ما حقيقة إلغاء تركيا الاعتراف بجامعة الأزهر بمصر والجامعة الإسلامية بالسعودية؟

ألغت هيئة التعليم العالي التركية المعادلات الممنوحة لخريجي جامعة الأزهر في القاهرة والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في السعودية بأثر رجعي خلال الأعوام الـ (3) الماضية.

ووفقاً لصحيفة "يني شفق"، المقربة من السلطات التركية، فإنّه تمّ العودة إلى إجراء منح المعادلة المشروطة.

هيئة التعليم العالي التركية تلغي المعادلات الممنوحة لخريجي جامعة الأزهر في القاهرة والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في السعودية بأثر رجعي

وقد تلقى خريجو الأزهر المتقدمون بطلب للحصول على المعادلة بعد 2019 ردوداً صادمة، حيث أفادت هيئة التعليم العالي في ردها أنّها قررت في اجتماعها بـ 13 نيسان (أبريل) الماضي عدم منح المعادلة لخريجي الجامعتين، إلّا في حال الحصول على وثيقة من جامعة بتركيا تفيد بدراسة الخريج لمقررات التاريخ الإسلامي، وتاريخ الفنون الإسلامية التركية، والفلسفة الإسلامية، وعلم اجتماع الدين، وعلم نفس الدين، وتاريخ الأديان، وتعليم الدين، ونجاحه فيها.

هذا، ويقول مسؤولو هيئة التعليم العالي إنّ هذا القرار نابع من حساسية أكاديمية، وليست له أيّ دوافع أخرى.

عدم منح المعادلة لخريجي الجامعتين إلا في حال الحصول على وثيقة من جامعة بتركيا تفيد بدراسة بعض المواد

يُذكر أنّ هيئة التعليم العالي منحت منذ عام 2015 شهادة المعادلة لمن تلقوا التعليم في جامعة الأزهر في القاهرة والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في السعودية.

واستمرّ هذا الإجراء حتى هذا العام، حيث تقررت العودة إلى الإجراء السابق، وإلغاء المعادلات الممنوحة خلال أعوام 2019 و2020 و2021.

هذا، وتُعتبر فئة الطلاب المصريين في تركيا من أكبر الفئات من حيث أعداد الطلاب الدوليين في البلاد، ويدرس الطلاب المصريون في جميع الجامعات التركية، الخاصة منها والحكومية، وينتشرون في شتى الولايات التركية، أمّا الطلبة السعوديون، فإنّ عددهم محدود جداً، رغم تقديم الجامعات لهم الكثير من المحفزات من ناحية الخصومات والدراسة باللغة العربية.