مسلمو فرنسا ينقلبون على الإخوان... ما الجديد؟

مسلمو فرنسا ينقلبون على الإخوان... ما الجديد؟

مسلمو فرنسا ينقلبون على الإخوان... ما الجديد؟


25/05/2025

لم يتوقف التصعيد ضد الإخوان في فرنسا على المؤسسات الرسمية، فقد ظهر الكثير من الدعوات الإسلامية، بعضها من شخصيات بارزة، لوضع حدّ لتمدد الجماعة، وضمان عدم تمثيلها لأيّ مسلم في فرنسا.

وفي السياق أعرب عميد مسجد باريس الكبير، شمس الدين حافظ، عن قلقه من "وصم" المسلمين في فرنسا باسم مكافحة الإسلام السياسي، داعيًا السلطات العامة إلى "التماسك"، بعد نشر تقرير حول هذا الموضوع، فيما تشهد باريس حراكًا واسعًا من قبل المسلمين الذين يرفضون تبعيتهم للجماعة، ويؤكدون أنّ على الدولة الفرنسية التمييز بين المسلمين وجماعة الإخوان السياسية. 

وقال عميد المسجد الكبير في بيان نشرته وكالة (فرانس برس): إنّ "المسجد دافع دائمًا عن رؤية للإسلام تتوافق مع نص وروح مبادئ الجمهورية الفرنسية، ورفض السماح بإساءة استخدام الإسلام لأغراض سياسية تهدف إلى شق صفوف المجتمع الوطني".

ووفق البيان "يرفض المسجد السماح للنضال المشروع ضد الإسلام السياسي بأن يصبح ذريعة لوصم المسلمين وخدمة أجندات سياسية معينة"، مستنكرًا "بناء مشكلة إسلامية والتطور الخبيث لخطاب تمييزي غير مقيد".

وكان حافظ يردّ على تقرير حول الإسلام السياسي، قُدّم لمجلس الدفاع يوم الأربعاء، وقد حذّر التقرير من التسلل "من القاعدة إلى القمة"، على المستوين المحلي والمجتمعي بقيادة تنظيم الإخوان الإرهابي.

يرفض المسجد السماح للنضال المشروع ضد الإسلام السياسي بأن يصبح ذريعة لوصم المسلمين وخدمة أجندات سياسية معينة.

وأكد حافظ أنّ "السلطات العامة هي التي اختارت أن تجعل من اتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية "الفرع الوطني" لتنظيم الإخوان الإرهابي لاعبًا مهمًا في الإسلام في فرنسا، ودعوته إلى طاولة الجمهورية".

هذا، وانتشرت حملات كبيرة عبر السوشل ميديا تدافع عن مسلمي فرنسا، وتؤكد أنّ الجماعة لا تمثل  المكوّن الإسلامي، وأنّ حملات التصعيد التي تتخذها الدولة يمكن أن تسبب المزيد من الكراهية والعنف ضدهم بشكل عام، مشددين على ضرورة الحرص على التمييز بين المكوّن الإسلامي وبين جماعة لها إيديولوجيتها السياسية وأهدافها الخفية في البلاد.

وكانت استخبارات فرنسا قد رفعت يوم الثلاثاء الماضي السرّية عن تقرير صادم حول تنظيم جماعة الإخوان بعد مرور ما يقرب من قرن من الزمان على تأسيسها، وبات من الواضح أنّ البلد الأوروبي أصبح بمثابة بوابة واسعة مفتوحة لنفوذ التنظيم الإرهابي.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية