
في واقعة أثارت جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، كشف اثنان من المؤثرين البلجيكيين على تطبيق (تيك توك)، هما: نيل ريميري وسين هافربيك، عن مغامرتهما غير المألوفة لحضور نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بين باريس سان جيرمان وإنتر ميلان، الذي أُقيم في ملعب "أليانز أرينا" بمدينة ميونيخ الألمانية يوم السبت 31 أيّار (مايو) الفائت، دون شراء تذاكر.
تفاصيل الخطة الجريئة
تمكن الثنائي من دخول الملعب قبل يوم من المباراة، متنكرين في زي عمال يرتدون سترات عاكسة للضوء، واستغلوا انشغال الأمن ليتسلّلا إلى أحد المراحيض. وقاما بوضع لافتة مكتوب عليها "خارج الخدمة" على باب المرحاض، وبقوا داخله لمدة (27) ساعة متواصلة، مجهزين بحقيبة ظهر تحتوي على وجبات خفيفة وهواتفهم المحمولة لتمضية الوقت. وأفاد ريميري في مقابلة مع شبكة (في.آر.تي نيوز) البلجيكية، بأنّ الإضاءة المستمرة والوضعية غير المريحة جعلت النوم شبه مستحيل، ممّا جعل التجربة صعبة من الناحيتين الجسدية والنفسية.
التسلل إلى المدرجات
عندما بدأ المشجعون في التوافد على الملعب يوم المباراة، خرج الثنائي من مخبئهما، وتظاهرا بأنّهما من الحضور العاديين، وتمكنا من تجاوز نقاط التفتيش الأمنية دون أن يُطلب منهما إبراز تذاكر. وانضما إلى جمهور باريس سان جيرمان في المدرجات، وشاهدا الفريق الفرنسي يحقق فوزًا ساحقاً بنتيجة (5-0) على إنتر ميلان، محققًا أول لقب له في دوري الأبطال. ووصف ريميري المباراة بأنّها "أجمل مباراة كرة قدم شاهدها على الإطلاق".
ردود الفعل والتداعيات
أثارت هذه الحيلة ردود فعل متباينة؛ فقد اعتبرها البعض مغامرة جريئة، بينما رأى آخرون أنّها تمثل خرقًا أمنيًا خطيرًا. ولم تصدر بعد أيّ تعليقات رسمية من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) ، أو إدارة ملعب "أليانز أرينا"، بشأن هذه الواقعة.
تجدر الإشارة إلى أنّ أسعار تذاكر المباراة تراوحت بين (90 و950) يورو، ممّا يجعل ما فعله الثنائي محاولة لتجنب التكاليف الباهظة، لكنّه يثير تساؤلات حول إجراءات الأمن والسلامة في مثل هذه الأحداث الكبرى.