ما علاقة الإخوان بفتور العلاقات بين تونس والإدارة السورية الجديدة؟

ما علاقة الإخوان بفتور العلاقات بين تونس والإدارة السورية الجديدة؟

ما علاقة الإخوان بفتور العلاقات بين تونس والإدارة السورية الجديدة؟


23/02/2025

بخلاف معظم العواصم والقادة العرب، لم ترسل تونس، حتى اليوم، برقية تهنئة إلى الشرع، ولا وفود دبلوماسية لإجراء محادثات مع الإدارة السورية الجديدة، مما يعكس نوعاً من الفتور في العلاقات.

وقد أثار تردد موقف تونس تجاه الإدارة السورية الجديدة ورئيسها أحمد الشرع تساؤلات حول الدلالات خصوصاً أن البلاد كانت قد أعادت، قبل أشهر، تطبيع علاقاتها مع نظام الرئيس السابق بشار الأسد الذي فر في كانون الأول (ديسمبر) 2024 إلى روسيا.

في السياق، اعتبر الباحث السياسي التونسي نبيل الرابحي أن "العلاقة بين تونس والجمهورية العربية السورية هي علاقة معقدة لكثير من الأسباب، أولاً، تعتبر تونس من صقور الممانعة، ومن الأطراف التي ترفض التطبيع، وهو أمر عكس ما يطرحه ’الإخوان المسلمين‘ في سوريا أو غيرها".

وتابع الرابحي في تصريح لموقع "اندبندنت عربية"، أن "سوريا أصبحت بيد ’الإخوان المسلمين‘ الآن، ونحن نعرف ما تسببت فيه هذه الجماعة من أضرار لتونس طوال الأعوام الماضية، واليوم الأراضي السورية أصبحت مستباحة سواء من إسرائيل أو تركيا أو الولايات المتحدة وهو أمر لا يتماشى مع الخط والسياسة التونسيتين".

تعتبر أنها عانت الجماعات الإسلامية التي تصفها بالمتطرفة ومن ثم كانت هناك مخاوف من أن يرجع التونسيون إلى تونس ويحاولون إثارة البلبلة

 وأشار إلى أن "تونس دائماً لا تتدخل في شؤون الدول الداخلية، لكنها تدرك أن ما حدث في سوريا هو شبيه بالانقلاب الذي كان بدعم من الولايات المتحدة الأميركية وتركيا وإسرائيل".

من جانبه، يرى الباحث السياسي والخبير الاستراتيجي علاء الأصفري أن "الدولة التونسية متريثة جداً في تهنئة الرئيس الشرع على ما حصل في سوريا لعدد من الأسباب، أهمها أن تونس متفاجئة بما حدث في دمشق والسقوط المدوي للنظام السابق والمفاجئ".

 وأضاف لاندبندنت عربية، أن "تونس تعتبر أنها عانت الجماعات الإسلامية التي تصفها بالمتطرفة"، ومن ثم كانت هناك مخاوف من أن يرجع التونسيون إلى تونس ويحاولون إثارة البلبلة، وكانت هناك قاعدة بيانات فقدتها تونس لإيقاف التعامل مع الاستخبارات السورية السابقة وهي قاعدة تخص التونسيين الذين انتظموا في الحرب السورية وهو ملف شائك، وفق الأصفري.

وخلص الأصفري إلى أن "الملف الأهم الآن الذي سيطرح بين القيادة السورية الجديدة والقيادة التونسية هو ملف المقاتلين التونسيين الذين أتوا إلى دمشق وتعتبرهم تونس الآن خطراً على أمنها القومي.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية