ما الصعوبات التي تعرقل وصول المساعدات إلى ضحايا زلزال تركيا وسوريا؟

ما الصعوبات التي تعرقل وصول المساعدات إلى ضحايا زلزال تركيا وسوريا؟

ما الصعوبات التي تعرقل وصول المساعدات إلى ضحايا زلزال تركيا وسوريا؟


08/02/2023

تتواصل عمليات البحث عن ناجين من الزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 7800 شخص في تركيا وسوريا، وفق أحدث حصيلة.

وقال مسؤولون ومسعفون نقلت عنهم وكالة "رويترز"، إنّ 5894 شخصاً قتلوا في تركيا و1932 في سوريا، فيما تخشى منظمة الصحة العالمية أن يصل عدد المتضرّرين من الزلزال المدمّر إلى 23 مليوناً.

وتسابق فرق الإنقاذ الزمن لانتشال الضحايا والعالقين تحت أنقاض الأبنية التي دمرها زلزال تركيا وسوريا.

هذا وتُركت جثث قتلى من جراء الزلزال، في الشوارع مع استمرار عمليات البحث عن العالقين الأحياء وسط الأنقاض، فيما اعتبره أهالي ضحايا في المناطق التركية المنكوبة تقصيراً من قبل الدولة، واعتمدوا على أنفسهم لانتشال جثث أقاربهم من تحت الأنقاض، حسبما أوردت شبكة الـ"بي بي سي".

هذا وقرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فرض حالة طوارئ لمدة ثلاثة أشهر في المناطق المتضررة من الزلزال واعتبارها منطقة كوارث، وفق تصريح صحفي أوردته وكالة أنباء الأناضول، لافتاً إلى أنّ تركيا تخطط لفتح فنادق في مركز السياحة في أنطاليا، غربي البلاد، لإيواء المتضررين من الزلزال بصفة مؤقتة.

تتواصل عمليات البحث عن ناجين من الزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 7800 شخص في تركيا وسوريا

هذا وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، أنّ قواته استدعت 4 كتائب من شمال قبرص للمشاركة في عمليات الإنقاذ، مضيفاً أنه تم فتح القواعد العسكرية في مناطق الزلزال لإيواء المدنيين، حسبما أوردت وكالة "فرانس برس".

هذا وتتعرض حكومة أردوغان لضغوط متزايدة على منصات وسائل التواصل الاجتماعي؛ بسبب ما يعتبره معارضون رد فعل بطيء إزاء أشد زلزال يضرب تركيا منذ نحو قرن.

وفي حين بدأت السلطات التركية بترميم عدد من الطرق جزئياً لتسهيل نقل المساعدات إلى المتضررين، خصوصاً أنّ الطرق التي تؤدي إلى المناطق المنكوبة تضررت بشدة، أُغلق ميناء إسكندرون حتى إشعار آخر بسبب حريق كبير، وهو ما يعني تحويل مسار السفن التي تحمل بضائع وكانت متجهة إلى منطقة كارثة الزلزال.

مسؤولون ومسعفون يقدرون عدد ضحايا الزلزال بنحو 7800، ومنظمة الصحة العالمية تتوقع أن تصل الحصيلة إلى أكثر من عشرين ألف قتيل

 

ويُعتقد أنّ الحريق قد حدث عندما انقلبت حاوية مملوءة بالنفط نتيجة للزلزال ثم انتشرت ألسنة اللهب إلى شحنات أخرى حولها.

وتواجه خدمات الطوارئ صعوبة في الوصول إلى موقع الحريق بسبب الأضرار الناجمة عن الزلزال والحاويات الأخرى التي تسد المدخل. وفشلت محاولة استخدام قارب إطفاء لإخماد الحريق.

هذا وألحق الزلزال أضراراً بالغة بثلاثة مطارات في تركيا، مما يزيد من التحديات التي تواجه وصول المساعدات الدولية.

أما في سوريا فوفقاً لتقرير أورته شبكة "سكاي نيوز" فإن هناك صعوبات كثيرة في إيصال المساعدات خاصة أنّ المناطق المنكوبة بعضها خاضع للحكومة وبعضها الآخر للميليشيات المسلحة.

بيد أنّ مبعوث سوريا لدى الأمم المتحدة، بسام الصباغ، استبعد على ما يبدو إعادة فتح أي معابر حدودية أخرى إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وأصر على ضرورة عبور كل المساعدات "من داخل سوريا"، مؤكداً أنه "إذا رغب أحد في مساعدة سوريا فيمكنه التنسيق مع الحكومة".

أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، أنّ قواته استدعت 4 كتائب من شمال قبرص للمشاركة في عمليات الإنقاذ

وحثت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بربوك، يوم الثلاثاء، روسيا على تسهيل فتح معابر حدودية أخرى إلى شمال غربي سوريا، وفق "رويترز".

وقالت: "على جميع الأطراف الدولية، بما في ذلك روسيا، استخدام نفوذها على النظام السوري لضمان وصول المساعدات الإنسانية للضحايا".

هذا وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، باستجابة دولية، قائلاً إنّ الكثير من الأسر المتضررة من هذه الكارثة كانوا "بالفعل في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية في مناطق ينطوي الوصول إليها على تحد".

أردوغان فرض حالة طوارئ لمدة ثلاثة أشهر في المناطق المتضررة من الزلزال واعتبارها منطقة كوارث

 

ويرسل الاتحاد الأوروبي فرق بحث وإنقاذ إلى تركيا، كما يتوجه منقذون من هولندا ورومانيا والأردن إلى المناطق المنكوبة. وقالت المملكة المتحدة إنها سوف ترسل 76 متخصصاً، ومعدات، وكلاب إنقاذ للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ.

وتعهدت فرنسا، وألمانيا، وإسرائيل، والولايات المتحدة بالمساعدة في التغلب على تبعات هذه الكارثة الطبيعية. كما عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المساعدة على كل من تركيا وسوريا، وهو ما فعلته إيران أيضاً.

وبلغت قوة هذا الزلزال 7.8 درجة على مقياس ريختر للزلازل، وضرب المنطقة فجر الإثنين. وكان مركزه يقع على بعد 17.9 كيلومتر تحت سطح الأرض بالقرب من مدينة غازي عنتاب التركية، وفقاً لجمعية المسح الجيولوجي الأمريكية، ووصل تأثيرها إلى كل من سوريا ومصر ولبنان والأردن.

وبعد 12 ساعة من الزلزال الأول، ضرب زلزال آخر شمالي مدينة غازي عنتاب، بنفس الشدة تقريباً، وعلى مقربة من مركز الزلزال الأول.

بعد 12 ساعة من الزلزال الأول، ضرب زلزال آخر شمالي مدينة غازي عنتاب

وبلغت قوة الهزة اللاحقة 7.5 درجة على مقياس ريختر، وكان مركزها في منطقة البستان في مدينة كهرمان مرعش.

وتقع تركيا في منطقة زلازل هي الأكثر نشاطاً حول العالم. وفي عام 1999، ضرب زلزال البلاد، ما أسفر عن مقتل 17 ألف شخص في المنطقة الشمالية الغربية. كما قتل 3300 شخص في تركيا جراء زلزال في ولاية أرزنجان الشرقية.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية