كشف زوج الإيرانية البريطانية، المحتجزة في إيران، نازانين زاغري؛ أنّ زوجته بدأت إضراباً عن الطعام، بسبب الضغوط التي تتعرض لها من قبل الحرس الثوري للتجسّس ضدّ بريطانيا، إضافة إلى انعدام الرعاية الطبية في السجن.
وأضاف ريتشارد راتكليف، في مؤتمر؛ "زوجتي تمرّ بأوضاع نفسية صعبة؛ إثر طلب الحرس الثوري الإيراني منها، في 29 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، خلال جلسة استجواب، أن تتجسّس على المملكة المتحدة لصالح إيران، مقابل إطلاق سراحها".
بالتزامن، استدعى وزير الخارجية البريطاني، جريمي هانت، السفير الإيراني لدى لندن، لمطالبته بأن تمنح زاغري فوراً الرعاية التي تطلبها"، وكتب هانت في تغريدة؛ "احتجاز نازانين زاغري الحالي غير مقبول على الإطلاق، والطريقة التي تعاملها بها السلطات الإيرانية تشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان"، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
زوج نازانين زاغري يؤكّد أنّ زوجته بدأت إضراباً عن الطعام بسبب الضغوط التي تتعرض لها للتجسس ضدّ بريطانيا
ولم يتضح من الخارجية البريطانية ما إذا كان هانت ناقش قضية طلب الحرس الثوري من راتكليف التجسّس لصالحه.
وتعمل زاغري في مؤسسة "تومسون رويترز" الخيرية، المتفرعة عن وكالة الصحافة الكندية البريطانية، التي تحمل الاسم نفسه، وأوقفت في طهران نيسان (أبريل) 2016، وحكم عليها في أيلول (سبتمبر) من العام نفسه، بالسجن 5 أعوام؛ بسبب مشاركتها في المظاهرات التي جرت في إيران عام 2009 ضدّ السلطات، وهو ما تنفيه زاغري.
وبثّ التلفزيون الإيراني، الأسبوع الماضي، للمرة الأولى، تقريراً وثائقياً يتضمن تسجيل اللحظات الأولى لاعتقال زاغري ، بعد مرور أكثر من عامين على اعتقالها.
وتدهورت حالتها منذ ذلك الوقت، وفق ما أعلن زوجها ريتشارد راتكليف في مؤتمر صحفي، واكتشفت زاغري - راتكليف تورماً في الصدر، كما أنّها تعاني من خدر في الذراعين والساقين.
وترفض إيران الاعتراف بجنسية زاغري البريطانية، وتتعامل مع قضية احتجازها على أنها مسألة داخلية.
وسيستمرّ إضرابها عن الطعام ثلاثة أيام، وهي فترة قد تمدّد في حال لم تحصل على ضمانات بتقديم العناية الطبية الضرورية لها.