لا تتوقف مناورات إخوان السودان للعودة إلى المشهد السياسي في البلاد، تارة عبر تبديل الوجوه، أو عبر استغلال الأحداث والركوب على أمواجها.
وهذه المرة وجدت الحركة الإسلامية السياسية، فرع تنظيم "الإخوان" بالسودان، ضالتها عبر تصدير الشباب وتكثيف الحراك الدعوي والنشاط داخل الأحياء والمناطق والجامعات والمدارس.
التواري خلف أقنعة الشباب
وضمن محاولات الحركة الإسلامية السياسية بالسودان لترتيب صفوفها والتواري خلف أقنعة لن تفلح في إخفاء تاريخها الدموي والمليء بالفساد، اختارت الحركة وزير الشؤون الدينية والأوقاف في النظام المعزول أحمد عبد الجليل الكاروري نائبا للأمين العام للحركة، بحسب مصادر لـ"سودان تريبيون".
ويأتي اختيار الكاروري ليكون بمثابة ممثل لشريحة الشباب، الذين تدفع بهم الحركة وتقدمهم في الصفوف الأمامية للتنظيم، على أمل العودة على أكتافهم إلى صدارة المشهد السياسي، بعدما أطاحت بهم وبنظامهم ثورة شعبية.
ومن بين الطرق التي اعتمدتها أيضا الحركة اللجوء لسلاح النساء اللاتي تعودن على بخس حقهن وإهمالهن إلا أنها تحاول تغيير أيديولوجيتها عبر اختيار امرأة نائبة للأمين العام لم يتم الكشف عن اسمها بعد، بحسب المصادر.
إعادة ترتيب الصفوف
وتحت "طابع اجتماعي"، انخرطت قيادات الحركة في سلسلة اجتماعات سرية، تنفيذا لمخرجات اجتماع مجلس الشورى القومي الذي انعقد أواخر يونيو/حزيران الماضي، التي أوصت بضرورة ترتيب صفوف الحركة.
وأقرت الحركة، بحسب مصادر الصحيفة، كذلك فتح الباب أمام التواصل مع كل التيارات واستغلال العمل الدعوي للوصول إلى شرائح كبيرة في المجتمع عبر استغلال الدين، واستغلال المنشآت التعليمية والجامعات والمدارس.
كذلك أصدرت الحركة توجيهات لقياداتها بعدم تصدر العمل المباشر واللجوء فقط للنشاط الاجتماعي والدعوي دون الانغماس في العمل السياسي العام حتى تتمكن من العودة للمشهد بأسلوب التسلل والاستغلال الذي اعتادت عليه.
عن "العين" الإخبارية