ما حقيقة إقامة منطقة عازلة على الحدود الأردنية السورية؟

ما حقيقة إقامة منطقة عازلة على الحدود الأردنية السورية؟


07/07/2022

دفع تصاعد محاولات تهريب المخدرات وانخراط ميليشيات مسلحة من حزب الله اللبناني والحرس الثوري في تلك النشاطات على الحدود الأردنية السورية لإعادة فتح ملف المنطقة العازلة.

ونقل موقع "خبرني" الأردني عن مصادر سورية لم يسمّها تأكيد التوجه لإنشاء منطقة آمنة على امتداد الحدود السورية – الأردنية، وبعمق يصل إلى أكثر من (35) كم.

مصادر سورية تؤكد التوجه لإنشاء منطقة آمنة على امتداد الحدود السورية – الأردنية، وبعمق يصل إلى أكثر من (35) كم

وقال الموقع: إنّ اجتماعاً جرى في الإمارات قبل أقلّ من شهر بحضور أطراف سورية معارضة، وجرى خلاله مناقشة خطورة التواجد الإيراني على الحدود الأردنية.

وتقرر في الاجتماع، وفق الموقع الأردني، إنشاء المنطقة الآمنة بموافقة الإمارات والسعودية والأردن ومصر، وبمباركة أمريكية، لوضع حدٍّ للنفوذ الإيراني في الجنوب السوري، بحسب ما كشفته المصادر.  

وعن تفاصيل إدارة المنطقة، لا سيّما معبر نصيب الحدودي، قالت المصادر إنّ الحل الذي طرحته روسيا قبل السيطرة على الجنوب السوري سيعود بسيطرة أبناء الجنوب على المنطقة، وإدارة المعبر من قبل القوات النظامية، وهذا ما اقترحته موسكو أواخر العام 2017، ورفضته المعارضة السورية حينها.

اجتماع في الإمارات بحث إنشاء المنطقة الآمنة بموافقة السعودية والأردن ومصر، وبمباركة أمريكية، لوضع حد للنفوذ الإيراني في الجنوب السوري

ورجّحت مصادر متطابقة أنّ إنشاء المنطقة الآمنة سيكون قريباً، بموافقة ضمنية من دمشق التي تسعى للعودة إلى جامعة الدول العربية.   

وأشار الموقع الأردني إلى أنّ إيران زجت بتعزيزات عسكرية بالقرب من قاعدة التنف، وعلى طول الحدود الأردنية السورية خلال الأشهر القليلة الماضية.

بالمقابل، نفت مصارد رسمية أردنية في تصريحات صحفية نقلتها وسائل اعلام محلية وعربية أمس صحة ما يتداول عن توجه لإنشاء منطقة آمنة على امتداد الحدود الأردنية – السورية، وبعمق يصل إلى أكثر من 35 كيلومتراً.
وأكدت أنه لم يطرح أي شيء من هذا القبيل بتاتاً، ولا يوجد أي حديث حوله أو التفكير به حتى، والموضوع برمته معلومات متداولة إعلامياً، حتى لحظة كتابة هذا الخبر.

مصادر رجّحت أنّ إنشاء المنطقة الآمنة سيكون قريباً بموافقة ضمنية من دمشق التي تسعى للعودة إلى جامعة الدول العربية

وخلال أعوام الأزمة السورية، لم يتبنّ الأردن فكرة المنطقة العازلة رغم طرحها إقليمياً، لأنّ الفكرة كانت تعني دخولاً إلى الأرض السورية والانغماس عسكرياً في الأزمة السورية، وهذا كان مناقضاً لجوهر الموقف الأردني الذي كان يعمل على الابتعاد ما أمكن عن أيّ تدخل عسكري. 

 يُذكر أنّ الأردن لم يُدخل جندياً واحداً إلى الأرض السورية، ولم يسيطر على متر من أراضيها، كما فعلت دول أخرى، وقد تحمّل كل الأعباء الأمنية التي نجح فيها باقتدار رغم طول عمر الأزمة، إلا أنّ محاولة اختراق حدوده من ميليشيات شيعية نجحت في إيجاد موقع قدم في تلك المناطق لتدير عمليات تهريب مخدرات كبيرة، أثار الكثير من المخاوف والتوترات التي تلزم عمّان في اتخاذ إجراءات ممائلة للحدّ من المدّ الشيعي تجاه حدوده.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية