من أشعل حرب السودان؟ أصابع الاتهام تشير إلى الإخوان

من أشعل حرب السودان؟ أصابع الاتهام تشير إلى الإخوان

من أشعل حرب السودان؟ أصابع الاتهام تشير إلى الإخوان


19/05/2025

في ظل معاناة السودانيين جراء الأوضاع المأساوية والاقتتال والجرائم والفظائع التي ترتكب بحقهم على يد الجيش وميليشيات الإخوان المتحالفة معه، تتصاعد الأصوات الداعية لمحاسبة الجهة التي أشعلت الرصاصة الأولى في الحرب المدمرة المستمرة في السودان منذ منتصف نيسان (أبريل) 2023.

وفي تصريح اعتبره البعض اعترافًا ضمنيًا بأنّ الإخوان هم من أشعلوا الحرب، كتب الإخواني (محمد السر مساعد)، في منشور عبر (فيسبوك): إنّ خوف قيادة الجيش من الحديث صراحة عن إطلاق الرصاصة الأولى أوصل البلاد إلى ما هي عليه، مشيرًا إلى أنّ الحرب الاستباقية مشروعة، وأنّ القانون الدولي لا يعاقب من أطلق الرصاصة الأولى للدفاع عن نفسه، وفق ما نقلت (سكاي نيوز).

من جهته قال الباحث السياسي (الأمين بلال): إنّ العديد من مقاطع الفيديو التي شاهدها تؤكد أنّ عناصر من تنظيم الإخوان شاركوا في إطلاق الرصاصة الأولى في المدينة الرياضية.
وأضاف في تصريح صحفي: "بعد ثورة 2019 كان واضحًا أنّ العسكر لا يرغبون في تسليم السلطة بحسب ما نصت عليه الوثيقة الدستورية، وذلك بسبب الجرائم الكبيرة التي ارتكبوها، وفي الجانب الآخر كانت الحرب فرصة لتنظيم الإخوان الذي رفض الجهود التي رمت لاستعادة مسار التحول المدني".


العديد من مقاطع الفيديو التي شاهدها (الأمين بلال) تؤكد أنّ عناصر من تنظيم الإخوان شاركوا في إطلاق الرصاصة الأولى في المدينة الرياضية.


ووفقًا لـ (عبلة كرار)، القيادية في حزب المؤتمر السوداني والتحالف المدني المناهض للحرب، "فإنّ رصاصات الحرب الطائشة رسمت واقعًا بالغ القتامة، ألقت بالسودان في بئر سوداء عميقة".

وفي حديث موثق نقله تلفزيون السودان، قبل أيام من مقتله، أكد العقيد في الجيش السوداني، (عوض موسى) أنّ قوة تحركت من معسكر "الباقير" هي التي أطلقت الرصاصة الأولى في الحرب في العاصمة السودانية الخرطوم عند حدود التاسعة صباحًا، بعد محاصرتها معسكر لقوات الدعم السريع في منطقة "المدينة الرياضية" قبل نحو (6) ساعات من اندلاع القتال.

وأشار موسى إلى أنّه بعد انطلاق شرارة الحرب في المدينة الرياضية هاجمت قوات من الدعم السريع معسكر "الباقير" وسيطرت عليه.

وأوضح أحد عناصر الجيش، ويُدعى عثمان محمد عبد الله، أنّ أوامر صدرت إليهم بالتحرك إلى معسكر قوات الدعم السريع في المدينة الرياضية لضربهم، وأشار إلى وضعهم في حالة استعداد قبل شهرين من موعد الضربة التي لم يعلموا بها إلا في صبيحة يوم التحرك.

ويعزز العقيد الركن (مصطفى محمد عثمان) الضابط في "الفرقة الأولى مشاة" بالجيش، روايتي زميله موسى والمقاتل الآخر، ويؤكد أنّ القوة التي أطلقت الرصاصة الأولى تحركت من "الباقير" إلى المدينة الرياضية بأوامر من عناصر من خارج الجيش ومن دون اتباع الترتيبات العسكرية المعروفة من إسناد وغيره.

وأضاف عثمان أنّ مجموعات من عناصر النظام السابق "الحركة الاسلامية" استخدمت الجيش مطية لها لإشعال الحرب من أجل العودة إلى السلطة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية