لماذا يرفض الإخوان إنشاء دولة للمسلمين في ألبانيا؟

لماذا يرفض الإخوان إنشاء دولة للمسلمين في ألبانيا؟

لماذا يرفض الإخوان إنشاء دولة للمسلمين في ألبانيا؟


03/10/2024

أعلن رئيس حكومة ألبانيا إيدي راما أن بلاده تريد إنشاء دولة صوفية، ذات سيادة للطريقة الصوفية "البكتاشية"، بحيث تكون البلاد تشبه دولة الفاتيكان، وذلك على مساحة تبلغ حوالي 10 هكتارات في العاصمة تيرانا.

وأكد راما أن الدولة ستكون صغيرة بمثابة موطن روحي للمسلمين البكتاشيين في ألبانيا، وتلك الطائفة هي رابع أكبر طائفة دينية في ألبانيا، بعد المسلمين السنة والمسيحيين، سواء كانوا الأرثوذكس والكاثوليك، بحسب ما أوردته وكالة "فرانس برس".

وأوضح راما في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أصدره مكتب رئيس الوزراء الألباني: "أن هدفنا هو دعم تحويل مركز البكتاشية العالمي في تيرانا، إلى دولة ذات سيادة، ومركز جديد للاعتدال والتسامح والتعايش السلمي الذي يواجه التطرف وينبذ العنف".

ويمثل أعضاء الطريقة الصوفية البكتاشية حوالي 10% من سكان ألبانيا، وفقاً لتعداد  السكان عام 2023.

اعتمدت اللجان الإلكترونية التابعة للإخوان على ممارسة دعاية واسعة مفادها أن الإسلام بات مهدداً في مهد الشيخ الألباني

وألبانيا، وهي دولة صغيرة تقع في منطقة غرب البلقان، أنقذت الهاربين من النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، كما وفرت المأوى للأفغان بعد وصول طالبان إلى السلطة، قبل 3 أعوام.

كما يفخر الألبانيون بتقديمهم للعالم الأم "تيريزا"، وهي شخصية إنسانية مشهورة من الكنيسة الكاثوليكية، ولدت في مقدونيا الشمالية وجسدت حب الإنسانية، على حد قولهم.

وبحسب تقرير خاص لـ"نيويورك تايمز" نقله موقع "البوابة نيوز" المصري، فإن الدولة الإسلامية التي يأمل في إقامتها في تيرانا، ستكون بمثابة جيب سيادي على غرار الفاتيكان، وعدد منهم سوف ينفذوها في أمريكا، بحجم 5 مربعات سكنية في مدينة نيويورك، وسوف يسمح لهم فيها بالحريات المشروعة، ويسمح للنساء بارتداء ما يردن، ولن تفرض عليهم  أي قواعد على أسلوب الحياة.

ومن المقرر أن يصبح القيادي درويش بابا موندي يبلغ 65 عاماً، الزعيم الروحي الحالي للطريقة، هو زعيم الدولة السيادية للطريقة البكتاشية أيضا.

 وقال موندي زعيم البكتاشية: إن دولته المقترحة قد تحتاج إلى جهاز استخبارات صغير: "لأن لدينا أعداء أيضاً، ولكن لن يكون لدينا جيش أو حرس حدود أو محاكم، وذلك لحمايتنا من الأعداء، على حد قوله".

على إثر ذلك، شنت جماعة الإخوان هجومًا عنيفًا عليهم، إذ تداولت حسابات الإخوان على وسائل التواصل الاجتماعي الخبر، بشيء من التحريض على العنف والسخرية منهم، واتهموا رئيس الوزراء الألباني بتشجيع التشيع في البلاد، ومحاربة السنة، وهم الأغلبية، وتصدير نسخة خارجة عن تعاليم الإسلام للغرب، وهم هناك يحاولون خلق فتنة طائفية بين السنة والشيعة لتقوم البلاد، بحسب "البوابة نيوز".

وقد اعتمدت اللجان الإلكترونية التابعة للإخوان على ممارسة دعاية واسعة، مفادها أن الإسلام بات مهدداً في مهد الشيخ الألباني، و شنوا تحريض و هجوم على رئيس الوزراء الألباني.

من جهتها، هاجمت منظمة عموم المسلمين الألبان، وهي معروفة باختراقها إخوانياً في البانيا، خطة رئيس الوزراء إيدي راما، ووصفتها بأنها  تعرض الدين الإسلامي للخطر.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية