الهجوم على سوق عيد الميلاد.
وسيتعين على التحقيق أن يوضح ما إذا كان القاتل قد استفاد من تواطؤ محتمل "من شأنه أن يكون ساعده أو شجعه على الإعداد للعملية والهرب"، كما قال المدعي العام في باريس ريمي هيتز أثناء مؤتمر صحافي، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وأعلن هيتز توقيف شخصين آخرين سيتم استجوابهما ما يرفع عدد الموقوفين رهن التحقيق إلى سبعة، بينهم والدا شكات وشقيقاه.
وكان حوالى 800 شخص اتصلوا على خط ساخن للتبليغ عن معلومات عنه بعد أن كشفت السلطات اسمه وصورته مساء الأربعاء، بما في ذلك اتصالان وصفهما هيتز بأنهما كانا "حاسمين" في العثور على شكات.
وأتاحت معلومة للشرطة التوجه إلى منطقة في جوار نودورف؛ حيث حاول الهروب داخل مبنى بعدما رصدته دورية.
وقال هيتز إن المهاجم وبعد عدم تمكنه من الدخول عبر باب مبنى، استدار وأطلق النار على ثلاثة شرطيين بمسدس عندما حاولوا الاقتراب منه فردّ اثنان منهم بالمثل.
وأضاف أن الشرطة تركز تحقيقها في الوقت الحالي على ما إذا كان شكات تلقى أي مساعدة في تنفيذ الاعتداء أو هروبه.
وكانت قد أعلنت وكالة أعماق أنّ شكات منفذ الاعتداء كان أحد "جنود تنظيم داعش الإرهابي"، وذلك بعيد مقتله مساء أول من أمس.
وشكات معروف لدى القضاء بسوابق جرائم حق عام في عمليات سرقة وعنف، وسبق أن حكم عليه 27 مرة في فرنسا وألمانيا وسويسرا، كما سبق أن سجن مرات عدة.
لا تزال تطرح أسئلة حول كيفية تمكن شكات من اختراق الطوق الأمني المشدد المحيط بالسوق الميلادية التي لطالما كانت هدفاً رئيسياً للجماعات الجهادية.
وكان قد نُشر حوالي 500 شرطي وعنصر أمني وجندي على نقاط تفتيش على الجسور المؤدية إلى الموقع الذي يضمّ السوق.
وتعيش فرنسا تحت تهديد إرهابي كبير منذ موجة الاعتداءات الجهادية التي قتل فيها 246 شخصاً منذ العام 2015 بدون احتساب إطلاق النار في ستراسبورغ.