ماكرون يعلن تنظيم "مؤتمر إنساني" حول غزة.. ما أهدافه؟

بعد تأييد إسرائيل ودعمها... ماكرون يحاول استرداد جزء من إنسانيته

ماكرون يعلن تنظيم "مؤتمر إنساني" حول غزة.. ما أهدافه؟


04/11/2023

رغم تأييده للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمذابح التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق الأطفال والنساء وكبار السن، تحت ذريعة حماية النفس، يحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخروج من المأزق الذي وضع نفسه فيه، بعد التصعيد الشعبي في فرنسا ضد الكيان المحتل وضد جرائمه، محاولاً استرداد جزء من إنسانيته التي أضاعها خلال الأحداث.

وأعلن ماكرون أمس تنظيم "مؤتمر إنساني" في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) في باريس، مؤكداً أنّ "مكافحة الإرهاب لا تبرر التضحية بالمدنيين"، وفق ما نقلت (فرانس برس).

إيمانويل ماكرون يحاول الخروج من المأزق الذي وضع نفسه فيه، بعد التصعيد الشعبي في فرنسا ضد الكيان المحتل وضد جرائمه.

وأوضح ماكرون أثناء زيارة إلى منطقة بروتاني أنّ هذا المؤتمر الإنساني سيعقد في إطار منتدى باريس للسلام، مضيفاً: "ندعو إلى هذه الهدنة الإنسانية لأنّ مكافحة الإرهاب لا تبرر التضحية بالمدنيين".

ومن المقرر تنظيم منتدى باريس للسلام يومي 10 و11 من الشهر الجاري، مع فعاليات موازية يومي 8 و9 تشرين الثاني (نوفمبر)، وسوف يجتمع ممثلون لدول ومنظمات دولية وشركات، وكذلك منظمات غير حكومية، حول موضوع "البناء معاً في عالم من التنافس".

وشدد الرئيس الفرنسي على أنّ "مكافحة الإرهاب لا تعني مهاجمة السكان المدنيين من دون تمييز"، داعياً مرة أخرى إلى "تجنب أيّ تصعيد" في الشرق الأوسط.

ماكرون يعلن تنظيم "مؤتمر إنساني" في 9 تشرين الثاني في باريس، مؤكداً أنّ "مكافحة الإرهاب لا تبرر التضحية بالمدنيين.

وتطرق ماكرون أيضاً إلى القصف الذي استهدف المعهد الفرنسي في غزة، والذي طلبت فرنسا توضيحات بشأنه من إسرائيل. وقال: "نحن بصدد تنظيم عملية إجلاء رعايانا، وكلّ من يساهم في عمل المعهد الفرنسي والمستفيدين منه من غزة".

كما تعرّض مكتب وكالة (فرانس برس) في قطاع غزة لأضرار جسيمة، جراء قصف أصابه أول من أمس.

وفي وقت سابق، قالت (3) مصادر دبلوماسية: إنّ فرنسا ستستضيف مؤتمراً إنسانياً دولياً لصالح السكان المدنيين في غزة في 9 تشرين الثاني (نوفمبر). 

وأفاد دبلوماسيان بأنّ المؤتمر، الذي سيكون على مستوى رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية، سيتطرق لقضايا مثل جمع الأموال، وتقديم المساعدات الطارئة، وإعادة إمدادات المياه والوقود والكهرباء، بالإضافة إلى مساعدة الجرحى في غزة، من خلال الاستخدام المحتمل للممرات البحرية.

القصف الإسرائيلي يطال المعهد الفرنسي في غزة، ومكتب وكالة (فرانس برس)، وماكرون يطلب توضيحات من حكومة الاحتلال.

وقال الدبلوماسيون: إنّ السلطة الفلسطينية ستكون حاضرة، لكن ليس من المقرر أن تتم دعوة إسرائيل.

وفي السياق، أعلنت الحكومة الفرنسية أنّ باريس سترسل طائرتين عسكريتين أخريين لنقل مساعدات إنسانية إلى غزة.

يُذكر أنّ حكومة ماكرون فشلت في تكميم أفواه الفرنسيين، فرغم التضيق على المواطنين وعدم السماح لهم بتنظيم فعاليات مؤيدة للفلسطينيين، وفرض غرامات مالية على كل من يناهض العدوان الإسرائيلي على غزة، إلا أنّ الفرنسيين نظموا وقفات احتجاجية ومظاهرات كبيرة في العاصمة وفي عدد من المدن الأخرى ضد جرائم الكيان، ممّا دفع ماكرون إلى محاولة امتصاص غضب وسخط الشارع الفرنسي عليه.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية