كثفت إيران خلال الفترة الأخيرة جهودها باستحداث قواعد عسكرية في سوريا، التي تضم معامل تصنيع للأسلحة والصواريخ، واتخذت إجراءات احترازية كثيرة لمنع تسرب المعلومات حول تلك القواعد خوفاً من استهدافها من قبل قوات التحالف الدولي، وقوات مجهولة يعتقد أنّها تابعة للجيش الإسرائيلي.
ووفقاً لما نقله المرصد السوري أمس، فإنّ القواعد، خاصة في منطقة دير الزور والميادين وريف دمشق وحلب، تضم مستودعات تحت الأرض وورش التصنيع، وأنّ العمل يجري فيها برعاية خبراء إيرانيين وعناصر من حزب الله اللبناني.
المرصد السوري: القواعد، خاصة في منطقة دير الزور والميادين وريف دمشق وحلب، تضم مستودعات تحت الأرض وورش التصنيع
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أكد تلك المزاعم التي أوردها المرصد السوري، قائلاً: "إنّ إيران تحول مواقع عسكرية في سوريا إلى مصانع صواريخ.
وأوضح غانتس، في تصريحات خلال مؤتمر نظمته صحيفة "جيروزاليم بوست" في نيويورك بمناسبة الذكرى الـ (90) لتأسيسها، أنّ المنشآت العسكرية السورية تُستخدم لتصنيع صواريخ دقيقة التوجيه لصالح حزب الله اللبناني وفصائل إيرانية أخرى في المنطقة، لافتاً إلى أنّ هذه المواقع، ومنها مركز البحوث العلمية بالقرب من مدينة مصياف بشمال غرب سوريا، تشكّل "تهديداً محتملاً للمنطقة".
وقد عرض وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس خريطة لـ (10) منشآت سورية، قال إنّ إيران تستخدمها لتصنيع صواريخ دقيقة، واتهم طهران بالسيطرة على الصناعات العسكرية السورية.
غانتس: المنشآت العسكرية السورية تُستخدم لتصنيع صواريخ دقيقة التوجيه لصالح حزب الله اللبناني وفصائل إيرانية أخرى في المنطقة
واتهم إيران "بتسليح وكلائها" في المنطقة بأكثر من مليار دولار سنوياً، مضيفاً أنّ "رفع العقوبات (عن إيران) سيؤدي إلى مضاعفة الأموال المخصصة لوكلائها وعملياتهم الإرهابية".
تأتي تصريحات الوزير الإسرائيلي في الوقت الذي تتصاعد فيه الغارات الجوية الإسرائيلية على المواقع العسكرية الإيرانية المهمة داخل الأراضي السورية، وفي محيط مطاري دمشق وحلب الدوليين.
يشار إلى أنّ إيران تنقل في الوقت الراهن الأسلحة والذخائر، من بينها دفاعات جوية وطائرات مسيّرة، إلى سوريا، وتخزينها ضمن مستودعات في عدد من المدن السورية، وفق ما نقل موقع "أورينت".