ما الذي يقلق الأردن بعد أحداث سوريا؟ ورقة بحثية حول الإسلام السياسي

ما الذي يقلق الأردن بعد أحداث سوريا؟ ورقة بحثية حول الإسلام السياسي

ما الذي يقلق الأردن بعد أحداث سوريا؟ ورقة بحثية حول الإسلام السياسي


21/12/2024

يُشكّل سقوط نظام بشار الأسد في سوريا منعطفاً حاسماً في المنطقة، وتتجه الأنظار إلى طبيعة النظام السياسي المقبل وتبعاته على دول الجوار، وعلى رأسها الأردن. 

وأكد موقع (عمان نت) في ورقة بحثية نشرها أمس الموقف الأردني ومخاوفه من صعود نظام إسلامي أو تيارات الإسلام السياسي.

وبينت الورقة أنّ الأردن اتبع نهجاً براغماتياً في التعامل مع الأزمة السورية، فقد دعم الحلول السياسية، وعارض التدخلات العسكرية المباشرة، وحافظ على اتصالات مع مختلف الأطراف، بما في ذلك النظام والمعارضة، لضمان حماية مصالح الأردن الاستراتيجية.

احتمالية سيطرة هيئة تحرير الشام وتيارات الإسلام السياسي على سوريا قد تشكل إزعاجاً للأردن، لأنّها ستعزز نفوذها بين الجماعات الإسلامية داخل الأردن.

أمّا عن التخوفات الأردنية من النظام القادم في سوريا، فإنّ الأردن يشعر بقلق بالغ من احتمالية سيطرة هيئة تحرير الشام وتيارات الإسلام السياسي على النظام الجديد في سوريا، وهو ما قد يُشكّل إزعاجاً للأردن الرسمي، لأنّ هذه التيارات ستعزز نفوذها بين الجماعات الإسلامية داخل الأردن، وقد تفتح الحدود لتدفق العناصر المتشددة وتوفير بيئة آمنة للجماعات المتطرفة.

وتابعت الورقة البحثية: "يتخوف الأردن من أن يؤدي سقوط نظام الأسد إلى فراغ سياسي تستغله تيارات مثل الإخوان المسلمين، رغم تراجع قوتهم خلال العقد الماضي، وقد يستفيدون من مرحلة ما بعد الأسد لإعادة بناء نفوذهم، أو الجماعات السلفية التي قد تعمل على تعزيز وجودها في المناطق الشمالية من سوريا، ممّا يهدد أمن الأردن.

وأوضحت الورقة البحثية أنّ أيّ انتصار لتيارات الإسلام السياسي في سوريا قد يلهم الإخوان المسلمين في الأردن لزيادة مطالبهم السياسية، وقد تجد الحكومة الأردنية نفسها في مواجهة تصاعد الخطاب الإسلامي، ممّا يزيد من تعقيد العلاقة مع الإخوان المسلمين.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية