ما تطلعات "إيدج" الإماراتية بخصوص مقاتلات إف-35؟

ما تطلعات "إيدج" الإماراتية بخصوص مقاتلات إف-35؟


24/02/2021

نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن الرئيس التنفيذي لمجموعة "إيدج" للتكنولوجيا المتقدمة المملوكة للدولة في الإمارات قوله أمس إنّ المجموعة تتوقع إشراكها في سلسلة الإمداد بالمقاتلة إف-35 الأمريكية؛ إذا مضت صفقة بيعها للدولة الخليجية قدماً.

وقال فيصل البناي، الرئيس التنفيذي لإيدج، في معرض "آيدكس" الدفاعي في أبوظبي: "أي عتاد يأتي للبلاد، أصبحنا الآن نشارك مشاركة مكثفة في سلسلة الإمداد بأي مكون مقبول بالنسبة للعميل وبالنسبة لنا".

تركز إيدج، المنوط بها تزويد القوات المسلحة الإماراتية بأسلحة متطورة، على صناعة الطائرات المسيرة والمركبات غير المأهولة والأسلحة الذكية ومعدات الحرب الإلكترونية وليس على الأسلحة التقليدية

وأضاف أنّ إيدج، وهي مجموعة دفاعية حكومية بقيمة خمسة مليارات دولار، تستطيع دمج الأنظمة الفرعية والمنتجات والأسلحة وإجراء أعمال الصيانة والإصلاح والتجديد وكذلك صناعة أسلحة مثل الصواريخ التي تستخدمها الطائرة.

وأعلنت إيدج ولوكهيد مارتن المنتجة للطائرة في بيان في وقت لاحق أنهما توصلتا إلى اتفاق مبدئي "لاستكشاف فرص المشاركة في صناعة الطيران والدفاع بالإمارات".

ولم يشر البيان بالاسم للطائرة إف-35 أو أي نظام آخر، كما تذكر "رويترز".

وحصلت الإمارات، وهي من أقرب حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، على وعد بفرصة لشراء المقاتلة عندما أقامت علاقات رسمية مع إسرائيل العام الماضي.

مجموعة إيدج متخصصة في التقنيات المستقلة والصواريخ الذكية والحرب الإلكترونية

وقال البناي إن إيدج تجري "مناقشات متقدمة" مع بضع شركات إسرائيلية حول الاشتراك في تمويل وتطوير صواريخ ومعدات مسيرة.

وقال "ستصدر إعلانات قريباً جداً".

المراجعة الأمريكية

وتعيد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن النظر في صفقة بيع 50 طائرة من هذا الطراز و18 طائرة مسيرة مسلحة وغير ذلك من العتاد العسكري في صفقة وافق عليها الرئيس السابق دونالد ترامب في أيامه الأخيرة في البيت الأبيض.

ولم يتضح متى ستكمل واشنطن مراجعتها، لكن حتى في حالة الموافقة، فمن غير المتوقع تسليم أول طائرة إف-35 قبل عدة سنوات، بحسب "رويترز".

وقال البناي عن المراجعة الأمريكية "لكل دولة إجراءاتها الخاصة. أعتقد أنهم سيتخذون إجراءاتهم ويتوصلون إلى القرار الصحيح بالنسبة لهم".

وقال سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة إنه واثق في أنّ الصفقة ستمضي قدماً.

تغيّر في قواعد اللعبة

وتمثل الطائرات عنصراً جوهرياً في صفقة بيع أسلحة بتكنولوجيا فائقة قيمتها 23 مليار دولار من شركات جنرال آتوميكس ولوكهيد مارتن ورايثيون تكنولوجيز إلى الإمارات.

وقال دبلوماسي عربي في الخليج لـ"رويترز" إنّ المقاتلة إف-35، وهي الطائرة الحربية الأكثر تقدماً في العالم، ستمنح الإمارات "قدرة هائلة على الردع" في مواجهة إيران.

وأضاف الدبلوماسي بأنّ "الطائرة إف-35 تمنح سيطرة كبيرة في سماء الخليج. هذا شيء كبير. إنها خطوة تغير قواعد اللعبة بالنسبة للإمارات".

وتركز إيدج، المنوط بها تزويد القوات المسلحة الإماراتية بأسلحة متطورة، على صناعة الطائرات المسيرة والمركبات غير المأهولة والأسلحة الذكية ومعدات الحرب الإلكترونية وليس على الأسلحة التقليدية.

اقرأ أيضاً: لأول مرة.. الإمارات تزود شركة ألمانية بصواريخ دفاع جوي... تفاصيل

وقال البناي، وفق "رويترز": "نحن دولة صغيرة الحجم والسكان... نركز بشدة على نشر تكنولوجيا أشد ذكاء يمكنها تطبيق (مضاعف القوة) لجيشنا".

تصدير التكنولوجيا العسكرية

في غضون ذلك، أفادت شبكة "بلومبيرغ" الأمريكية، في تقرير نشرته أمس، بأنّ دولة الإمارات ستزود أول صواريخ دفاع جوي محلية الصنع للمقاول الأمني الألمانيRheinmetall AG ، حيث توسّع الدولة الخليجية إنتاج وتصدير التكنولوجيا العسكرية. وقد صممت Halcon ، وهي وحدة تابعة لمجموعة إيدج، نظام صواريخ SkyKnight لتوفير إشارات الإنذار المبكر والتهديدات المضادة من الطائرات والمركبات الجوية من دون طيار والصواريخ، وفقًا للإعلان الصادر أمس خلال معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس" في أبوظبي. وقال البيان إنّ الصواريخ ستكون جزءاً من نظام الدفاع Skynex التابع لشركة Rheinmetall.

من جانب آخر، كشفت شركة إيدج النقاب عن أجهزة تشويش للأجهزة المتفجرة محلية الصنع "متقدمة جداً" ومخادعات لنظام GPS  لمواجهة الطائرات من دون طيار. وتتوقع الشركة بدء المبيعات في نهاية هذا العام.

استحوذت شركة إيدج المملوكة لأبو ظبي، العام الماضي، على 1.3٪ من مبيعات الأسلحة العالمية، واحتلت المرتبة 22 من بين 25 شركة كبرى في العالم

وتقول شبكة "بلومبيرغ" في تقريرها إنّ الإمارات العربية المتحدة الغنية بالنفط مهتمة بتوطين إنتاج وتصدير الأسلحة؛ وسط دفع لتنويع اقتصادها وتقليل اعتمادها على الشركات الأجنبية، ولا سيما مقاولي الدفاع.

أنظمة الحرب الإلكترونية

 وفي العام الماضي، استحوذت شركة إيدج المملوكة لأبو ظبي على 1.3٪ من مبيعات الأسلحة العالمية، واحتلت المرتبة 22 من بين 25 شركة كبرى في العالم، وفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام. ونقلت "بلومبيرغ" عن الرئيس التنفيذي لإيدج فيصل البناي قوله إنه يتوقع أن تنمو المبيعات بنسبة تصل إلى 15٪ في عام 2021، ارتفاعًا من 5 مليارات دولار العام الماضي.

ومجموعة إيدج متخصصة في التقنيات المستقلة والصواريخ الذكية والحرب الإلكترونية. وقال البناي إنه على الرغم من أنّ أنظمة الحرب الإلكترونية لم يكن لها سوى وجود محدود في محفظة إيدج في الوقت الحالي، إلا أنّ الشركة تخطط، وفق "بلومبيرغ"، لأنْ تصبح لاعباً عالمياً من خلال تطوير منتجات متطورة في العامين المقبلين. وأردف قائلاً: إنّ الهدف ليس تلبية الحلول الأساسية، ولكن "تقديم حلول متقدمة حقاً".

يُذكر أنّ أبوظبي أسست شركة إيدج في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 وضمت 25 شركة تحت مظلتها، الأمر الذي يجعلها واحدة من أكبر مجموعات الدفاع في الشرق الأوسط.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية