"لن تشفع لكم خيانتكم"... هل تدخل معركة سعيد مع إخوان تونس مراحلها الأخيرة؟

"لن تشفع لكم خيانتكم"... هل تدخل معركة سعيد مع إخوان تونس مراحلها الأخيرة؟

"لن تشفع لكم خيانتكم"... هل تدخل معركة سعيد مع إخوان تونس مراحلها الأخيرة؟


09/05/2023

بلغت معركة الرئيس التونسي قيس سعيّد مع فرع الإخوان في تونس مراحلها الأخيرة، ويبدو أنّه يصرّ على إنهاء حقبتهم، وقد حذّر في أحدث تصريحاته من أنّه "لا أحد فوق القانون، وأنّ خيانة البعض ولجوءهم إلى الخارج لن يشفع لهم أو يحصّنهم"، في إشارة إلى الإخوان.

وأضاف سعيّد، في لقاء جمعه بوزيرة العدل التونسية ليلى جفال بقصر قرطاج، أمس الإثنين، أنّه "يسعى لتأسيس دولة القانون ومجتمع القانون"، مشدّداً على "دور القضاء في مواجهة كل التحديات بالنسبة إلى ملفات الفساد"، وقال: "أتلقى يومياً عشرات ملفات الفساد، ولا بدّ من حماية المبلغين عن الفساد".

قادت حركة النهضة الحكم في تونس خلال العقد الماضي الذي شهد اغتيالات وعمليات إرهابية، فضلاً عن انهيار اقتصادي وسجالات سياسية قوية

وتابع: "لا يمكن أن تستقيم الدولة إلّا بوضع حدٍّ لهذه الشبكات التي تعربد داخل أجهزة الدولة"، في إشارة إلى اختراقات الإخوان لأجهزة الدولة.

وتابع: "يكفي هذا الفساد في تونس...، شبكات ما زالت حتى اليوم تعمل على تخريب البلاد، ولا يمكن أن يتواصل الوضع على ما هو عليه".

وفي 20 نيسان (أبريل) الماضي أصدر قاضي التحقيق قراراً بإيداع زعيم إخوان تونس راشد الغنوشي في السجن بتهمة التآمر على أمن الدولة، ويواجه الأخير عدداً من القضايا؛ أبرزها "الفساد المالي، والإرهاب، والاغتيالات، وتسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر، والتخابر على أمن الدولة التونسية".

في الأثناء، استقبل سعيّد بقصر قرطاج المنصف الكشو، رئيس المجلس الأعلى المؤقت للقضاء، وتناول اللقاء الدور الموكول للقضاة في هذه المرحلة من تاريخ تونس في مقاومة الفساد ومحاسبة المفسدين.

شهدت (النهضة) انقسامات كبيرة قادت إلى إضعاف الحركة التي خرجت من رحم تنظيم الإخوان

وشدّد على أنّ "الإجراءات وُضعت لضمان محاكمة عادلة لا لتوظيفها حتى يقع الإفلات من العقاب"، مشيراً إلى أنّه "من غير المقبول أن يبقى عدد من القضايا منشوراً لمدّة أعوام دون البتّ النهائي فيها، ويصدر حكم تحضيري ليتلوه حكم تحضيري جديد".

وتابع: "أو يتم اللجوء إلى اختبار يستغرق إعداده أعواماً ليتمّ الطعن فيه، يليه اختبار جديد يستغرق تنفيذه أعواماً أخرى، فتضيع الحقوق ويُفلت من المحاسبة من أذنب في حق الشعب والوطن"، وأكّد على أنّه "لا شيء يُمكن أن يتحقق بدون قضاء مستقل وناجز وعادل يتساوى أمامه الجميع".

وقد قادت (حركة النهضة) الحكم في تونس خلال العقد الماضي، الذي شهد اغتيالات وعمليات إرهابية، فضلاً عن انهيار اقتصادي وسجالات سياسية قوية انتهت بإطاحة قيس سعيّد البرلمان والحكومة معاً عام 2021، ليدشن بذلك مساراً انتقالياً جديداً.

وشهدت (النهضة) انقسامات كبيرة قادت إلى إضعاف الحركة التي خرجت من رحم تنظيم الإخوان، فقد انسحب منها عشرات القيادات الذين توجهوا لتأسيس أحزاب جديدة، مثل حزب "العمل والإنجاز" بزعامة القياديين السابقين البارزين سمير ديلو وعبد اللطيف المكي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية