عاد التوتر الحدودي ليخيم على الهند والصين، بعد تجدد المناوشات الأسبوع الماضي، ما أسفر عن سقوط عشرات المصابين من الجانبين، وقدّرت صحيفة هندية الإصابات بـ4 بين الجنود الهنود، ونحو 20 إصابة بين الصينيين، ولم تعلن الصين عن أرقام.
وقالت صحيفة "إنديا توداي": إنّ الهند تصدّت لمحاولة من قبل جنود صينيين للتسلل عبر الحدود، في مقاطعة سيكيم شمالي الهند، ما أدّى إلى وقوع اشتباك.
وأوضحت الصحيفة أنّ 4 جنود هنود و20 جندياً صينياً أصيبوا في الاشتباك، الذي جرى في منطقة وعرة شديدة البرودة، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز".
تعود الواقعة الأخيرة إلى محاولة دورية حدود صينية دخول أراضٍ هندية، لكنها أجبرت على الرجوع
وتأتي تلك المناوشات بعد أشهر من الهدوء الحذر، أعقبت مواجهة مسلحة في حزيران (يونيو) الماضي، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من الجانبين.
وتعود الواقعة الأخيرة إلى محاولة دورية حدود صينية دخول أراضٍ هندية، لكنها أجبرت على الرجوع، بحسب مسؤولين هنود، وذلك في ممرّ ناتولا بولاية سيكيم الحدودية الواقعة بين مملكة بوتان وجمهورية نيبال، على مسافة نحو 2,500 كيلومتر إلى الشرق من ولاية لداخ، بحسب ما أورده موقع "بي بي سي".
وقلّل بيان للجيش الهندي من أهمية الواقعة قائلاً: إنّ "مواجهة خفيفة وقعت في منطقة ناتولا بولاية سيكيم يوم 20 كانون الثاني (يناير) 2021، وإنّ قادة محليين حلّوا المشكلة طبقاً للبروتوكولات المعمول بها"، بحسب المصدر ذاته.
وتحول الظروف الطبيعية في هذه المنطقة دون وضع نقاط لترسيم الحدود بشكل نهائي على طول مسافة تناهز 3,440 كيلومتراً.
وتزخر المنطقة بأنهار متدفقة وبحيرات وقمم ثلجية معرّضة للذوبان، ما يعني تغيراً محتملاً بشكل دائم في النقاط الحدودية، وأحياناً يجد جنود البلدين أنفسهم في مواجهات قد تتطوّر إلى ما لا يُحمد عقباه.