
أصيب عدد من المشاركين في مليونية الهوية الجنوبية التي نظمها المجلس الانتقالي أمس بمدينة سيئون حاضرة وادي حضرموت، على يد أطقم عسكرية تابعة لميليشيات موالية لحزب (الإصلاح) "ذراع الإخوان المسلمين في اليمن".
ووفق موقع (الأمناء نت)، فقد أصيب عدد من أبناء مديرية شبام أثناء عودتهم إلى مناطقهم، جراء التقطع لهم وترهيبهم بإطلاق النار والاعتداء الجسدي العنيف عليهم من قبل ميليشيات عسكرية، ممّا أدى إلى إصابات متفاوتة الشدة، وأحدهم إصابته خطيرة ويتلقى العلاج حالياً في مستشفى "رؤية" لطب العيون.
هذا، وأدانت لجنة رصد الانتهاكات والحوادث المشكلة من القيادة المحلية لانتقالي حضرموت، بمليونية الهوية الجنوبية في سيئون، أدانت هذه الاعتداءات الغاشمة التي طالت الحشود السلمية الوافدة للمشاركة في المليونية.
وطالب رئيس اللجنة، مدير الأمن ومدير البحث الجنائي بوادي وصحراء حضرموت، بإلقاء القبض على المعتدين، واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.
صالح: تلك المليونية حملت أيضاً رسالة واضحة لكل المشاريع التي تستهدف سلخ حضرموت عن أصلها وجذرها الجنوبي، وأنّها ستظل جنوبية الهوى والهوية.
وفي سياق متصل بمليونية حضرموت، قال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح: إنّ مليونية "الهوية الجنوبية"، التي شهدتها مدينة سيئون احتفاء بالذكرى الـ (61) لثورة 14 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، إنّما جاءت "للتأكيد على استمرارية هذه الثورة التحررية".
وأضاف، في حديثه لوكالة (سبوتنيك) أمس، أنّ "تلك المليونية حملت أيضاً رسالة واضحة لكل المشاريع التي تستهدف سلخ حضرموت عن أصلها وجذرها الجنوبي، وأنّها ستظل جنوبية الهوى والهوية، الأمر الذي يعني أنّ مليونية اليوم جاءت لتأكيد المؤكد، وهو أنّ حضرموت متمسكة بامتدادها الجنوبي، وأنّها عصية على كل محاولات سلخها أو تزوير إرادة أبنائها"، في إشارات ضمنية إلى محاولات الإخوان المسلمين وممارساتهم داخل المحافظة.
وقال صالح: "إنّ هذه المليونية استثنائية، كونها تتزامن مع مؤامرات عديدة تستهدف النسيج الحضرمي الجنوبي، ومحاولات جرها إلى مربع صراعات وتمزيق".
وأشار صالح إلى "أنّ الزخم الكبير الذي شهدته مليونية سيئون أكد تمسك حضرموت وادياً وساحلاً بالهوية الوطنية الجنوبية الجامعة، والتفاف أبنائها خلف مشروع الاستقلال الجنوبي المنشود، وهو ما مثل ضربة موجعة للمشاريع المعادية للجنوب وتطلعات شعبه في استعادة وبناء دولته الجنوبية الفيدرالية المستقلة".
وأكد القيادي الجنوبي أنّ "المجلس الانتقالي داعم لهذه الفعالية انطلاقاً من حرصه الكبير على أن تظل حضرموت هي سنام المشروع الجنوبي وقائدة نضاله التحرري، مع تمسكه بوحدة حضرموت وحق أهلها في إدارة شؤونهم وتنمية محافظتهم، باعتبار ذلك مصدر قوة للجنوب ككل، فلا جنوب بدون حضرموت، ولا حضرموت بدون جنوب".