محطات فارقة في العلاقات الأمريكية - الإيرانية "المضطربة"

محطات فارقة في العلاقات الأمريكية - الإيرانية "المضطربة"

محطات فارقة في العلاقات الأمريكية - الإيرانية "المضطربة"


19/09/2023

أحمد إسكندر

شهدت العلاقات الأمريكية الإيرانية "المضطربة" محطات تعتبر "فاصلة" من الناحية السياسية والإستراتيجية والجيوسياسية، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في العام 2018 وصولاً إلى عملية تبادل السجناء بين البلدين التي تمت، الإثنين.

الانسحاب من الاتفاق النووي

في الثامن من مايو (أيار) 2018، أعلنت الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في العام 2015، والذي حد من النشاطات النووية الإيرانية في مقابل رفع العقوبات الدولية.

واعتبر الرئيس الأمريكي وقتها دونالد ترامب، أن نص الاتفاق متساهل وغير كاف، وأعلن إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران والتي شدّدت مرات عدة مذاك.

ذروة العقوبات

في أبريل (نيسان) 2019، أدرجت واشنطن الحرس الثوري الإيراني على لائحتها للمنظمات الإرهابية. .في 8 مايو (أيار)، أعلنت إيران أنها قررت وقف التزامها بتعهدين نص عليهما الاتفاق النووي.

أعقب ذلك (توتّر في الخليج) اعتباراً من مايو (أيار)، إذ تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران بعد عمليات تخريب ومهاجمة سفن في الخليج، نسبت إلى إيران التي نفت ذلك.

في 20 يونيو (حزيران) أعلن الحرس الثوري الإيراني إسقاط طائرة مسيّرة أمريكية "خرقت المجال الجوي الإيراني"، وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الطائرة كانت على بعد 34 كيلومتراً من الساحل الإيراني.

في اليوم التالي، أعلن الرئيس الأمريكي الذي أرسل جنوداً إضافيين إلى المنطقة، مشيراً إلى أنه ألغى في اللحظة الأخيرة "ضربات انتقامية" ضد إيران لتجنب سقوط عدد كبير من القتلى.

في منتصف سبتمبر (أيلول) شنت هجمات على بنى تحتية نفطية رئيسية في السعودية تبناها المتمردون الحوثيون في اليمن، لكن واشنطن والرياض اتهمتا طهران بتنفيذها.

مقتل سليماني والمهندس

في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2019 اقتحم آلاف العراقيين من أنصار فصائل موالية لإيران سفارة الولايات المتحدة في بغداد، بعد هجوم صاروخي أمريكي مميت ضد فصيل من الحشد الشعبي.

في 3 يناير (كانون الثاني) 2020، قتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس الحشد الشعبي في غارة شنتها مسيّرة أمريكية على طريق مطار بغداد.

وردت إيران بعد أيام قليلة بهجمات صاروخية على قواعد تؤوي جنوداً أمريكيين في العراق.

وقف المحادثات

مطلع أبريل (نيسان) 2021، انطلقت مناقشات لإحياء الاتفاق النووي في فيينا دعيت الولايات المتحدة للمشاركة فيها بشكل غير مباشر، وذلك للمرة الأولى منذ وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض، الذي أعرب عن رغبته في العودة إلى الاتفاق.

في 8 أغسطس (آب) 2022، طرح الاتحاد الأوروبي منسق المحادثات، "نصاً نهائياً"، لكن المفاوضات باءت بالفشل.

في سبتمبر (أيلول) قال الرئيس الأمريكي إنه متضامن مع "النساء الشجاعات في إيران"، التي شهدت حركة احتجاجية واسعة النطاق اندلعت بعد وفاة مهسا أميني بعد توقيفها من شرطة الأخلاق.. من جهتها، اتّهمت طهران واشنطن بممارسة "سياسة لزعزعة الاستقرار" ضد البلاد.

في ديسمبر (كانون الأول) اعتبر جو بايدن أن الاتفاق النووي "مات".

تبادل سجناء

في مايو (أيار)2023، استأنف مسؤولون أمريكيون وإيرانيون جهودهم الدبلوماسية خلال اجتماعات غير مباشرة.

وفي 10 أغسطس (آب) أعلنت إيران اتفاقاً لتبادل سجناء مع الولايات المتحدة بوساطة قطرية، ونص الاتفاق على أن تطلق إيران سراح 5 أمريكيين، فيما تفرج الولايات المتحدة عن 5 سجناء إيرانيين.. كذلك، ينص الاتفاق على تحويل 6 مليارات دولار من أموال إيرانية مجمّدة في كوريا الجنوبية إلى حساب خاص في قطر.

في 18 سبتمبر (أيلول)، حولت الأموال الإيرانية المجمدة عبر قطر، ما أطلق عملية تبادل الأسرى.

عن موقع "24"



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية