مجلس الأمن يصدر بياناً يتعلق بالمرتزقة في ليبيا... ما موقف تركيا؟

دعا مجلس الأمن الدولي إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون تأخير"، فيما تواصل تركيا إرسال طائرات  شحن عسكرية محملة بالأسلحة والعتاد والمرتزقة إلى ليبيا.

وأكد المجلس، في بيان له، نشرته بعثة ليبيا بالأمم المتحدة عبر موقعها الإلكتروني، أهمية وجود آلية موثوقة وفعالة لرصد وقف إطلاق النار بقيادة ليبية تحت رعاية الأمم المتحدة.

مجلس الأمن الدولي يدعو إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون تأخير

وجاء في الإعلان أنّ "مجلس الأمن يدعو جميع الأطراف إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في 23 تشرين الأول (أكتوبر)، ويحضّ الدول الأعضاء على احترام الاتفاق ودعم تنفيذه بالكامل".

وأضاف مجلس الأمن: إنه يتطلع إلى تلقي مقترحات من الأمين العام أنطونيو غوتيريش بشأن مهام ونطاق آلية رصد وقف إطلاق النار، عقب ترحيبه بنشر فريق متقدم تابع للأمم المتحدة بليبيا.

بحسب الأمم المتحدة، كان ما يزال هناك زهاء 20 ألف جندي ومرتزق في ليبيا نهاية عام 2020، ولم تتم حتى الآن ملاحظة أي حركة انسحاب.

ويشير النص أيضاً إلى أنّ "مجلس الأمن يدعو إلى الاحترام الكامل من جانب جميع الدول الأعضاء لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، طبقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

هذا الحظر المفروض منذ عام 2011 يُنتهك بشكل منتظم منذ أعوام، وفقاً لخبراء الأمم المتحدة المكلفين بمراقبته، ومن المتوقع صدور تقريرهم السنوي في الأيام المقبلة.

ويضيف الإعلان الذي تمّ تبنيه أمس أنّ "مجلس الأمن يقر بالحاجة إلى التخطيط لنزع سلاح الجماعات المسلحة وتسريحها وإعادة إدماجها، وإصلاح قطاع الأمن، وإنشاء هيكل أمني شامل بقيادة مدنية لجميع أنحاء ليبيا".

وقالت البعثة الأممية في ليبيا: إنّ يان كوبيتش ناقش مع مسؤولين فرنسيين دعم السلطة المؤقتة لتوحيد ليبيا، وتسريع إخراج المرتزقة من ليبيا.

وفي سياق متصل بمرتزقة أردوغان، كشف موقع إيتاميل رادار الإيطالي المتخصص في الرصد الجوي عن أنّ تركيا أرسلت أول من أمس 3 طائرات شحن عسكرية إلى ليبيا.

موقع إيتاميل رادار الإيطالي يكشف أنّ تركيا أرسلت 3 طائرات شحن عسكرية إلى ليبيا

وأكد الموقع الإيطالي أنه تم رصد إقلاع 3 طائرات شحن عسكري تابعة لسلاح الجو التركي في طريقها إلى ليبيا.

وأوضح أنّ الطائرات إيرباص A400M بالرمز 220 انطلقت من قاعدة قيصري، وإيرباص A400M بالرمز 221 من قاعدة أنقرة، ولوكهيد C130 بالرمز 222 من قاعدة قيصري، على التوالي.

وأشار الموقع إلى أنّ الطائرتين من طراز إيرباص A400M تم رصد هبوطهما في قاعدة الوطية الجوية، وقد اختفت طائرة اللوكهيد C130 بالقرب من مصراتة.

وجنّدت تركيا للقتال في ليبيا أكثر من 18 ألف مرتزق سوري، بينهم 350 طفلاً دون سن الـ18، أعيد منهم 10,750 بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، إضافة إلى 10 آلاف إرهابي من جنسيات أخرى، بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية، وبلغ عدد القتلى من بينهم 496.

وتستمر أنقرة في انتهاكاتها للقرارات الدولية بحظر توريد السلاح إلى ليبيا وتجاوزها لإرادة المجتمع الدولي التي تبلورت في مخرجات مؤتمر برلين، وهي تعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، وتسريح ونزع سلاح الميليشيات، وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.