استدعاء الغنوشي للمثول أمام فرقة مكافحة الإرهاب التونسية... ماذا فعل؟

 استدعاء الغنوشي للمثول أمام فرقة مكافحة الإرهاب التونسية... ماذا فعل؟

استدعاء الغنوشي للمثول أمام فرقة مكافحة الإرهاب التونسية... ماذا فعل؟


21/02/2023

يمثل زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي اليوم مجدّداً أمام القضاء، لسماع أقواله بشأن ما ورد في شريط مسجل يتضمن حواراً دار بين زعيم النهضة وعناصر من تنظيم أنصار الشريعة المحظور، بحسب ما ذكره الإعلام التونسي.

وأنصار الشريعة تنظيم محظور في تونس متهم باغتيال القياديين؛ اليساري شكري بلعيد  والقومي محمد البراهمي عام 2013.

شريط مسجل يتضمن حواراً دار بين زعيم النهضة وعناصر من تنظيم أنصار الشريعة المحظور

من جانبه، أكد القيادي بالحركة رياض الشعيبي في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك"، أنّ الغنوشي سيمثل أمام قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب للإدلاء بأقواله، في قضية رفعها ضده نقابي أمني، واتهمته بـ ''تكفير أعوان الأمن".    

وكانت السلطات القضائية قد حددت جلسة سابقة للاستماع لأقوال الغنوشي، لكنّه تغيب عن تلك الجلسة لدواعٍ "صحية"، حسب زعمه حينها.

وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2022، مثل الغنوشي، الذي كان رئيس البرلمان المنحل بموجب قرارات الرئيس قيس سعيّد في  25 تموز (يوليو) 2021، أمام قاضي التحقيق المتخصص بقضايا الإرهاب لاستجوابه في قضية تتعلق بتهم "تسفير جهاديين" من تونس إلى سوريا والعراق. 

رياض الشعيبي: الغنوشي سيمثل أمام قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، في قضية رفعها ضده نقابي أمني، واتهمته بـ ''تكفير أعوان الأمن"

كما مثل راشد الغنوشي أمام القضاء على ذمة قضية "الجهاز السرّي"، التي يُتهم فيها رئيس حركة النهضة بتكوين "جهاز سري" داخل وزارة الداخلية، يضم أمنيين وقضاة، من أجل السيطرة على الدولة والتستر على بعض القضايا.

واستُدعي أيضاً في 19 تموز (يوليو) الفائت للتحقيق معه في قضية تتعلق بتبييض أموال وفساد، ونفى حزب النهضة التهم الموجهة لزعيمه.

وكانت "لجنة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي"، التي تضم محامين يساريين، قد تقدمت بشكاية ضد الغنوشي، واتهامه بالمسؤولية عن اغتيال بلعيد والبراهمي، المعارضين اليساريين اللذين تم اغتيالهما في 6 شباط (فبراير) و25 تموز (يوليو) من عام 2013.

ممارسات حركة النهضة خلال "العشرية السوداء" هي أساس المشكلات التي تعيشها البلاد، والتي تسعى من خلالها إلى تأليب الرأي العام ضد سعيّد

في السياق، قرر قاضي التحقيق إيداع العريض السجن فيما يُعرف بقضية التسفير، التي انطلق التحقيق معه فيها في 19 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، إلى جانب (817) متهماً، منهم الغنوشي ومجموعة من المسؤولين الأمنيين السابقين وغيرهم.

ومنذ بداية شباط (فبراير) الحالي اعتُقل ما لا يقل عن (10) شخصيات، معظمهم من المعارضين المنتمين إلى حزب النهضة وحلفائه، بالإضافة إلى مدير محطة إذاعية خاصة كبيرة ورجل أعمال نافذ. 

هذا، ويعتبر خبراء ومحللون سياسيون تونسيون أنّ ممارسات حركة النهضة، خلال "العشرية السوداء"، هي أساس المشكلات التي تعيشها البلاد، والتي تسعى من خلالها إلى تأليب الرأي العام ضد الإصلاحات التي يتخذها الرئيس قيس سعيّد.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية