
ضرب العشرات من شباب المسلمين والمسيحيين في بوركينا فاسو أروع الأمثلة في تبنّي واحتضان قيم التسامح والتعايش السلمي وقبول التنوع، بإقامتهم لإطاراً جماعياً تحت شعار "الوحدة الرمضانية".
وتجمّع العشرات يوم أول من أمس في ساحة العاصمة (واغادوغو)، لتناول إفطار رمضان معاً تعزيزاً للتسامح الديني، حيث يتزامن الشهر الفضيل عند المسلمين مع الصوم الكبير عند المسيحيين، وذلك في وقت يواجه فيه البلد تمرداً عنيفاً، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
عشرات الشباب المسلمين والمسيحيين يقيمون فطوراً جماعياً تحت شعار "الوحدة الرمضانية في (واغادوغو)
وقال المشاركون: إنّ الحدث، الذي نظمته مجموعة شبابية محلية تضم ديانات مختلفة، شهد مشاركة المسلمين والمسيحيين للطعام والصلوات في عمل رمزي ضد العناصر المتطرفة التي تسعى لاستغلال الانقسامات العرقية والدينية.
يُذكر أنّ بوركينا فاسو هي إحدى دول غرب أفريقيا التي تصارع تمرد المتطرفين الذين خرجوا من مالي المجاورة، وانتشروا بشتى أنحاء المنطقة خلال العقد الماضي.
تناولوا إفطار رمضان معاً تعزيزاً للتسامح الديني، حيث يتزامن الشهر الفضيل عند المسلمين مع الصوم الكبير عند المسيحيين
وقتل الآلاف ونزح أكثر من مليوني شخص بشتى أنحاء منطقة الساحل جنوب الصحراء، وقد استغلت الجماعات المتشددة المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش الانقسامات العرقية والدينية لتأجيج العنف.
ويعتنق حوالي 64% من سكان بوركينا فاسو الإسلام، في حين يعتنق حوالي 24% المسيحية، بحسب إحصاء للحكومة عام 2019.