ماهي الأهداف الحقيقية لمؤتمر "ASSAM" الذي عقد في إسطنبول الشهر الماضي؟

ماهي الأهداف الحقيقية لمؤتمر "ASSAM" الذي عقد في إسطنبول الشهر الماضي؟


14/01/2020

تقدم البرلماني التركي المعارض، علي شَكر، بطلب إحاطة أمام البرلمان، لسؤال نائب رئيس الجمهورية، فؤاد أوكتاي، عما جرى في مؤتمر الاتحاد الإسلامي (ASSAM) في إسطنبول، ١٩-20 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وما بعده.

وأوضح النائب شَكر المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، عن مدينة إسطنبول، أنّ المؤتمر هو هجوم واضح وصريح على المواد الأساسية الثلاث الأولى من الدستور التركي، وأنّ مركز “المدافعون عن العدالة للدراسات الإستراتيجية" ASSAM))، لتأسيس دولة شريعة شبيهة بداعش من خلال الإطاحة بالدستور، وفق ما نقلت صحيفة "زمان" التركية.

وقال شَكر: "هناك شخص يقوم بتقديم استشارات في قصر رئاسة الجمهورية، وفي الوقت نفسه يقوم بتأسيس دولة الشريعة في إسطنبول. هذا المؤتمر وأنشطة الاستشارات هي أنشطة تهدف إلى تغيير النظام الدستوري، أهدافهم مخالفة للعديد من مواد الدستور، وبشكل خاص مبادئ العلمانية، إنّه مؤتمر يريد تغيير الأنظمة الدستورية في جميع بلاد المسلمين في آسيا وأفريقيا أيضاً، وليس تركيا فقط، ويسعى للتدخل في شؤونهم الداخلية".

برلماني تركي: المؤتمر هجوم واضح على الدستور التركي ويهدف إلى إقامة دولة شريعة عاصمتها إسطنبول

كما أوضح أنّ المؤتمر يهدف إلى إقامة دولة شريعة في العالم يكون مركزها وعاصمتها إسطنبول، مشيراً إلى أنّ المركز أعدّ مسودة دستور اتحاد الدول الإسلامية، ونشره على موقعه، خلال المؤتمر الأول الذي نظمه عام 2017.

وقال شَكر: "بحسب ما توصلنا إليه من الموقع الإلكتروني للمركز؛ فقد أسسوا كيانًاً قائماً على الشريعة باسم ASRİKA"، وهو اتحاد الدول الإسلامية في آسيا وأفريقيا، وقد تمّ تحديد إسطنبول في تركيا لتكون عاصمة له، أما هدفه الأساسي فهو إقامة الشريعة والعقيدة الإسلامية".

عدنان تانري فاردي، الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة مركز المدافعون عن العدالة للدراسات الإستراتيجية (ASSAM)، بالإضافة إلى منصبة ككبير المستشارين العسكريين لرئيس الجمهورية قبل استقالته من هذا المنصب الأسبوع الماضي، قال في تصريحات صحفية له، على هامش المؤتمر: "الاتحاد الإسلامي سيكون عندما يظهر المهدي المنتظر، الله أعلم متى سيأتي المهدي المنتظر، ألا يقع على عاتقنا عمل ما؟ ألا يجب علينا أن نمهد له الطريق ليأتي؟ وهذا ما نقوم به بالفعل".

المؤتمر يريد تغيير الأنظمة الدستورية في جميع بلاد المسلمين في آسيا وأفريقيا ويسعى للتدخل في شؤونهم الداخلية

يشار إلى أنّ الجنرال عدنان تانري فاردي، هو مؤسس ورئيس شركة "سدات – SADAT " المسلحة، التي تقوم بتقديم خدمات عسكرية وتدريب للفرق القتالية الخاصة، وتثير الجدل الواسع بسبب دورها في الأزمة السورية، وخاصة في تأسيس الميليشيات المسلحة في شمال سوريا.

وكان المحلل السياسي التركي، محمد عبيد الله، أكّد في تقرير له نشره، أمس، موقع "زمان التركية"، وحمل عنوان: "هل يعلن أردوغان دولة الشريعة للتستر على فشله السياسي والعسكري"؛ أنّ "كلّ البوادر تشير إلى أنّ تركيا على صفيح ساخن بكلّ معنى الكلمة، بسبب شخصية فاسدة ماليّاً وأخلاقياً حرقت كلّ أوراقها، ولم يبقَ أمامه أيّ مخرج سوى توظيف أقدس الأشياء لبناء دولة إسلامية على العقلية الداعشية أو الإيرانية".

مؤتمر الاتحاد الإسلامي نظّمه مركز المدافعون عن العدالة للدراسات الإستراتيجية (ASSAM)  بالتعاون مع جامعة "أسكودار" في إسطنبول.

 

 

 

الصفحة الرئيسية