ليبيا: تحرك سياسي ضد رئيس حكومة الوحدة الوطنية... ما الأسباب والدوافع؟

ليبيا: تحرك سياسي ضد رئيس حكومة الوحدة الوطنية... ما الأسباب والدوافع؟


11/10/2021

انتقد أمس حسين القطراني النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الليبي النهج المتبع من قبل رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة.

وفي كلمة ألقاها أثناء اجتماع طارئ جمع وزراء ووكلاء الحكومة الممثلين للمنطقة الشرقية وجميع المؤسسات ورؤساء المجالس التسييرية والمناطق الإدارية في المنطقة، اعتبر القطراني أنّ "رئاسة حكومة الوحدة لم تلتزم بتنفيذ بنود الاتفاق السياسي، ووقعت في مسالك الإدارة الديكتاتورية الفردية"، وفق ما نقلت صحيفة "المرصد".

وأضاف أنّ رئاسة الحكومة "لم ترتقِ إلى المسؤولية التاريخية، ولم تلتزم بمبادئ خارطة الطريق بشأن توحيد المؤسسات والتوزيع العادل للمقدرات".

النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الليبي حسين القطراني: الدبيبة لم يلتزم بتنفيذ بنود الاتفاق السياسي، ووقعت في مسالك الإدارة الديكتاتورية الفردية

وتحدث القطراني عمّا وصفه بـ "حكومة العائلة"، قائلاً إنّ بعض أفرادها وجهوا عبدالحميد الدبيبة "للاتجاه الخاطئ"، موضحاً: "سوء إدارة رئيس الحكومة ربما نتيجة وجود بعض أفراد عائلته حوله، وقلة خبرته الإدارية".

ولدى تطرقه إلى موضوع الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، أعرب القطراني عن اعتقاده بأنّ "كافة المعطيات تشير إلى أنّ الانتخابات لن تُجرى في موعدها".

القطراني: سوء إدارة رئيس الحكومة ربما نتيجة وجود بعض أفراد عائلته حوله، وقلة خبرته الإدارية

وأضاف أنّ هناك "شخصيات تنادي بتفعيل الانفصال عن الحكومة وتشكيل حكومة جديدة، وقد رفضنا ذلك لأننا لا نريد أن نكون سبباً في إفشال الاتفاق السياسي والرجوع إلى المربع الأول".

وكانت وسائل إعلام ليبية قد كشفت أول من أمس أنّ القطراني دعا المسؤولين في المنطقة الشرقية للاجتماع في بنغازي اعتراضاً على "قرارات الدبيبة المرسخة للمركزية، وإيقاف المقاصة، ومرتبات الجيش التابع للقيادة العامة شرق البلاد".

وفي وقت سابق، هاجم وكيل وزارة الداخلية الليبية فرج قعيم رئيس حكومة الوحدة الوطنية متهماً إياه بالتفرد بالسلطة والسعي لإفشال الانتخابات العامة في كانون الأول (ديسمبر) المقبل.

وكيل وزارة الداخلية يتهم رئيس حكومة الوحدة الوطنية بالتفرد بالسلطة، والسعي لإفشال الانتخابات العامة في كانون الأول المقبل

وفي تصريحات صحفية وجّه المسؤول اتهامات للدبيبة بأنه يقوم بدعاية انتخابية "على حساب الليبيين وبأموالهم لانتخابات لا يرغب فيها الآن، بينما يركز كل الصلاحيات بيده".

وأضاف أنّ الدبيبة والمحيطين به "يسعون بكل قوة لإفشال انتخابات كانون الأول (ديسمبر)"، مضيفاً: "إذا وافقنا على ذلك، فنحن نخالف تعهدنا لليبيين".

وهاجم قعيم رئيس الوزراء بسبب ما قال إنه "سحب جميع صلاحيات دواوين رئاسة الحكومة في المنطقة الشرقية وحرمانها من جميع الإمكانيات"، واتهمه أيضاً بعدم مراعاة مبدأ التوزيع الجغرافي للمناصب الأمنية والعسكرية في البلاد، وذلك خلافاً لما جاء في نص الاتفاق السياسي  

قعيم هاجم الدبيبة نتيجة سحب صلاحيات دواوين رئاسة الحكومة، وعدم مراعاة مبدأ التوزيع الجغرافي للمناصب الأمنية والعسكرية، وعدم صرف مستحقات الجيش

وقال قعيم: إنه لا يجد لدى الدبيبة نية حقيقية لبناء مؤسسة أمنية وعسكرية، "والمثال تعمّد عدم صرف مستحقات الجيش الذي يحمي النفط والأجهزة الأمنية".

وتابع أنّ تعيينات رئيس الحكومة في الشركات الخارجية تتم بعلاقات شخصية لأصدقائه والمقربين دون التشاور مع مجلس الوزراء، وأنّ بعض المعينين عليهم شبهات فساد.  

وصرح قعيم بأنّ الدبيبة أحبط آماله وآمال كل من دخل الحكومة من أجل "توحيد الدولة وتجاوز الماضي"، وقال: "الدبيبة سحب اختصاصنا كوكلاء وكذلك بعض الوزراء، وأصبحوا عبارة عن صورة وتكملة عدد".   

وبحسب وكيل وزير الداخلية، فإنّ الدبيبة "لا يتصرف كرئيس لحكومة تُسمى الوحدة الوطنية، وإذا أرادها هكذا، فهذا رأيه وسيكون لنا رأينا".

وتداولت صفحات عدة على وسائل التواصل الاجتماعي شائعات تفيد برغبة البرلمان في تكليف حسين القطراني برئاسة حكومة موازية، خاصة بعد دعوة البرلمان إلى جلسة مفاجئة اليوم، دون توضيح لبنودها.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية