ليبيا: توقيف أحد قادة داعش... والجيش يطلق عملية عسكرية على الحدود.. ما علاقة النيجر؟

ليبيا: توقيف أحد قادة داعش... والجيش يطلق عملية عسكرية على الحدود.. ما علاقة النيجر؟

ليبيا: توقيف أحد قادة داعش... والجيش يطلق عملية عسكرية على الحدود.. ما علاقة النيجر؟


26/08/2023

أعلنت السلطات الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس توقيف أحد قادة تنظيم (داعش) الإرهابي، بتهمة الاعتداء على (3) مقار سيادية، ومحاولة تفجيرها خلال عام 2018.

ونشر جهاز "الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة" أمس اعترافات المتهم، وقال إنّ اسمه طارق أنور عبد الله، وكنيته "أبو عيسى"، وهو من مواليد عام 1987، وكان أحد الذين قاتلوا (الجيش الوطني) بمحاور بنغازي، قبل فراره منتصف كانون الثاني (يناير) 2017 إلى الصحراء، والاختباء بوادي العوينات، ثم الانتقال منه إلى مدينة سبها (جنوب) بتكليف من الأمير الشرعي لتنظيم (داعش) في ليبيا أبو يعلى السوداني، وفق ما نقلت (بوابة أفريقيا).

 جهاز (الردع) ينشر اعترافات الإرهابي طارق أنور عبد الله بتهم تتعلق بضلوعه في استهداف عدداً من مؤسسات الدولة السيادية.

وكشف أبو عيسى عن اسم أميره بالتنظيم، وقال إنّه بايع (داعش) عام 2015 على يد محمود البرعصي، وكنيتـه" أبو مصعب الفاروق"، أمير إمارة بنغازي.

وقال جهاز (الردع): إنّ عملية القبض على المتهم جاءت بعد "جهود جبارة مُحكمة استمرت (5) أعوام متواصلة"، بعد أن تأكد ضلوعه في "تخطيط وتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية، التي استهدفت عدداً من مؤسسات الدولة السيادية بالعاصمة طرابلس عام 2018".

 وكان التنظيم قد استهدف المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بطرابلس، في 2 أيار (مايو) عام 2018، بهجوم "انتحاري" أسفر عن (14) قتيلاً، تبنّاه التنظيم فيما بعد.

(الجيش الوطني) يطلق عملية عسكرية واسعة ودقيقة ومحددة الأهداف؛ لتأمين الحدود الجنوبية مع بعض دول جوار جنوب الصحراء والساحل.

وفي 10 أيلول (سبتمبر) عام 2018 أسفر هجوم "انتحاري" شنه تنظيم (داعش) على مقر المؤسسة الوطنية للنفط الليبية في وسط العاصمة عن مقتل شخصين وجرح (10) آخرين. وقبل أن ينتهي عام 2018، هاجم تنظيم (داعش) ديوان وزارة الخارجية بالعاصمة، في 25 كانون الأول (ديسمبر)، مخلفاً وراءه (3) قتلى، بينهم دبلوماسي ليبي، في عملية تبنّاها التنظيم، إضافة إلى التخطيط لتنفيذ عملية إرهابية كانت تستهدف مقر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

واستفاد تنظيم (داعش) من حالة الانفلات الأمني التي ضربت ليبيا عقب سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011، وأقام معاقل عدة له في درنة (شرق) وسرت (شمال وسط البلاد)، قبل أن يُطرد منهما على أيدي قوات (الجيش الوطني) الليبي، و(البنيان المرصوص) التي كانت تتبع حكومة "الوفاق الوطني" السابقة، برئاسة فائز السراج.

 وعلى الجانب الآخر، أطلق (الجيش الوطني) الليبي عملية عسكرية "واسعة ودقيقة ومحددة الأهداف"؛ لتأمين الحدود الجنوبية مع بعض دول جوار جنوب الصحراء والساحل، وذلك غداة إعلان وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من مجلس النواب رفعها حالة الطوارئ والاستعدادات إلى الدرجات القصوى في المنطقة الجنوبية، خاصةً بالمدن الواقعة قرب حدود النيجر.

وأرجع المتحدث باسم القائد العام لـ (الجيش الوطني) اللواء أحمد المسماري، في تصريح صحفي نقلته قناة (الحدث) العملية إلى "ما يمر به نطاق دول جنوب الصحراء والساحل من توترات سياسية وأمنية، تسببت في هشاشة الوضع بها، وأضعفت قدرتها على التحكم والسيطرة على حدودها البرية؛ ممّا ساعد في تحرك خلايا من الجماعات الإرهابية والإجرامية بشكل واضح".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية