مناطق الاحتلال التركي في سوريا تشهد اشتباكات واسعة... ماذا يحدث؟

مناطق الاحتلال التركي في سوريا تشهد اشتباكات واسعة... ماذا يحدث؟


20/06/2022

فجّر صراع نفوذ بين جماعات سورية مدعومة من تركيا في شمال سوريا اقتتالاً عنيفاً مع دخول جهاديي "هيئة تحرير الشام" إلى إقليم عفرين المحتل، واندلاع اشتباكات دموية في منطقة الباب المحتلة أسفرت عن (25) قتيلاً بينهم أطفال.

وتفيد المعلومات الواردة من عفرين أنّ اجتماعاً عُقد في المدينة حضره ضباط أتراك مع متزعمي الميليشيات المسلحة التابعة للاحتلال، ولم يتضح من هم، إلا أنّه تم تداول مخرجات الاجتماع التي جاءت على شكل أوامر عسكرية أكثر منها نتيجة مفاوضات، وتقضي بإعادة عقارب الزمن (24) ساعة إلى الوراء، لتستعيد الميليشيات المنخرطة في الاشتباكات مواقعها السابقة، وشملت الأوامر جهاديي "هيئة تحرير الشام" الذين دخلوا عفرين تحت جنح الظلام وسيطروا على العديد من القرى في ناحية جنديرس وشيراوا، وباتوا على مشارف مدينة عفرين المحتلة، وجاء الاجتماع في ظاهره ليمنع اقتحام المدينة، وهو أمر كان محتملاً بنسبة ضئيلة، لو أبدت الميليشيات مواقف متشددة، وفق عفرين بوست.

اقتتال عنيف تفجّر مع دخول جهاديي "هيئة تحرير الشام" إلى إقليم عفرين المحتل، واندلاع اشتباكات دموية في منطقة الباب أسفرت عن (25 قتيلاً) بينهم أطفال

دخول جهاديي "هيئة تحرير الشام" عبر معبر دير بلوط، يعني أنّ تواطؤاً مباشراً من الميليشيات الموجودة في الناحية التي تتشارك السيطرة على مبدأ التقسيم إلى قطاعات قد وقع، ومن هذه الميليشيات "جيش الشرقية وأحرار الشرقية".  

وتضمنت الأوامر إعادة الوضع في منطقة الباب إلى ما قبل الاشتباكات بين القطاع الشرقي للحركة والفيلق الثالث، بما في ذلك تسليم مقر عولان لميليشيا الفرقة (32) التابعة لـ "أحرار الشام." وطُلب من "هيئة تحرير الشام" سحب جميع عناصرها وقواتها العسكرية من المناطق التي دخلت إليها يوم أمس، وتشمل جنديرس ومحيطها. وبذلك يستعيد مسلحو "فيلق الشام" و"أحرار الشام" معابر غزاوية ودير بلوط أمام حركة المرور، وكأنّ شيئاً لم يكن. 

اجتماع عُقد في عفرين حضره ضباط أتراك مع متزعمي الميليشيات المسلحة يقضي بأن تستعيد الميليشيات المنخرطة في الاشتباكات مواقعها السابقة

المعلومات المتداولة تفيد بأنّ سلطات الاحتلال التركي لجأت لإدخال "هيئة تحرير الشام" للمنطقة، كبداية مرحلة جديدة، لتطويع الميليشيات ومنعها من تجاوز الحدود المرسومة على مستوى الدور والوجود، وخاصة ميليشيا "الجبهة الشامية" التي استهدفت متحالفة مع "جيش الإسلام" مقرات "أحرار الشام".

ولذلك لم يتأخر بيان ما يُسمّى "المجلس الإسلامي السوري"، وأظهر موقف المساندة لصالح ميليشيا "الشامية"، وقال: "إنّ التحرك العسكري لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) نحو مناطق الجيش الوطني في الشمال السوري يُعدّ بغياً محرّماً شرعاً بشكل قطعي"، وتوجه المجلس إلى "عناصر الهيئة وناشدهم الله ألّا يكونوا بغاة ولا جزءاً من هذا العدوان"، وأشار بيان ما تُسمّى إدارة التوجيه المعنوي ــ الجيش الوطني السوري إلى تطبيق قرارات "اللجنة الوطنية للإصلاح".

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية