محاولة اغتيال قيس سعيد... هل لأحداث تونس علاقة بالحادثة؟

محاولة اغتيال قيس سعيد... هل لأحداث تونس علاقة بالحادثة؟


28/01/2021

أعلنت الرئاسة التونسية عن تعرّض الرئيس قيس سعيد لـمحاولة اغتيال عبر طرد بريدي مسموم، مشيرة إلى أنّ الرئيس لم يتلقَ الطرد بشكل مباشر، وهو بصحة جيدة.

وأكدت صفحة "الأستاذ قيس سعيد" (شبه الرسمية) على موقع فيسبوك: "تعرض رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى محاولة تسميم عبر طرد بريدي يحتوي على مادة الريسين السامة التي تسبب الموت على الفور. ويتم حالياً إجراء اختبار وفرز جميع رسائل البريد الخاصة بقصر قرطاج، وفحصها في منشأة خارج الموقع قبل الوصول إلى القصر الرئاسي"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية.

وأكد شقيق الرئيس التونسي نوفل سعيد صحة الخبر، مشيراً إلى أنّ الرئيس بصحة جيدة، حيث دوّن على صفحته في موقع فيسبوك "الرئيس بخير وعافية والحمد لله".

وأكد مصدر في الرئاسة التونسية وصول ظرف مشبوه إلى القصر الرئاسي بقرطاج، مبيناً أنّ الظرف كان خالياً من أية وثيقة، ويحتوي على مادة مشبوهة، وفق ما نقلت إذاعة موزاييك المحلية عن مصدر خاص في الرئاسة.

 

 الرئاسة التونسية تعلن عن تعرّض الرئيس سعيد لـمحاولة اغتيال عبر طرد بريدي مسموم بمادة الريسين

وأضاف المصدر: إنّ رئيس الجمهورية لم يتلقَ هذا الظرف، بل قام بفتحه أحد الأعوان بالقصر الرئاسي، وهو في حالة صحية جيدة. كما أفاد بأنه تمّ عرض المادة المشبوهة الموجودة بالظرف على التحليل للكشف عن نوعيتها، وفتح تحقيق حول مصدر هذا الظرف.

وأعلنت الرئاسة الجزائرية أنّ الرئيس عبد المجيد تبون أجرى مساء أمس مكالمة هاتفية مع أخيه رئيس الجمهورية التونسية السيد قيس سعيّد للاطمئنان على وضعه، بعد نبأ محاولة تسميمه. وقد حمد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الله على سلامة شقيقه الرئيس قيس سعيد، بعد أن طمأنه على صحته.

يأتي الإعلان عن تلقي الظرف المشبوه وسط توتر سياسي كبير في البلاد بين اللاعبين الرئيسيين واحتجاجات مناهضة للحكومة ضد تفشي البطالة وعدم المساواة الاجتماعية.

وكانت الرئاسة التونسية قد فنّدت قبل أشهر خبراً نشرته إحدى الصحف المحلية ويتعلق بوجود مخطط لاغتيال الرئيس قيس سعيد، عبر أحد العاملين في مخبز يزوّد القصر بالخبز، مشيرة إلى أنها ستقاضي مروّجي هذا الخبر.

وكان سعيد، وهو مستقل، قد حقق فوزاً كاسحاً في انتخابات الرئاسة عام 2019. وقال سعيد في كلمة في اجتماع مجلس الأمن القومي هذا الأسبوع: إنّ هناك مؤامرات تهدف لإفشال عمله في الداخل والخارج.

يُذكر أنّ مادة الريسين توجد بشكل طبيعي في بذور الخروع، وارتبطت بالعديد من حوادث الاغتيالات ومحاولات استهداف الزعماء، كما تستخدم سلاحاً بيولوجياً من قبل الإرهابيين لقتل الآلاف.

ويُعدّ الريسين على عكس غالبية السموم ليس عنصراً أو مركباً كيميائياً بسيطاً، بل هو "بروتين" نباتي مركّب شديد التعقيد.

كما أنّ تصنيع هذا البروتين مخبرياً أمر شبه مستحيل، ومصدره الأساسي هو بذور نبات الخروع التي يتم طحنها ومعاملتها كيميائياً على عدة مراحل لاستخراج هذا السم الفتاك.

 وتكمن خطورة هذا السم في عدم وجود ترياق له حتى الآن، فهو شديد السمية والجرعة القاتلة للبشر صغيرة جداً، ومفعوله لا يمكن إيقافه أو علاجه.

والجرعة القاتلة للإنسان منه لا تتعدى 22 ميكرو جرام لكل كيلوجرام، ممّا يجعل الجرعة القاتلة للإنسان المتوسط أقل من 2 مللي جرام، أي أنه أكثر سمّية بكثير من مواد مثل غاز السارين أو حتى السيانيد والزرنيخ.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية