مع دخول قرار تصنيفهم جماعة إرهابية... الحوثيون يتوعدون

مع دخول قرار تصنيفهم جماعة إرهابية... الحوثيون يتوعدون


20/01/2021

توعّد المتمردون الحوثيون أمس بالردّ على "أي خطوة عدائية"، مع دخول قرار تصنيفهم منظمة إرهابية من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيز التنفيذ قبل ساعات من مغادرته البيت الأبيض بعد انتهاء ولايته.

وقالت الجماعة الإرهابية، في بيان تناقلته وسائل الإعلام المحلية: إنّ خطوة إدارة ترامب "تزيدنا وعياً وثباتاً على صوابية موقفنا والحفاظ عليه والتمسك به، ولن تدفعنا إلى التراجع عن مواقفنا"، مضيفة: "نحن بإذن الله تعالى حاضرون لاتخاذ أيّ خطوة لازمة تجاه أيّ خطوة عدائية".

ويسيطر الحوثيون الموالون لإيران على العاصمة صنعاء ومناطق شاسعة من اليمن منذ انقلابهم على السلطة بقوة السلاح في 2014، ويخوضون معارك يومية في مواجهة قوات موالية للسلطة المعترف بها دولياً، مدعومة من تحالف عسكري عربي تقوده السعودية منذ آذار (مارس) 2015.

وكان وزير الخارجية الأمريكي الأسبق مايك بومبيو قد أعلن في بيان هذا الشهر قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، معتبراً أنّه يهدف إلى تعزيز "الردع ضد النشاطات الضارّة التي يقوم بها النظام الإيراني" الداعم للحوثيين.

وقد رحّبت السعودية والحكومة اليمنية بالقرار، ودعا نواب أمريكيون بارزون إلى التراجع سريعاً عن الخطوة، وحذّر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة من حصول مجاعة في حال جرى تطبيق القرار، ولم يتضح بعد ما إذا كانت إدارة بايدن تنوي إلغاء القرار أو تثبيته.

 

الحوثيون يتوعدون بالردّ على أيّ خطوة عدائية ويؤكدون أنّ قرار تصنيفهم جماعة إرهابية يزيدهم وعياً وثباتاً

والقرار الأمريكي الذي دخل بالفعل حيز التنفيذ أمس قد يشلّ إيصال المساعدات الإنسانية، عبر قطع التواصل مع المسؤولين الحوثيين، إضافة إلى جباية الضرائب واستخدام النظام المصرفي وسداد رواتب الطواقم الطبية وشراء المواد الغذائية والنفط، وحتى القدرة على الوصول إلى شبكة الإنترنت.

ودفع النزاع في اليمن نحو 80% من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية، وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة، وتسبب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص وترك أمّة على شفا المجاعة.

وإضافة إلى إمكانية عرقلة الحوثيين للمساعدة الإنسانية، من شأن القرار الأمريكي أن يعيق عملية المفاوضات السياسية لحلّ النزاع اليمني، وفق ما حذّر مسؤولون أمميون خلال جلسة لمجلس الأمن عبر الفيديو قبل نحو أسبوع.

ولا يحتاج الحوثيون لذريعة لتعطيل المساعدات الإنسانية أو عرقلة جهود التسوية السلمية للأزمة، فقد سبق أن انتهكوا كلّ الاتفاقيات، رغم أنهم يبدون في العلن استعدادهم لمواصلة الانخراط في جهود إنهاء الصراع.

ووصف الحوثيون في بيانهم الخطوة الأمريكية بأنها "غبية وسخيفة"، معتبرين أنها "تكشف عن العدوانية الأمرييكية تجاه اليمن".

ويقول مقرّبون من الرئيس المنتخب جو بايدن الذي يستعدّ لحفل تنصيبه اليوم: إنّ هناك نية لإعادة إطلاق الجهود لإنهاء النزاع في اليمن، حيث قتل وأصيب عشرات الآلاف منذ بداية النزاع على السلطة منتصف 2014.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية