لماذ تعتقد نخب فلسطينية أنّ المشروع الوطني يحتضر؟

فلسطين

لماذ تعتقد نخب فلسطينية أنّ المشروع الوطني يحتضر؟


24/11/2019

يتوالى حراك الشارع العربي في عواصم عدّة، بدءاً ببيروت وليس انتهاءً ببغداد، كما تطرح الشعوب العربية، بصوت عالٍ، لم يحدث أن شهدت الأنظمة العربية علوّاً مماثلاً له، أسئلة حول مدى شرعية الحُكم، مُلوّحة بتهديدات، مبطنة تارة ومباشرة تارة أخرى، مفادها أنّ الصبر نفد، وأنّه لا بدّ من اجتراح حلول معيشية واجتماعية وسياسية.

اقرأ أيضاً: شفيق الغبرا: القيادة الفلسطينية مارست السلطة قبل اكتمال التحرّر الوطني

وتبدو فلسطين رأس الحربة في الحراك العربي والعمل، بمشهد باهت؛ إذ تطلّ خجولة، وهي من كانت عرّاب الحراك في مناطق شتى في العالم، وليس في البقعة العربية فحسب. الانقسام يتعمّق، والاستيطان يستفحل، والنيل من المدنيّين العُزّل يتوالى بوتيرة مرتفعة، والأماكن الدينية تُهوّد في وضح النهار، وثمة أزمة انتخابات عالقة في كلّ من الضفة وغزّة، حتى يبدو الوضع في مرات، كما يرصده مراقبون، كأنما وصل أفقه النهائي، وأنّه لا حلّ قد يلوح.
وفي محاولة الإجابة عن سؤال: كيف ترى الواقع الفلسطيني حالياً، وما هي الآفاق المقترَحة للخروج من النفق المعتم، كان لـ "حفريات" هذه الحوارات مع فلسطينيّين منخرطين في المشهد، سياسياً وإعلامياً وثقافياً.
المحلّل السياسي معين الطاهر: الانقسام يحتّم الدعوة إلى الوحدة

معين الطاهر

ما كان يُدعى "المشروع الوطني الفلسطيني"، المتمثل بحلّ الدولتين، والذي تمّت المراهنة عليه منذ أن اتّجه المسار الفلسطيني نحو التسوية، قد تراجع وكاد ينتهي، ومسار أوسلو والمراهنة على تسوية تاريخية مع العدو الصهيوني قد انهار تماماً، وما عاد من أمل في إحيائه، بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة.

اقرأ أيضاً: موت مؤجَّل: فلسطين المتخيلة في طموحات حماس بالسلطة
هل هذا مدعاة لليأس أم للتفاؤل بأنّ ثمة مرحلة توشك غيومها السوداء أن تنجلي، وأنّ العدو لم يترك خياراً لنا سوى أن نتمسك بروايتنا التاريخية مقابل الرواية الصهيونية، التي لا تقبل بأنصاف الحلول؟ كما أنّ غياب المشروع الوطني الفلسطيني وتراجعه وفشله، هو في الوقت ذاته دعوة ملحّة لصوغ مشروع وطني فلسطيني جديد، يستند إلى روايتنا التاريخية، ولا يساوم عليها، ويسعى لصهر مختلف مكونات الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي الفلسطينية، المحتلة منذ عام 1948 والشتات، في إطار واحد بعد أن قسّمه اتفاق أوسلو المشؤوم.

معين الطاهر: قبل أن نجري انتخابات، دعونا نتفق على برنامج لمواجهة صفقة القرن التي يدّعى الجميع أنّه لها بالمرصاد

وجود الانقسام يحتّم الدعوة إلى الوحدة والتأكيد عليها، لكنّها وحدة قائمة على الاتفاق على المشروع الوطني الفلسطيني، وليست خروجاً عليه، والانتخابات، مع الحاجة إليها، لكن ثمة خشية من أن تكون كلام حقّ وجميل عن أهمية الديمقراطية في حياة الشعوب، لكن يراد به باطل، قد يساهم في تعميق الانقسام وترسيخه، أو تختفي خلفه مناورات تسعى إلى إقناع العدو بأنّ عليه التعامل مع طرف فلسطيني بعينه قبل أن يأتي طرف آخر أكثر تشدداً.
قبل أن نجري انتخابات، دعونا نتفق على برنامج لمواجهة صفقة القرن التي يدّعى الجميع أنّه يقف لها بالمرصاد، ولكن من دون أن يتخذ أيّة إجراءات عملية للتصدي لها؛ إنّ برنامجاً يشكّل حدّاً أدنى، ويتضمن أربع نقاط فحسب، هي: التصدي لصفقة القرن، ودعم المقاومة في غزة ورفع الحصار عنها، وتشجيع الهبّات الشعبية في الضفة والأراضي الفلسطينية المحتلة في عام 1948، ومقاومة جميع أشكال التنسيق والتطبيع مع العدو، بما يكفل تعزيز النضال من أجل دحر الاحتلال، وضدّ نظام الـ "أبرتايد" والتمييز العنصري الصهيوني الذي يمسّ تجمعات الشعب الفلسطيني كافة، من خلال الاحتلال، ومنع عودة اللاجئين إلى ديارهم التي طُردوا منها، وسياسات التمييز العنصري التي يمارسها على من بقي متشبثاً بأرضه.

اقرأ أيضاً: كيف تسوغ السلطة الفلسطينية قرارها بحجب عشرات المواقع الإخبارية؟
إنّ مثل هذا البرنامج كفيل بإعادة القضية الفلسطينية إلى وهجها المستمر، وجعل كلفة الاحتلال مرتفعة، وتحقيق عزلة كاملة له على مستوى العالم، وملاحقة مجرميه أمام المحاكم الدولية، وإنهائه كآخر نظام "أبرتايد" وتمييز عنصري في العالم، كمقدمات ضرورية لإنهاء هذا الكيان الدخيل. أما الغد، فهو للحرية، وكلما اشتدّ سواد الليل فإنّ موعد الفجر يصبح أقرب.
الكاتب والصحفي إبراهيم جابر: كم نحن وحيدون ويائسون

إبراهيم جابر

علينا أن نحدّد بداية أنّنا نتحدث عن القضية الفلسطينية، دون إغفال عناصر أساسية، أولها: غياب ياسر عرفات، وثانيها: تفتّت الفكرة القومية تماماً وانشغال كلّ دولة عربية بملفاتها خصوصاً بعد الربيع العربي، وغياب فكرة ومشروع الحاكم القومي، أو الذي كان، على الأقل، يعلن أنّ لديه مشروعاً قومياً، والثالث: الانقسام الفلسطيني العميق منذ أكثر من عقد، والرابع: السفور الأمريكي في حقبة ترامب عن مصلحة واضحة وفاقعة في الانحياز التام للمشروع الصهيوني، والخامس: غياب أيّ دعم عالمي وهو ما بدأ بانهيار الاتحاد السوفييتي الذي كان أثره عظيماً علينا، ثم بدأ يظهر في باقي دول العالم تدريجياً، حتى أصبحنا بلا حلفاء إستراتيجيين تقريباً، هذه العناصر الخمسة حين نضعها في الحسبان نكتشف كم نحن وحيدون ويائسون، لكنّ ذلك (أقصد ذروة اليأس) غالباً ما يكون عاملاً إيجابياً، فهو ما يدفع الناس للانفجار والثورة، وتاريخياً كانت ثوراتنا تولد من قمة اليأس.

إبراهيم جابر: الحركة الحاكمة في غزة بحجمها وثقلها الكبير مشروع مضاد للمشروع الوطني، وهذه ليست شتيمة أو افتراء

لكنّني، شخصياً، أشعر بإحباط مرير، وتحديداً من حدّة الانقسام ورذالته وتجلّياته التي لا تليق باسم شعبنا وإرثه الفدائي و(سمعته) في التاريخ، فبماذا يمكن أن نشعر مثلاً والحركة الحاكمة في غزة تمنع للعام العاشر احتفال الشعب بميلاد أو استشهاد ياسر عرفات؟ وبماذا يمكن أن نشعر وحركة فتح بدورها تعلن أنّه لا مرشّح للرئاسة غير محمود عباس؟ نحن باختصار نعيش واقعاً مخزياً، وحتى الذين وقفوا تاريخياً مع اتفاق أوسلو ودافعوا عنه، كانوا فعلياً يقفون مع الاتفاق المكتوب، لا مع طريقة تنفيذه اللاحقة، أو مع الوقائع البائسة والمذلّة على الأرض، علينا أن ننتبه أيضاً إلى أنّ الحركة الحاكمة في غزة بحجمها وثقلها الكبير هي مشروع مضاد للمشروع الوطني، وهذه ليست شتيمة أو افتراء أو موقفاً سياسياً؛ فهي (عقائدياً) ضدّ فكرة المشروع الوطني ومع مشروع الخلافة، العابرة للحدود الوطنية، وهذه بحدّ ذاتها فكرة تقصم ظهر المشروع التحرري، وتقف مقابله، ولا أعتقد أننا نستطيع أن نرى في الأفق المنظور أيّة بوادر سعيدة تخصّ حلمنا ومشروعنا، فضلاً عن تفكك وضعف وتحلّل ممثلنا الشرعي والوحيد الذي كان يفترض أنّه أب السلطة الفلسطينية ومرجعيّتها وسلطتها الأعلى، لكن الذي حدث؛ أنّ السلطة ابتلعت المنظمة، وتحوّلت إلى نظام عربي بائس، كما أنّ سلطة رام الله تهرب إلى الأمام وتحاول شراء الوقت، ومحمود عباس تحديداً من يفعل ذلك؛ فهو لا يريد أن يسجّل على نفسه التورط في أيّ اتفاق في ما تبقى من عمره، ويحيل الأمور إلى خليفته لينجو باسمه أو ما تبقى منه، نحن فعلياً نعيش أسوأ مراحلنا وأرذل العمر الفلسطيني، ولا أرى في الأفق أيّ حلّ، سوى ثورة فلسطينية على الثورة الفلسطينية، ولكن في ظلّ غياب الأفق الوطني والقومي الذي كان حاضنة ثورتنا الأم؛ كيف نستطيع الآن أن نلد ثورة أخرى؟ وعلى أنفسنا؟ بصراحة لا أعرف! لكننا (كفلسطينيين) إن لم نتفاءل نموت.
الإعلامي والكاتب صالح مشارقة: صمت الفلسطينيين غير مفيد

صالح مشارقة

أعتقد أنّ صمت فلسطين عمّا يجري في بيروت وبغداد يأتي من وجهة نظر رسمية رسّختها السلطة الوطنية بين جمهورها، وهو عريض، في الضفة وغزة، يشير إلى أهمية الوقوف على مسافة واحدة من كافة أطراف الربيع العربي، وهو موقف دبلوماسي لا يليق بالفلسطينيين الذين لطالما كانت فكرتهم وموقفهم من الأحداث خارج التعامل الرسمي أو الدبلوماسي.
هذا إضافة إلى أنّ خوض حماس الربيع العربي ضمن حركة الإخوان المسلمين، في سوريا وتونس ومصر، أدّى إلى تحفّظ أحزاب كبيرة حيال الدخول في موجات الربيع العربي، خاصّة أنّ تدخّل حماس جلب ويلات على اللاجئين الفلسطينيين، مثلما حدث في سوريا.

اقرأ أيضاً: الكاتبة السويدية جولبارج باشي تحتفي بـ "الأبجدية الفلسطينية" فتتهم بمعاداة السامية
في كلّ الأحوال: صمت الفلسطينيين غير مفيد لا لقضيتهم ولا لقضايا الشعوب التي تخوض الثورات، ويجب أن تكون حسابات الكلّ الفلسطيني خارج الدبلوماسية، بل قول الموقف بوضوح، وإن تطلّب الأمر الالتحام بالجمهور الثائر ضدّ أيّ استبداد.

صالح مشارقة: الانقسام تحول إلى مصالح اقتصادية وسياسية وأمنية عميقة لكلّ طرف مسيطر، سواء في الضفة أو غزة

حالياً؛ المصالحة باتت، للأسف، شعاراً، وصارت ضريبة كلامية على ألسن السياسيين، والجمهور لم يعد يقتنع بأي تطور فيها، نتيجة لمرات كثيرة انهارت فيها توقعاته وأحلامه عن إنهاء الانقسام.
الانقسام تحول إلى مصالح اقتصادية وسياسية وأمنية عميقة لكلّ طرف مسيطر، سواء في الضفة أو غزة، وهذه المصالح تنمو وتتطور، وكلّ ما يقال عن مصالحة هو مجرد استعمالات لأغراض سياسية، ولكن لم يعد لهذه المصالحة واقعاً على الأرض يمكن تجسيدها عليه، هذا مؤسف، لكنّه صار واقعاً.
أما الانتخابات؛ فإن حدثت، فستكون لها نتائج كارثية؛ إذ لن تدخلها حماس، وبالتالي ستمضي فيها منظمة التحرير وحدها، بإجراءات لن تكون مقبولة تاريخياً، وهذا سيضع نتائجها في مأزق كبير، وحتى إن كانت نوايا منظمة التحرير طيبة في الدعوة للانتخابات، فإنّ الواقع يشير إلى رفض حماس، وهو الرفض الذي لن يفهمه الناس على أنّه تعطيل إذا ما مضت منظمة التحرير في العملية إلى نهايتها، هذا غير منطقي، لكنّه يحدث على أرض الواقع، وقد يدفع الطرف الإيجابي الثمن بينما سيتلطّى الطرف السلبي خلف النتائج الصعبة، ويظلّ يحمّلها المسؤولية عن الانقسام الذي سيصير أقوى بعد انتخابات منفردة في الضفة بدون غزة.

اقرأ أيضاً: ماذا يعني حذف اسم فلسطين من موقع وزارة الخارجية الأمريكية؟
  كمثقف وإعلامي، أشعر بإفلاس في الخيارات السياسية والنضالية، وليس لديّ بدائل أقوى من تلك التي يعمل بها السياسيون الذين أخفضوا سقف المطلب الوطني بأيديهم منذ عقدين، أشعر بالإحباط الشديد؛ هذا الهبوط لم يأتِ من فراغ، ترامب وإدارته دمروا مراحل وأفكار كاملة، ودمروا أوسلو ودمروا فكرة السلام؛ بنقل السفارة إلى القدس وإغلاق مكتب المنظمة في الولايات المتحدة.
إسرائيل لا تتعامل مع السلطة كإدارة سياسية؛ بل كجهة هامشية في عشر مدن صغيرة بلا أيّة مقوّمات، والاتحاد الأوروبي لم يعمل ضدّ توجهات ترامب- نتنياهو.
الصيغة التي تفرض على الفلسطينيين الآن أشبه بطلب إعلان الاستسلام قبل الدخول في أيّة مفاوضات، أو أيّة عملية سياسية، هذا صعب وكثير، وليس لديّ أيّة فكرة لمواجهته، ولكن يبقى الأمل كبير في المخزون الثقافي والشعبي، ولن يدوم الإحباط طويلاً والانفجار سيحدث؛ إما شاملاً أو متقطعاً، وحتى إن لم يحدث ستقع إسرائيل في فخّ الفصل العنصري عندما تفرض كلّ سلطتها على الضفة.
نعيش في انتظار التطوّرات، للأسف، لم نعد كما كنا تاريخياً قادرين على اتخاذ الخيار الوطني بمعزل عن كلّ الحصارات المفروضة علينا؛ بسبب عوامل من صنع أيدينا وعوامل أخرى، خلال هذه الأعوام الصعبة، في الشرق الأوسط والعالم.
الكاتب حافظ البرغوثي: العدو لا يكترث بنا

حافظ البرغوثي

يظلّ الوضع الفلسطيني في انحداره دون توقّف: سياسياً واقتصادياً؛ لعدم وجود إستراتيجية وطنية شاملة تحدّد الهدف النهائي، كما لا يمكن الحديث عن الانتخابات بمعزل عن الوضع السياسي المنقسم؛ ففي غياب الهدف الموحّد، ألا وهو التحرر من الاحتلال، يظلّ الانقسام السياسي في الأهداف بين حركتيّ فتح وحماس هو العائق الأكبر أمام الهدف الذي حدّده المشروع الوطني الفلسطيني؛ وهو إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967؛ فالهدف السياسي لحركة حماس هو إقامة سلطة لحزبها، وإقامة قوة عسكرية خاصة بها، لحماية مشروعها للهيمنة على غزة وهو المشروع المرتبط عضوياً بالمشروع الإخواني.

حافظ البرغوثي: الهدف السياسي لحماس إقامة قوة عسكرية خاصة بها، لحماية مشروع الهيمنة على غزة المرتبط عضوياً بالمشروع الإخواني

الآن؛ نرى أنّ المشروع الوطني الفلسطيني يحتضر؛ فقد تساقط تدريجياً مشروع حلّ الدولتين، وبدأ الحديث عن حكم ذاتي محدود أقل من الحكم الذاتي الحالي، ولعلّ ما يحدث في لبنان والجزائر والعراق يختلف عن وضعنا الفلسطيني، وإن كانت الحراكات في هذه الأقطار استلهمت التجارب الفلسطينية لكن بشكل أكثر زخماً.
أظنّ أنّ الأرضية الفلسطينية غير ممهدة حالياً لأيّ حراك داخلي، أو غيره، في مواجهة الاحتلال؛ لأسباب "جيوسياسية" محيطة وانعدام التضامن الفعلي مع القضية الفلسطينية في المحيط العربي، وهرولة البعض نحو حلّ وسط مع الاحتلال يتضمن التطبيع.

اقرأ أيضاً: ما سر منح إسرائيل تراخيص بناء للفلسطينيين في المناطق "ج"؟‎
بات العدو يعرف حدود طاقاتنا ومقاصدنا، ولا يكترث بنا، طالما أنّنا لا نشكل إلا مصدر إزعاج صغير له؛ فهو يستمر في نكران حقوقنا وحتى وجودنا.
أما الانتخابات؛ فكانت ضرورة منذ الانقلاب وتعطُّل المجلس التشريعي ومشاركة أعضاء منه في الانقلاب، فلا يجوز أن تبقى الضفة بلا مجلس منتخب طوال هذه الفترة، ليراقب ويُشرّع وينظم الحياة ديمقراطياً، أما الآن؛ فإنّ الذهاب للانتخابات يأتي نتيجة ضغوط دولية، لكنّها عملية مبتورة؛ إذ يجب أن تسبقها مصالحة، وإلا فسيبقى الأمر كما لو كان تقاسماً وظيفياً انتخابياً لا يغير من الواقع شيئاً، وهذا -في نظري- ضدّ الديمقراطية؛ لأنّ الديمقراطية لا تسمح ببقاء الانقسام، كما لم يحدث أن وُجِدت ديمقراطية في ظلّ الانقسام.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية