اتهمت مديرة التسويق لمنتجات غوغل التعليمية، أرييل كورين، شركة غوغل بالانحياز للكيان الصهيوني، معلنة عزمها الاستقالة من محرك البحث الأشهر؛ بسبب ما أسمته بـ"أعمال انتقامية وعدائية" ضدها لمعارضتها عقداً ينتهك حقوق الفلسطينيين.
وأوضحت كورين، في تغريدة على حسابها الرسمي على "تويتر"، أنّها تعرّضت لأعمال "انتقامية وعدائية"، تمثلت في نقلها إلى الخارج "على الفور"، وذلك بعد أن عارضت عقود الذكاء الاصطناعي والمراقبة التي أبرمتها "غوغل" مع إسرائيل بقيمة مليار دولار، وذلك لانتهاك العقد حقوق الفلسطينيين، ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن زملاء كورين بالعمل قولهم: إنّ "الشركة لديها تحيز ضد الفلسطينيين".
ذكرت كورين أنّها سوف تستقيل من "غوغل" هذا الأسبوع؛ بسبب ما أطلقت عليه تصرفات "انتقامية وعدائية" ضدها
محاولة الشركة الانتقام من كورين لمعارضتها ذلك العقد مع الجيش الإسرائيلي تمثلت في تلقيها "إنذاراً مفاجئاً" من "غوغل" يخيّرها بين الموافقة على الانتقال إلى ساو باولو في البرازيل في غضون (17) يوم عمل، أو فقدان وظيفتها.
I am leaving @Google this week due to retaliation & hostility against workers who speak out. Google moved my role overseas immediately after I opposed its $1B AI/surveillance contracts with Israel. And this is far from an isolated instance.https://t.co/V4y05kOYQv pic.twitter.com/eRMrzTPYfb
— Ariel Koren (@ariel_koko) August 30, 2022
كورين، التي قامت بتسويق المنتجات التعليمية لأمريكا اللاتينية وكان مقرها في مكسيكو سيتي قبل أن تنتقل إلى سان فرانسيسكو أثناء الوباء، قالت إنّه لم "يكن هناك مبرر تجاري واضح لهذه الخطوة الإلزامية أو إلحاحها".
أوضحت كورين أنّها تعرّضت لأعمال "انتقامية وعدائية"، تمثلت في نقلها إلى الخارج بعد أن عارضت عقود "غوغل" مع إسرائيل
وتداولت كورين تغريدة صوتية لصفحة "صوت يهودي للسلام"، حيث أشار زملاؤها في "غوغل"، في مقاطع صوتية تضامناً معها، إلى حدوث حالات متكررة من العقاب واللوم والاتهام زوراً بمعاداة السامية للعديد من الأشخاص لمجرد التعريف بأنّهم "فلسطينييون"، أو "يدعمون الحرية الفلسطينية"، أو "يعارضون عقد غوغل مع إسرائيل".
وأمضت كورين، البالغة من العمر (28) عاماً، أكثر من عام في الحشد ضد مشروع "نيمبس" (Nimbus) ، وهو اتفاق بقيمة (1.2) مليار دولار لغوغل مع أمازون لتزويد إسرائيل وجيش الاحتلال الإسرائيلي بأدوات الذكاء الاصطناعي وخدمات الحوسبة الأخرى.
وقد ساعدت كورين في توزيع الالتماسات على المسؤولين التنفيذيين في جماعات الضغط، وتحدثت إلى المؤسسات الإخبارية، كلّ ذلك في محاولة لحمل "غوغل" على إعادة النظر في الصفقة.