تعليقاً على مساعي نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اللحوحة للتقارب مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد قبل انتخابات 2023، كشف نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل موقف الولايات المتحدة من تلك المساعي.
وفي إيجاز صحفي نُشر على الموقع الرسمي للخارجية الأمريكية على الإنترنت، شدّد الدبلوماسي الأمريكي: "لن تعرب هذه الإدارة عن أي دعم لجهود تطبيع بشار الأسد أو إعادة تأهيله"، مؤكداً: "لا تنوي الولايات المتحدة رفع مستوى علاقاتنا الدبلوماسية مع نظام الأسد، ولا ندعم تطبيع العلاقات مع الدول الأخرى أيضاً."
شدّد الدبلوماسي الأمريكي: لن تُعرب هذه الإدارة عن أيّ دعم لجهود تطبيع بشار الأسد أو إعادة تأهيله
وتأتي تصريحات الدبلوماسي الأمريكي بعد نحو أسبوعين من مبادرات تركية متلاحقة انطلقت مباشرة عقب لقاء أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي مطلع الشهر الجاري للتقارب مع نظام الأسد، غير أنّ النظام السوري رفض، على ما يبدو، مبادرات تركيا، وسط تقارير تركية غير رسمية عن قائمة من الشروط السورية لتحقيق ذلك، ولم يصدر عن الجانب السوري، حتى الآن، أيّ تعليق على المبادرات التركية.
وفي حوار مع وكالة الأناضول في 18 آب (أغسطس) الجاري، شدّد أردوغان على أنّ هزيمة الأسد أو عدم هزيمته، في سياق الحرب الأهلية السورية منذ عام 2011، "لم تكن دافع أنقرة".
باتيل: لا تنوي الولايات المتحدة رفع مستوى علاقاتنا الدبلوماسية مع نظام الأسد، ولا ندعم تطبيع العلاقات مع الدول الأخرى أيضاً
الحديث عن موقف الولايات المتحدة الأمريكية من التقارب مع نظام الأسد، قاد نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية للتطرق إلى مسألة العقوبات المفروضة على النظام السوري، فقد أكد: "لن نرفع العقوبات عن سوريا، ولن نغير موقفنا المعارض لإعادة إعمار سوريا، حتى يتم إحراز تقدّم حقيقي ودائم نحو حل سياسي."
وعبّر الدبلوماسي الأمريكي عن اعتقاده بأنّ "التقدم السياسي الحقيقي والدائم ضروري وحيوي لإعادة الإعمار، ولم نشهد تقدماً على هذه الجبهة".
وتتواجد قوات أمريكية في الأراضي العربية السورية تحت مظلة قيادة "التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش"، غير أنّ النظام السوري والمرصد السوري لحقوق الإنسان وجماعات حقوقية أخرى تتهمها بسرقة النفط السوري وثروات الشعب السوري وإخراجها عبر المعابر الحدودية مع العراق.