
رصد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف نشاط التنظيمات الإرهابية في منطقة شرق إفريقيا، وتقييم جهود مكافحة الإرهاب في دولها، خلال شهر آذار / مارس 2025، وكشف المرصد عن تنفيذ هذه التنظيمات لخمس عمليات إرهابية خلال الشهر الماضي، أسفرت عن مقتل 28 شخصًا وإصابة 20 آخرين.
وبالمقارنة مع شهر شباط / فبراير السابق، حافظت التنظيمات المتطرفة على نفس عدد الهجمات الإرهابية خلال شهر آذار / مارس. ومع ذلك، تم تسجيل انخفاض ملحوظ في عدد القتلى بنسبة تقدر بـ 57.6%، حيث بلغت حصيلة ضحايا العمليات الخمس في فبراير 66 شخصًا بالإضافة إلى اختطاف 5 آخرين، وفقا لما نقله موقع "اليوم السابع".
وبحسب الإحصائيات، تصدرت الصومال قائمة الدول الأكثر تضررًا، حيث سجلت 4 هجمات إرهابية أسفرت عن سقوط 22 ضحية و16 جريحًا. وحلت كينيا في المرتبة الثانية بتسجيلها هجومًا إرهابيًا واحدًا أودى بحياة 6 أشخاص وإصابة 4 آخرين، بينما شهدت موزمبيق وإثيوبيا استقرارًا أمنيًا خلال هذا الشهر.
وفيما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب في شرق إفريقيا، تمكن الجيش الصومالي، بدعم محلي ودولي، من قتل 437 عنصرًا إرهابيًا واعتقال 6 آخرين خلال شهر آذار / مارس. ويشير المؤشر إلى ارتفاع ملحوظ في عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر مارس 2025 بنسبة 51.1% مقارنة بشهر شباط / فبراير الذي شهد مقتل 214 عنصرًا إرهابيًا، وعلى رأسهم عناصر حركة الشباب الإرهابية.
يحذر المرصد من احتمالية لجوء التنظيمات المتطرفة إلى التفافات تكتيكية مثل العمليات النوعية المفاجئة
وبالتزامن مع انخفاض الضحايا المدنيين وارتفاع قتلى العناصر الإرهابية، يوضح مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن هذا يشير إلى استمرار قدرة التنظيمات على شن أعمال عنف بشكل منتظم، مما يدل على وجود حاضنات أو شبكات دعم لوجستي لا تزال فاعلة.
بالإضافة إلى ذلك، تعكس هذه العلاقة النجاحات الأمنية والاستخباراتية وفعالية الضربات الاستباقية التي حققتها قوات الأمن في تقليل قدرة الإرهابيين على الوصول إلى أهداف حيوية.
كما يحذر المرصد من احتمالية لجوء التنظيمات المتطرفة إلى التفافات تكتيكية، مثل العمليات النوعية المفاجئة، مستشهدًا بالهجوم الفاشل الذي استهدف موكب الرئيس الصومالي.
ويرى المرصد أن هذه المحاولة، رغم إخفاقها، سعت من خلالها الحركة الإرهابية إلى استعادة زخمها الإعلامي والميداني. ويؤكد المرصد أنه في حال استمرار هذه المعادلة المتمثلة في ثبات عدد العمليات، وانخفاض وفيات المدنيين، وارتفاع خسائر الإرهابيين، فإن ذلك يشير إلى دخول التنظيمات الإرهابية مرحلة إرهاق استراتيجي قد تسبق انهيارها أو انقسامها.