من المساجد إلى المؤسسات.. الاستخبارات الألمانية تحذر من تمدد الإخوان وتفككهم الداخلي

من المساجد إلى المؤسسات.. الاستخبارات الألمانية تحذر من تمدد الإخوان وتفككهم الداخلي

من المساجد إلى المؤسسات.. الاستخبارات الألمانية تحذر من تمدد الإخوان وتفككهم الداخلي


17/04/2025

تحدث تقرير حديث صادر عن مكتب حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" في ولاية شمال الراين ويستفاليا، أكبر ولايات ألمانيا، حول أنشطة جماعة الإخوان محليا ودوليا خلال الـ12 شهرا الماضية، عن ازدواجية خطاب الجماعة التي فضحتها السياقات العربية والدولية، وتغيرات هيكلية تلوح في الأفق وتغيرات هيكلية في المستقبل المنظور.

التقرير، الذي نقله موقع لـ"العين الإخبارية"، خلص إلى أن منظمة الجالية المسلمة الألمانية تعد الذراع الرئيسية للجماعة في ألمانيا، وتدور في فلكها عدة منظمات فرعية، وأشار إلى وجود مؤسسات وجمعيات أخرى تتبنى أيديولوجية الجماعة، رغم عدم ارتباطها المباشر أو الرسمي بهياكلها، حيث يكون ارتباطا ضعيفا جدا. 

أوضح التقرير أن نفوذ الجماعة يظهر في أماكن مثل مسجد الرحمن بمدينة مونستر في ولاية شمال الراين ويستفاليا، الذي يديره المركز الثقافي الإسلامي في المدينة"

وأضاف أن "جماعة الإخوان تسعى إلى تأسيس نظام حكم قائم على الشريعة الإسلامية، وتقبل النظام الدستوري الديمقراطي العلماني في أفضل الأحوال كوسيلة لتنظيم الانتقال إلى نظام إسلامي". 

وأكد التقرير أن الإخوان يتبعون استراتيجية "الأسلمة من الأسفل"، حيث يبدأون بتجنيد الأفراد، ومن ثم تدريبهم ليصبحوا مؤثرين في المجتمع، بهدف نشر أفكار الجماعة أو على الأقل خلق مساحات حرة تتيح لحركتهم الانتشار.

الإخوان يتبعون استراتيجية "الأسلمة من الأسفل" حيث يبدأون بتجنيد الأفراد

وفي ظل هذا التوجه، شدد التقرير على أن أفكار الجماعة تتعارض بوضوح مع النظام الدستوري الديمقراطي الحر، ما يضعها تحت تصنيف "التطرف" ويجعلها خاضعة للرقابة الأمنية لمكتب حماية الدستور.

كذلك، رصد التقرير موقف الجماعة من الصراع في الشرق الأوسط، حيث أعادت هياكلها الدولية تأكيد دعمها لحركة حماس، بينما تعاملت فروعها في ألمانيا بحذر، متجنبة التصريحات العلنية، تجنبا لموجة انتقادات داخلية قد تهدد وجودها القانوني.

أما داخليا في ألمانيا، فقد سلط التقرير الضوء على إجراءات حكومية حازمة، من بينها حظر المركز الإسلامي في فورستنفالده بولاية براندنبورغ، بسبب صلاته الواضحة بالإخوان وحماس، إضافة إلى إيقاف مشروع بناء مسجد في دريسدن بعد اكتشاف صلات بين إمامه والجماعة.

وفي ختام التقرير، تطرقت الاستخبارات الألمانية إلى الاضطرابات الداخلية التي تعصف بالتنظيم الدولي للإخوان، والتي تعود إلى الانقسامات داخل الفرع المصري للجماعة.

وخلص التقرير إلى أن هذه التحديات قد تفضي إلى تغيرات جذرية في هيكلة التنظيم خلال الفترة المقبلة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية