مواجهة الدولة أم مناصرة غزة؟ وزير سابق يتحدث عن خطأ كارثي للإخوان

مواجهة الدولة أم مناصرة غزة؟ وزير سابق يتحدث عن خطأ كارثي للإخوان

مواجهة الدولة أم مناصرة غزة؟ وزير سابق يتحدث عن خطأ كارثي للإخوان


14/04/2025

قال وزير الإعلامي الأردني السابق سميح المعايطة:  إنّه رغم أنّ فترة ما يُسمّى الربيع العربي قدمت للإخوان درسًا كبيرًا ومهمًا، وأنّ عليهم ألّا ينفعلوا في بعض المراحل، وأن يتخلوا عن معادلة حفظت وجودهم في الأردن، إلا أنّ التغيرات الداخلية ومواصفات من يقود الجماعة لم تجعلا لذلك الدرس مكانًا وأهميةً في مسار الجماعة.

وأضاف المعايطة في مقالة نشرها عبر صحيفة (الرأي) الأردنية: "شيئًا فشيئًا تحول نهج الاستقواء على الدولة إلى الغالب مع كل أزمة إقليمية تترك أثرها محليًا، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وللأسف فإنّ جزءًا من قادة حركة حماس في الخارج كانوا وما زالوا يتعاملون مع إخوان الأردن على أنّهم من أدوات الحركة في إدارة مصالحها السياسية من تسخين للساحات أو ضغط على الأردن.

إخوان الأردن ذهبوا بعيدًا خلال فترة العدوان على غزة، وتعاملوا مع المرحلة على أنّها مواجهة مع الدولة وليست مناصرة غزة.

وتابع: "إخوان الأردن ذهبوا بعيدًا خلال فترة العدوان على غزة، وتعاملوا مع المرحلة على أنّها مواجهة مع الدولة، وليست مناصرة غزة، ولهذا نرى طبيعة مختلفة لكل ما تسميه الجماعة تضامنًا مع غزة، وأصبح عنوانه استفزاز الدولة ومواجهة معها، ومحاولة إرسال رسالة بأنّ الجماعة هي من تحكم الشارع الأردني وتوجهه، وحتى فكرة الإضراب أو العصيان التي لا تقدم لغزة أيّ شيء، لكنّها محاولة للقول إنّ من يوجه الدعوة لهذا هم امتداد الإخوان في الخارج، وأيضًا إخوان الأردن هم من يملكون السيطرة على الشارع الأردني".

وأشار وزير الإعلام السابق إلى أنّ الجماعة استفادت من حرص الدولة على نجاح مشروع التحديث السياسي، ودخلت بقوة إلى مجلس النواب، وهذا عمّق لدى البعض فكرة الاستقواء واستعمال فائض القوة في الانتخابات في إظهار ندية مع الدولة بدلًا من استثمار الواقع لبناء معادلة تحفظ استمرار الحالة الإيجابية ومعادلة الجماعة مع الأردن.

وختم المعايطة مقالته بالقول: "القراءة الخاطئة ما زالت ترافق الجماعة خلال أكثر من (20) عامًا، مع أنّ واقع الجماعة في المحيط، وحتى في غزة والضفة، يجب أن يدفع الإخوان إلى مسار معاكس لما هم عليه اليوم، لكنّ هذا لا يتناسب مع تركيبة صناعة القرار داخل الجماعة ومصالح بعض "أصدقائها" في الخارج، وحتى الآن ما زال قرار الدولة يؤمن بالاحتواء، لكنّ الجماعة بما تفعله تضعف هذا التيار الذي ربما لا يجد منطقًا يدافع فيه عن خياره أمام مسار للجماعة يعطي قوة للمنطق الآخر.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية