مؤتمر ميونيخ يدق ناقوس الخطر... والإمارات حاضرة بقوة في هذه الملفات

مؤتمر ميونيخ يدق ناقوس الخطر... الإمارات حاضرة بقوة

مؤتمر ميونيخ يدق ناقوس الخطر... والإمارات حاضرة بقوة في هذه الملفات


19/02/2023

اجتمع كبار السياسيين والضباط العسكريين والدبلوماسيين من جميع أنحاء العالم في مدينة ألمانيا أمس ضمن مؤتمر ميونيخ للأمن لاستعراض المشهد الأمني الأوروبي، بحضور إماراتي لافت.

وهيمنت قضية الحرب الروسية الأوكرانية على المؤتمر، وتتناول فعاليات المؤتمر الممتدة حتى اليوم ملفات عاجلة تضرب العالم بآثارها السلبية مثل؛ تغير المناخ، وأزمة الطاقة، والاحتجاجات والحريات في إيران، كما سيتناول المؤتمر العلاقات الأمريكية الصينية، في ظلّ ازدياد التوتر بعدما أسقطت واشنطن ما قالت إنّه منطاد تجسس صيني كان يحلّق فوق الأراضي الأمريكية، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وتجمع نسخة هذا العام أكثر من (450) من صناع القرار رفيعي المستوى وقادة الرأي البارزين من جميع أنحاء العالم، بمن فيهم رؤساء الدول والوزراء وقادة المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية، وكذلك قادة من قطاع الأعمال والإعلام والبحوث والمجتمع المدني.

وحضر الاجتماع المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كما حضر أيضاً كل من نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ونظيره الصيني وانغ يي، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، بالإضافة إلى وفد رفيع المستوى من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي ستستضيف مؤتمر المناخ COP28 في العام الجاري.

فعاليات مؤتمر الدفاع الدولي في الإمارات انطلقت اليوم برعاية رئيس الدولة في مركز أدنوك للأعمال بمشاركة أكثر من (1800) مشارك

وضمّ المؤتمر فعالية رئيسية حول "المرأة، والحياة، والحرية: رؤى لإيران"، بمشاركة لفيف من ممثلي المعارضة الإيرانية في المهجر، في ظل غياب رسمي لإيران التي لم تتلقَّ دعوة رسمية لحضور المؤتمر، هذا بالإضافة إلى جلسة رئيسية تتعلق بالصين وسياستها العالمية.

وفي سياق أبرز ما ورد عن المؤتمر، حذّر رئيس المفوضية الأوروبية لشؤون المناخ ونائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانز، في تصريح صحفي، من أنّ المجتمع سيخوض حروباً على الغذاء والماء في المستقبل، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات جادة بشأن مسألة تغير المناخ.

وقال تيمرمانز في حديثه في مؤتمر ميونيخ للأمن: إنّ الاحتباس الحراري يشكّل أحد أكبر المخاطر على الأمن في جميع أنحاء العالم، وحث على ألّا تنحرف جهود الحد من تأثيره عن مساره بسبب الأزمات الجيوسياسية الأخرى، مثل الحرب في أوكرانيا.

وأشار، وفقاً لتقرير نشرته شبكة "CNBC" الأمريكية، إلى أنّه "لن تتوقف أزمة المناخ لأنّ هناك أولوية أخرى".

المؤتمر ضم فعالية رئيسية حول "المرأة، والحياة، والحرية: رؤى لإيران"، بمشاركة لفيف من ممثلي المعارضة الإيرانية في المهجر

وقال: إنّ هناك إحساساً "ناشئاً" ملحّاً داخل المجتمع، والذي يحتاج إلى تسخير الصناعة والحكومة من أجل تنفيذ التغيير، وإذا لم نفعل ذلك، فلا شك في أنّ أطفالي وأحفادي سيخوضون حروباً على الماء والطعام".

وأضاف تيمرمانز: "كم عدد الملايين من اللاجئين الذين نحن على استعداد لاستقبالهم، لأنّ بعض أجزاء الكوكب أصبحت غير صالحة للسكن؟ كم عدد أوبئة الجوع التي سنتحملها، لأنّ أجزاء من العالم لم تعد قادرة على الإنتاج الزراعي؟".

وقد دشنت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية مريم المهيري مشاركة متميزة  لبلادها بمؤتمر ميونخ للأمن.

وبشّرت المهيري -في كلمتها خلال جلسة رئيسية في مؤتمر ميونخ للأمن تحت عنوان "جيوسياسية التحول للأخضر"، أول من أمس، بشّرت العالم أجمع بأنّ "هذا العام هو عام الفرص، لأنّ دولة الإمارات تستضيف COP28".

هيمنت قضية الحرب الروسية الأوكرانية على مؤتمر ميونيخ

وأكدت المهيري خلال جلسة "النهوض بالعمل المناخي المشترك" أنّ مؤتمر COP28 في دولة الإمارات سيكون مؤتمراً للأفعال والحلول العملية.

وتابعت: "دولة الإمارات سيكون لديها فرصة كبيرة للقيام بشيء أفضل من خلال COP28 وهناك الكثير من المشاريع والشراكات التي دشنتها الدولة الخليجية خلال الأشهر الماضية في إطار المؤتمر".

وأضافت: "أنا على يقين بأنّ رئاسة مؤتمر COP28 ستعمل على ضمان أن يكون هناك مخرجات تخص صندوق الخسائر والأضرار".

ولفتت الوزيرة إلى أنّ دولة الإمارات تركز على التغير المناخي؛ لأنّه من أكبر التهديدات التي تواجه العالم.

تيمرمانز: إنّ المجتمع سيخوض حروباً على الغذاء والماء في المستقبل، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات جادة بشأن مسألة تغير المناخ

من جهته، قال أمس الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات: إنّ مشاركة بلاده ضمن فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن 2023 بألمانيا تستهدف التواصل مع العالم، والتعرف على منظور أوروبا لمتغيرات النظام العالمي.

وكتب قرقاش تغريدة على موقع تويتر قال فيها: "لقاءات عديدة خلال المشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن هدفها متابعة ما يدور حولنا من تطورات وتحديات".

وأضاف أنّ اللقاءات تهدف أيضاً إلى "التعرف عن كثب على المنظور الأوروبي للمتغيرات الجارية في النظام الدولي، ومشاغل الغرب التي تتصدرها حرب أوكرانيا وقضايا التغير المناخي".

قرقاش: اللقاءات تهدف أيضاً إلى التعرف عن كثب على المنظور الأوروبي للمتغيرات الجارية في النظام الدولي

وفي سياق منفصل، انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر الدفاع الدولي في الإمارات، المصاحب لمعرضي (آيدكس ونافدكس 2023) في مركز أدنوك للأعمال، وذلك بمشاركة طيف واسع من القادة والمسؤولين ممثلي الجهات الدفاعية والأمنية والأكاديمية والشركات في المنطقة والعالم.

وتنظم مجموعة أدنيك مؤتمر الدفاع الدولي تحت رعاية رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالتعاون مع وزارة الدفاع، وبشراكة استراتيجية مع مجلس التوازن "توازن"، تحت شعار "التأقلم والاستكشاف والتحول: إعادة رسم ملامح جوانب الأمن والمجتمع والتجربة الإنسانية في عصر التحول التكنولوجي". وتستقطب نسخة هذا العام ما يزيد على (1800) مشارك وبنسبة نمو تجاوزت الـ 25% مقارنة مع الدورة السابقة، وفق ما نقلت وكالة (وام).

اجتمع كبار السياسيين والضباط العسكريين والدبلوماسيين من جميع أنحاء العالم ضمن مؤتمر ميونيخ للأمن لاستعراض المشهد الأمني الأوروبي

ويتخلل المؤتمر (4) جلسات نقاشية تتناول التبعات الاقتصادية والاجتماعية ومخاطر الاعتماد للتقنيات الحديثة، وتطوير المواهب وإدارة رأس المال البشري، وتأثير التقنيات على مستقبل العمليات الدفاعية، وتناقش الأفكار حول أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيات الحديثة والتقنيات المتقدمة، وذلك بمشاركة أكثر من (17) متحدثاً، بمن فيهم قادة، ووزراء، ومسؤولون كبار في قطاع الدفاع من مختلف دول العالم.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية